ودائما يضئ صالون المراة الجديدة الذي تديره الشاعرة فاطمة الزهراء فلا بالأفكار والقضايا التي تهم المجتمع وهذا الأسبوع فجر الحضور قضية من أخطر القضايا ألا وهي هل يرتاح شعب مصر لحكم الإخوان...سؤال وأجوبة عديدة تلخصت في عدة محاور..
التاريخ السياسي لحركة الإخوان المسلمين ووصولهم من الدعوة إلى الحكم خصوصا في عدد من البلدان التي شهدت ربيعا عربيا وشهدت كذلك صعودا لتيارات الإسلام السياسي وأبرزهم حركة الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى سدة الحكم في أكبر دولة عربية وهي مصر.حضر الندوة مجموعة من المثقفين منهم الكاتب شوقي وافي الذي قال"أن الإمام حسن البنا عندما أسس الجماعة وضع أهدافا واضحة وأليات أوضح لتحقيق تلك الأهداف، والأهم أن هذه الآليات خلت من أي نوع أو فكر يستعمل العنف في تحيق أهداف الجماعة منذ نشأتها"، مشيرا إلى أن ميزة الأخوان إضافة إلى ذلك انها جماعة غير متقوقعة على نفسها ومتصلة بالمجتمع بشكل مباشر، وعندما كانت الظروف سنحت الفرصة اختارهم الناساستغلال .الدين , ولتحقيق أهداف سياسية فهذا هو الأمر المرفوض تماماوأكد إقراره بعدم فصل السياسية عن الدين وأن الممارسة السياسية جزء من الإسلام ولا تنفك عنه أبدا، أما
واستعرض الشاعر ابراهيم
بعض المحطات القريبة في تاريخ الإخوان السياسي في مصر حتى وصلوا إلى سدة الحكم، وأوضح "أن مبارك قد جاء إلى الحكم في حالة من التوتر في الدولة المصرية سببتها حملة الاعتقالات التي قام بها السادات، وأنه عندما يأتي أي رئيس جديد فإنه يهتم في بداية الأمر بخلق حالة من التسامح مع جميع القوى السياسية الموجودة فافرج عن عدد كبير من هؤلاء المعتقلين".
واستطرد ارضوان أن الإخوان في عهد مبارك انتهزوا هذا المناخ التصالحي في بدايته من أجل بناء تنظيمهم وإعادة العلاقات مع القوى الأخرى والمجتمع، فتواجد الإخوان في النقابات والاتحادات في الفراغات التي كانت تسمح بها الدولة لهم لن الإخوان لم تكن لهم شرعية قانونية كتنظيم سياسي فحاولوا أن يؤسسوا لأنفسهم شرعية اجتماعية
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي فقد أشار امحمد عبد المنعم إلى عدد من هذه التحديات منها قدرته على الانتقال من مقعد المعارضة إلى مقعد السلطة، والانتقال من ذهنية الجماعة إلى ذهنية رئيس الدولة، وتأسيس علاقات جديدة مع دول الخليج المرتبطة عاطفيا بمبارك., كما أكد الجميع
على ضرورة التفرقة وعدم إطلاق مصطلح التيار الديني على الإخوان وأن الإخوان فصيل من هذه التيار وليسوا هم التيار كله. ومن ناحية أخرى أكد على أن الاقتصاد المصري ليس منهارا ولكنه فقد يحتاج إلى السيطرة على الفساد ووقف الهدر
شهدت الندوة عددا من المداخلات من قبل الحاضرين تناولت العديد من النقاط والجوانب المتعلقة بوصول اخوان إلى حكم مصر، حيث تناولت المداخلات موقف الإخوان من القومية العربية وهل الإخوان لديهم عقدة ما تجاه القومية العربية؟ وتسائل البعض لماذا يحاول البعض شيطنة الإخوان؟ ولماذا لا يتم التصالح بين الأنظمة والإخوان؟.حضر الندوة الشاعر ماهر عبد الواحد الذي قرأ مجموعة من قصائده واختتمت الشاعرة مديرة الصالون على أن الإعلام كان في يد خصوم التيار الإسلامي أثناء الثورة والحملات الانتخابية التي شهدت تخويفا من الإخوان وهدما لإنجازاتهم ومواقفهم، ولذلك فإن شيطة الإخوان سببها الإعلام.
أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الرئيس محمد مرسي، أكد الدويلة على أن التحدي الأبرز هو تحدي اقتصادي وأن مصر تحتاج إلى دخول ما يعادل 32 مليار دولار استثمارات خارجية حتى يستطيع الاقتصاد المصري أن يقف على قدميه. مشددا على أن الرئيس محمد مرسي هو رجل دولة وعنده رؤية دة ولديه مشروعا لكن تبقي المسائل مبهمة وأسئلة غديدة تلاحق حكم الإحوان منها ..ما علاقة الاخوان بالجيش والمشير ؟,...ما مصير الرئيس إذا لم يتحقق الرخاء الذي يحلم به الشعب ؟ ....لن نتعجل وسنترك الحكم للتاريخ ... شاركت الشاعرات شيماء عزت وميمي قدري وسمية عودة
0 التعليقات