مرسلة بواسطة
الشاعرة
السبت، 6 أبريل 2013
خرجت الحيات من الشقوق
فداعبتها الثعابين بلا حياء
رحيق ثورتنا بلا رائحة
وبلا صوت أو عزيمة
كاللصوص يسير حافي القدمين
عاريا بلا ثوب ظهرت عورته
فصورته الكاميرات مسحولا
يغني أنا أعشق النظام ولا شأن لكم بي
ليس سحلا ماتروه أيها السادة
لكنه تسالي وتمثيل تخيلوا أفلام
الأمن يجردني من الثياب
وأنا أجذبه من الحزام
وضحك العالم علي الحضارة
وغرقنا في قهرنا وقد أفلت الزمام
العار يقف خجولا فوق صدر الهرم
وعمامة النسر تدوسها الأقدام
والقمر نوره ينطفئ بين النجيمات
ويسأله العشاق في استحياء
من ينير هذا الظلام ؟
فيرد قطاع الطريق
ومن سرق نور ثورتكم ؟
لقد ماتت قبل المخاض
عارية وشاحبة تنام بجوار الجدار
فمن يهش عنها الذباب ؟
يقولون ولدت
بدم الشهداء وقميص يوسف
ألقوه بوجه يعقوب كذبا وافتراء
أيتها الثورة ما رأينا منك
إلا الخونة والذين ناموا في حدقات
الوطن الكاذبة..ونومهم كان ادعاء
جرجرونا للوهن وابتلينا بالمحن
وضعنا في الطرقات نسأل
أين خيولنا تنام ؟
وأين نعانق الأحلام؟
وكل لحظة تمر
نقول علي الدنيا السلام
نمضغ الأحزان كاللبان
وقلوبنا تئن في استسلام
للخلف نرجع دهورا
وكيف نسير للأمام
والأرض تميد بالأقدام
صرنا عشبا بلا ثمر
وأذاقنا المر النظام تلو النظام
وأشجارنا تجف وأغنياتنا مآتم
تؤججنا أخبارنا أين الحقائق؟؟
اختلط الصيف بالشتاء
وما ندري من الحاضر سوي الأوهام
للشيطان نبيع الوطن
وتآمر علينا الدجالون والكهان
في كل ناصية لصوص
وبكل يد وثيقة تقسم
بأنها أعظم إنجاز
وحدة ترفض الانقسام
كلهم كاذبون خادعون والشعب
المقهور لا يملك إلا الحجارة ثم يتلقي
في صدره كل السهام
0 التعليقات