الكاتب هو ضمير أمته , هو الذي يعطيها الأمل في غد مشرق حتي وإن كان غير ذلك , هذا الكلام بمناسبة آخر مقال قرأته لزميلي المحترم ولا داعي لكلمة صديقي حتي لا يحورها أصحاب العقول الضيقة , طاهر البهي الكاتب الصحفي بمجلة حواء , والحقيقة طاهر له أسلوب هادئ , لكنه عميق ومؤثر وهذا يرجع لخبرته الطويلة في الكتابة الصحفية الإبداعية , كتب الأسبوع الماضي مقالته الرائعة في آخر صفحة في حواء حملت عنوان ضحية الشات والقصة في سطور لفتاة في الثالثة عشرة من عمرها متفوقة وذكية , وكما يقول تعيش حياتها دون تفريط ولا تقصير , وكم كانت أحلامها كبيرة في أن تصبح صاحبة برنامج علي الفضائيات , أحلامها كأحلام الألاف غيرها , كانت دائما تستخدم الكمبيوتر وهو أمر طبيعي ,وذات مرة دخل عليها أحد أفراد غرفتها , فوجدها تتحدث مع ولد صغير فعنفهاتعنيفا وصل إلي حد جعلها تلقي بنفسها من شرفة الدور الرابع لشعورها أن كبرياؤها قد جرح إلي هنا وانتهت حكاية الزهرة التي انتحرت , ومن ساعته وأنا أردد في سري أنا خايفة من بكره , خايفة علي حفيدتي هايدي وسلمي وكل واحدة لم تتعد السنة , ذهبت إليه في مكتبه لطاهر , هنأته علي المقال وعزيته في الضحية التي إ1ا سئلت بأي ذنب قتلت, سؤال آخرتها إيه مع البنات وهل يعد زمن هنادي طه حسين , والبوسطجي والجهل والدموع , والأنثي التي تسود الوجوه فينا إذا بشرنا بها , هل أعود مرة أخري لميت غريطة أنشر الوعي وأردد كالببغاوات البنت زي الولد
وها أنا ارد الزيارة يا سيدتي، ولكن هذه المرة عبر موقعك الجميل..لآسجل اجابي الشديد بمحتواه وبلمساتك الشعرية الرقيقة..ولا يسعني سوى توجيه الشكر لكم على اختياركملقضية تربية المراهقات بين الحزم والتزمت، وعلى تعليقكم المؤثر.. طاهر البهي