غنت بنات الحور أغنية الضياء
فاستيقظ الفجر من سباته العميق
ورشرش الشوق الزنبقات علي الرصيف
واقتحمتني القصائدواتخذت من صدري مكانها
وأمطرت السماء أحلامها
وأضرمت في قاموس مفرداتي نيرانها
قلبي تسامي بين جوانحي
حين هزته فصاحتي وهدهدته
زقزقة العصافير ورقرقة الندي
وأنا عند النهرلازلت أنتظرك
لنصير كيانا توحدا
ما كنت أحسب أن الزنبقات
يميتها مثلي الفراق
فجمعتها بين طيات الثياب
وبالحنان والشوق رويتها
لكن الانتظار قد تطاول بالجنون
وألقي ببركان الغضب
فضع حدا للسفه وهيا تعالي
والقه في النهر كي يغرق
وافقأ عينيه بإصبعيك
وعلمه في العشق الأدب
واخبره أنك صاحبي وفي حياتي أنت انت
كل الجمال والمني
واكسر ظله المصلوب في شمس الجنوب
وثلج الشمال
فلا جنوب ولا شمال
ولا حدود لبلادي معك
والوطن يكسوه الضباب
فكلنا هائم ذليل بلا دليل
مرتحل في عرض البحر
أنت شراعه..بوصلته ضاعت
وبالقهر غرق البشر
أكلتهم الأسماك..بلا ثمن
فمتي نسافر بلا هروب
ومتي ننام بلا حراسة
ولا لصوص يسرقون هويتنا
ويضكون ويسرقون..ويسخرون
إسلامهم ورسولهم عندنا شئ عجب
ونحن فوق شاشات خيبتنا
نعيش مع الحواديت القديمة
نطفئ الأنوار ونعشق شهر زاد
نرتحل لمنفي يعصر الأعناب نبيذا
ونحتضن دودة القز في الشرانق
ونهيم كالدراويش في دنيا الزحام
نبحث عن الأحجبة والفناجين
والكف التي للغيب تقرأ
فلا تحية للجهل ولا سلام
0 التعليقات