روز الزهراء اليوم

مجلة الكترونية شاملة متنوعة متجددة

WordPress plugin



أطلق العنان لكلماتي, تشق جوف السماء , أحلامي تموج علي صفحة النهر , فأري الوجوه أو الوشوش كما يحب أن يسميها الشاعر الكبير عبد العال عبد الرحيم
,وجوه النوافذ خلفها وشوش البسطاء , , فيهفو العشاق لكلمة حب افتقدناها في زمن متقلب الوجوه والأفئدة , ضاعت معامه , فصرنا دمي متحركة بالريموت, وبعيدا عن الأشياء التي مللناها من حزن وغربة وهموم , تطل الوشوش لكل منها موال خاص بها, إنه بطل يمتطي جواد الليل لقلعته المسحورة خلسة دون أن يراه أحد , فيفعل ما يحلو له, وجدتني في ورطة أن أكتب جابر بسيوني حين يداعب مواويل عبد العال عبد, وليعذرني القارئ , فأنا في تلك الحالة أغرق حتي أذنيه لأن أي كلمة أكتبها محسوبة بدقة علي , وبالتالي فقضيتي الليلة أن أغزل جدائل القمر ليبدو أكثر جمالا وليصفو قلبي , فأكتب قصائد بلون الياسمين , وأفتح أبواب إبداعي الغلقة لأجعلها ثورة مثل ثورة وشوش عبد العال , وأزهزه التفاصيل بسمائي فتنسحب زهور النرجس وكروم العنب عندما أقطفها عناقيدا وأهديها لتلك الوشوش. صفصافة هي الحياة أوراقها نحن ,تكبر وتنمو , ونحن معها , فتنمو ذكرياتنا , وعندما تتساقط معلنة الرحيل , تصبح خاوية , وتصبح قلوبنا بلا حب , والليلة في اتحاد الكتاب بالدقهلية تجمع الأحباب المبدعين من ميت غمر والمنصورة تحت صفصافة عبد العال عبد الرحيم في الديوان الذي يحمل عنوان ( للوشوش ..موال )ليضعه جابر بسيوني تحت طاولة النقد أما كلمات المقدمة فقد أوحت بأن الشاعر جعل من وشوشه أو وجوهه بطلا رومانسي حالم رغم الغابات الأسمنتية الجامدة لا زال يحلم بالحب يقول لكل من يعرفهم قلبي فأحبوني ..يفرغ عبد العال شحنات ذكرياته في قصائده ..سلام ..ترعة ..جواب ..حب وعتاب -فارد قلوعك للسفر والأمكنة... بتحلم بعودك لما كان يتمد بدري قي الغيطان , وانكسر فينا الأمان........... حين بث الصفصافة لوعات نفسه الحزينة , ما أجمل هذه المواويل حين نغني لحن الغربة ولحن الحب ولحن العودة , تري ماذا قال عنها الشاعر جابر بسيوني...في البداية تحدث جابر عن شعر العامية قائلا: شعر العامية هو كل ما يكتب باللهجات المحلية للبلدان العربية سواء كان زجلا أو نبطيًّا أو شعرًا شعبيًّا، وقد اتفق في مصر على إطلاق مسمى شعر العامية على الشعر المكتوب باللهجة المصرية،. والشعر العامي من الفنون القديمة، ازدادت الحاجة إليه نتيجة تفشي الأمية التعليمية بالبلاد العربية، وكما حدث لشعر الفصحى حين انتقل من العمودية إلي القصيدة الحرة، كذلك انتقل شعر العامية من القالب الزجلي إلى القصيدة الحديثة مع الحفاظ على مكانة الزجل في مصر, وشاعرنا يمتلك أدوات شعر العامية
, وعرج أيضا علي الزجل , لكنني أمام بحر هائج , كان من السهل أن يصبح شاعرا يكتب الأغنية بسهولة ويسر, أعجبني بشدة وهو يكتب رسالة من صفصافة , فاصل مكاني يموج بالعاصفة حين تقتلع القلب والروح , وسمة حكاية سردية
غموا عنيك ورموك
سيفك سوط مدلدل منك
وتمدك طرح ومواعيد
صور الصفصافة بأنها تطرح المواعيد مع عبد العال لتكون العشوقة التي تناديه حين يشتد الشوق , فيطرح فرحة في اللقاء
إذن غربة الصفصافة تذكر اسمه , وفي ذلك قدرة علي التشكيل الآني للحظة النورانية التي تسرق الشاعر لعوالمه الرحبة , لذا نجد الشاعر له قدرة علي استخدام العروض بشكل تلقائي, أيضا له قدرة علي تسجيل الحدث ورسمه بسلاسة
من جنب ترعة صغيرة
والتوتة خايفة تمد إيدها
وبرغم غربة الشاعر النفسية نتيجة لقمة العيش , إلا أنه لديه القدرة علي الغوص داخل المشاعر
إذن استطاع الشاعر أن يكون صوتا جيد التوصيل للمتلقي بحرارة مشاعره ,
نحن نتفق بالفعل على أن الشعر إنما هو رؤِية نابعة أساسا من تجربة الشاعر،والتعبير بصدق عن هذه التجربة هو ما يجعل الشاعر متميزا له خصوصياته.أما انعدام التجربة ،أو عدم التعبير عنها بصدق إذا كانت موجودة فلا ينتج عنه إلا شعر ضحل غارق إما في التقليد والنمطية ،وإما في الفجاجة .
عالم قصائد الشاعر يخلو من عنصر- التحول- الذي يلعب الخيال دورا بارزا في تحقيقه على المستوى الشعري،فنحن لا نجد ذلك إلا نادرا إن لم يكن منعدما.إن انعدام هذا العنصر يجعل من عالم القصيدة عالما ساكنا سكونا ثقيلا لا تخفف من وطأته تلك الانعطافات المفاجئة التي تخلق الدهشة في بعض الجمل الشعرية التي تكسر أفق انتظار القارئ, لكنني بالتأكيد استمتعت بقراءته وشعرت بالفخر حين قدمت الديوان لجابر بسيوني وأنا علي ثقة أنه سوف يجد الإعجاب وهذا من حق الشاعر الذي يكتب من قلبه , ويغوص بذكرياته لنتعاطف معه
الديوان يأتى فى إطار من التفاعل الحى مع الواقع الإنسانى المحيط بالشاعر، يغلب على النصوص الروح الغنائية والعاطفية فى محاولة منها لإحداث حالة من الحضور الوجدانى الرومانسى على الأشياء والأشخاص والأفكار والطبيعة
...هكذا بين الثورة على الآخر الموازي تتلمس ثغور الذات ويجعل عبد العال من الشعر طينا لرتق صفصافته بكل صدق وشفافية ، وهنا تكمن شعرية القصائد عند الشاعر دون أن يعني ذلك تقييد شعرية قصائد الديوان بفرض هذا الرأي كقراءة نهائية ، إنما هي قراءة تلمست ذات القارئ (أنا) فيما تقرأ لا عن نظرية استحضار روح الصفصافة حتي وإن سقطت كل أوراقها
أدار الندوة الشاعر مصباح المهدي وحضرها الأدباء السعيد نجم ومجدي نجم وأبو العنين شرف الدين وسعد زغلول واحمد الحديدي ومحمد الخميسي ومحمد عبد المنعم والأديب محمد خليل

0 التعليقات

إرسال تعليق

create your own banner at mybannermaker.com!

visitors

Slider

create your own banner at mybannermaker.com!

PHOTO GALLERY

bookmark
bookmark
bookmark
bookmark
bookmark

About Me

صورتي
الشاعرة
شاعرة مصرية / رئيس اتحاد كتاب مصر فرع الدقهلية ودمياط / عضو نادى أدب المنصورة / المسئول الإعلامى بأتيليه المنصورة /
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي

Followers

1

create your own banner at mybannermaker.com!

Blog Archive

Search

Map

*ترحب روزالزهراء اليوم بإبداعاتكم ومشاركاتكم لنشرها بواحة الإبداع وذلك علىfatma_fal_2@yahoo.com ........ *أخيرا تم نقل مقر اتحاد كتاب الدقهلية إلى (18 ش المروة/المهندسين..مجمع المحاكم المنصورة) ..أهلا وسهلا بكم فى داركم ......
Blogger. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Popular Posts