أاتاك الربيع الطلق يختال من الحسن ضاحكا حتي كاد أن يتكلما , لكنه بالفعل تكلما ,
وترنما , وتمايل في دلال حتي كاد في الحب الائمون والعزال , وتظاهر بأنه مشغول
البال , ويداعبه الجمال في الخيال , ولأنه بيت الكتاب والأدباء فقد نظم اتحاد كتاب
الدقهلية دمياط لقاء اختلط فيه الأدب والسياسة وحمل عنوان ( دور المثقف في الوقت
الراهن ) والذي استضاف الشاعر سمير درويش رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة ,
والحقيقة أنا كنت سعيدة برغم إن الشعب بقي ع الحديدة , لكن ماذا نفعل وقد توسم
الشعب خيرا في ثورته الجديدة والتي خاب فيها خيبة بالويبة , وقدتحدث سمير ووصف
المشهد ببراعة فيما يقارب الساعة , والحضور كان معجب بالكلام وقد امتلأت بهم
القاعة, , قال سمير وقد امتلك زمام الأمر والتعبير وتذكر الهم العربي ورياح
التغيير....أنه من العسير الحديث عن ثورة لم يكن لها
فكر ولا قيادات ولا مشروع سياسي ولا ثقافة ثورية، فورثتها جماعات دينية، جعلت منها
مطية للحكم دون أن تكون فاعلة فيها. وكيف لنا أن نتحدث عن ثورة، ونحن نراها خاضعة
لأحزاب رجعية ترفع شعارات العودة للوراء؟ ويهيمن على مسارها عجائز السياسة...
وتسير على
ذات الاتجاه السابق من الفساد والصراع على السلطة، في حين يقع تغييب الأغلبية
الساحقة من الشعب وهي الأغلبية الصامتة التي تراقب الوضع دون أن يكون لها دور في
إدارته، ولا أمل في تغييره الا بما قد يحدث من حراك اجتماعي ناتج عن اليأس، قد
يعيد تشكيل الوضع عاصفاً بكل ما نراه اليوم من قيادات وشعارات وتحالفات وحسابات
سياسية ضيقة
فبعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق رياح التغيير عبر ما سمي
ثورات الربيع العربي، لا يبدو المشهد وردياً لأنه لم يحقق شيئاً من طموحات الشعوب
التي انتفضت على أنظمتها السابقة وأسقطت حكامها في أكثر من بلد عربي في المنطقة.
ويقفز
السؤال، لماذا تحولت ثورات الربيع إلى خريف غضب في البلاد التي انتفض شعبها من أجل
الحرية والعدالة الاجتماعية؟ سؤال ينقسم حوله الكثيرون، بين من يقول إن الربيع لا
يزال يفرز تداعيات لم تنته، وبين قائل يرى أن خريفاً من الغضب هو ما يجري وسيستمر،
إلى أن تهدأ الأمور، في وقت يسلم فيه المنتفضون أن الربيع انتهى.. فهل انتهى
بالفعل؟
تلك
الثورات كان يمكن لها أن تحقق شيئاً من حلم الجماهير العربية لو قادت نفسها
بنفسها، وسارت في طريق واحد فقط هو طريق الحرية والعدالة والمساواة.
ولكن
لأنها أوطان تتمتع بمواقع وثروات فهي مهمة للغير، ولتصبح الفرصة مواتية أمام الغير
للتدخل بالتحريض والتأليب لمنع تحقيق ما تريد، والوصول لغاياتها، ولأن أهداف
الشعوب، كانت على النقيض من مصالح تلك الدول في الغرب وتحديداً الولايات المتحدة
الأميركية، بدأت حالات من الإرباك والفوضى تعم المشهد العام، ليختلط الحابل
بالنابل، حتى أصبحت الصورة أكثر ضبابية وسط رياح عاتية، وأيام حبلى بالأحداث لم
ينجل غبارها بعد.تحدث
سمير باستفاضة وكان محللا سياسيا يدرك أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه كل مثقف
منددا بالتخاذل أحيانا , وأحيانا إدعاء بعض الأشخاص بأنهم صانعو الثورة والقفز علي
كراسي ليست لهم.
استمرت
الندوة لأكثر من ساعتين أنشد فيها الشعراء مصباح المهدي , فتحي البريشي , رشا
الفوال , علي عبد العزيز , محمد الشربيني وسمية عودة أجمل قصائدهم , ثم اختتم اللقاء
الشاعر الكبير سمير درويش بمجموعة من قصائده من ديوان الرصيف الذي يحاذي البحر
أدارت الندوة بأجزاء شعرية من ديوانه لست أسيرة الشاعرة فاطمة الزهراء فلا
المشاركات
0 التعليقات