روز الزهراء اليوم

مجلة الكترونية شاملة متنوعة متجددة

WordPress plugin

زينب والأستاذ قصة في عيد الأسرة المصرية بقلم فاطمة الزهراء فلا

مرسلة بواسطة الشاعرة الأربعاء، 12 مارس 2014

زينب مع حفيدة الاأستاذ الذي ربت أبنائه


لم تكن تدري في يوم من الأيام أنها ستصبح نجمة يشار أليها بالبنان , وهي تلك الفتاة البسيطة التي نشأت وترعرعت في بيئة تعيش بالفطرة علي شاطئ بحيرة المنزلة بمدينة المطرية دقهلية , كانت تذهب للمدرسة كل صباح وتهدهد قطتها التي تعيش معها في بيتها الصغير , كانت كبري أخواتها البنات سناء , وعلية , , وآمال , وثلاثة من الذكور محمد ,والسيد , زكريا , كانت مرحة تملأ ابتسامته وجه القمر , جذابة بوجه مشرق , غازلها الحب في سنوات صباها الأولي , ولم يستمر الحب كثيرا وكلل بالزواج من قريب لها , ولأنها صغيرة وعلي فطرتها لم ينجح زواجها , وعادت كسيرة القلب والجناح , تقبع هادئة , مستكينة , خاوية الوفاض إلا من حلم كسيح كان يراودها أحيانا في أن يكون لها منزل وأسرة , لكنه القدر وعليها أن تكون ريشة في مهب ريح.

أما هو رجل لازال في صدر الشباب , أحب زوجته , وكانا مضرب الأمثال في التفاهم والهدوء , كانت عوضة وهي الزوجة الأولي تنادي زوجها وحبيبها سي السيد أو الأستاذ فهو الأستاذ الأزهري الذي يعلم الجميع , تزوجها وهي لم تكمل بعد الثانية عشرة , لكنها كانت بدرا أضاء سماءه , معها عرف معني الحب , وبذكائها صارت أنثي كبيرة , أنجب منها البنين والبنات , كانت تطمح لأن تعلمهم مثل الزوج الأستاذ , وتحلم بأن يتخرجوا من الجامعة , عيبها الوحيد أنها كانت تنجب بلا تفكير معتقدة بأن سعادتها ترتبط بكثرة الأبناء , فأنجبت الطفل تلو الآخر , أنهكت صحتها , فذابت مع الغسيل والطهي والسهر وحمي الأطفال والحصبة والتسنين , ومع ذلك أصرت علي الإنجاب , حملت لآخر مرة برغم تحذير الطبيب , ازداد شحوبها وضعفها , ومع أول طفل نفس للقادم من الغيب , لفظت أنفاسها الأخيرة , ولم تكن تدري أن تركتها المحملة بالهموم ستتركها لزينب القابعة في انتظار المجهول, ولم يخطر ببالها أن زينب ستكون البديلة ويتزوجها الأستاذ لتربي الأبناء الأيتام , انهم سبعة هناء ونادية ويسري ومديحة والسيد وفاطمة ومحمد , ولم يسأل الزوج نفسه بعد أن ألقي بأحماله علي عاتق فتاة صغيرة لم تتخط العشرين ربيعا , وخاب ظنه وهو يري زينب أما وراعية للصغار تتفاني في خدمتهم بالليل والنهار, وتعلمهم ليصبحوا ذوات شأن في الوطن وتكمل معهم الرحلة حتي بعد رحيل الأستاذ , إنها المرأة التي أشاعوا عنها بأنها  نصف الرجل وعليها أن تتواري بين الجدران , وأنا أقول أن الأسرة بلا أم وزوجة , هي أسرة تنهار مع أول ريح , لقد استطاعت زينب أن تكون أما للجميع , وأن تسعد الأستاذ بذريته التي لم يخاف عليها أبدا في ظلالها , فزوجت البنات بعد أن أكملن تعليمهن الجامعي , وظلت مع الصبيان تختر معهم شريكات الحياة وتربي لهم الأحفاد , فخرج الأحفاد عاشقين زيزي.

تري ألا تستحق زينب محمد الغنيمي أن تكون أما مثالية يا وزيرة الشئون الاجتماعية , بالتأكيد نعم بعد أن تم اختيارها من مبدعات الصالون الثقافي بالدقهلية وكل عام وكل أم بخير وسعادة

0 التعليقات

إرسال تعليق

create your own banner at mybannermaker.com!

visitors

Slider

create your own banner at mybannermaker.com!

PHOTO GALLERY

bookmark
bookmark
bookmark
bookmark
bookmark

About Me

صورتي
الشاعرة
شاعرة مصرية / رئيس اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط / عضو نادى أدب المنصورة / المسئول الإعلامى بأتيليه المنصورة /
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

Followers

1

create your own banner at mybannermaker.com!

Blog Archive

Search

Map

*ترحب روزالزهراء اليوم بإبداعاتكم ومشاركاتكم لنشرها بواحة الإبداع وذلك علىfatma_fal_2@yahoo.com ........ *أخيرا تم نقل مقر اتحاد كتاب الدقهلية إلى (18 ش المروة/المهندسين..مجمع المحاكم المنصورة) ..أهلا وسهلا بكم فى داركم ......
Blogger. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Popular Posts