بدعوة من الفنانة نادية مهدي لحضور معرضها بقصر ثقافة المنصورة , ذهبت وأنا سعيدة بهذه الدعوة , فالفنانة حقيقي اسم علي مسمي , هادئة , ورقيقة وكأنك تتحدث إلي روح شفلفة تري طيور الإبداع ترفرف علي المكان, ومعرضها كان غاية في البساطة والاتقان واستطاعت أن تعبر بفنها عن الفن الإسلامي بزخرقه البديع والمآذن التي تذكرك بالصلاة إن كنت ناسيا ,فالحاجة للفن تأتي بعد اشباع الحاجات الرئيسية كالاكل والشرب والمسكن اي الحياة الطبيعية الكريمة. وهذه ليست دائما جزءا طبيعيا في المجتمعات العربية. لازال هناك تخلف، جهل، امية، شروط اجتماعية قاسية، دين وفقهاء الخ الخ. ولهذا لا توجد هناك نظرية جماليه فنية للفن العربي الحديث.
هناك اغتراب في الرؤية الصورية للفن بسبب التاثر الكبير بالفن الغربي، اكثر الفنانين العرب المؤسسيين درسوا في اوربا ونقلوا الرؤى الجمالية الصورية الفنية بشكل مباشر وبشكل حرفي واحيانا اخرى نادرة بشكل غير مباشر. هذا يعني ان المنشآ و المنُظرْ لهذه الرؤية هو من خارج المنطقة العربية جغرافيا، عقليا وروحيا. كما الفلاسفه المسلمون في عقود عديدة مضت اسلموا الفلسفه اليونانية، حاولوا الفنانون العرب تعريب النتاج والفكر الفني الاوربي والغربي. كما هو الان في بعض دول الخليج حيث تحديث وسائل الحيات اليوميه واقامت ''معارض عالمية'' بدون التأثر بالذهنيّه التي تعمل على هذا التحديث وعلى وهذه الوسائل. هذا التغريب والانبهار القادم من الغرب والذي ينتمي الي تطور ثقافي، اقتصادي، فني، سياسي، ديني، اخلاقي، علمي والذي لايمت باي صله بالمكونات الشعورية للفرد العربي. من اجل تقليل هذا التضاد ولو بشئ بسيط فان المجتمعات العربية بحاجة الى بحوث اكاديمية ودراسات عديدهة في هذا المجال للاستفادة من النتاج الفني الغربي بشكل صحيح وبناء وبما يناسب مجتمعاتها
.نصر حامد ابو زيد يقول: "الحياة بلا فن خواء"فنان من العراق يعيش في الدنمارك
لذلك سعدت جدا بفن نادية الذي تعبر فيه عن الفن الاسلامي دون اختلاي ورؤية كاذبة تستوحيها من الغرب
0 التعليقات