عبثا أحببتك
عبثا رسمنا للحب أسطورة
وزهرة وصخرة للقاء
ولم نكن ندري
أن للفراشة شهوة امتصاص الزهور
وأن الحمامات تهوي
رسائل الغرام
ولا تعلم بأن العشاق
هم وحدهم يضعون
المتاريس والهواجس
ويلقون بإرادتهم بالأحلام
من نوافذ اليأس
حين تموت المشاعر
وها هنا أنا وأنت
لازلنا نؤجل القبلات
متهمين الشمس بأنها لم تسطع
وأن القمر استغرق في النوم
ولم يستيقظ حتي آخر الشهر
فنامت عواطفنا مثله
ولم نمارس أي طقوس للحب
فحملتنا ثرثرة الرياح
إلي زليخة
فأرسلتنا للغيوم لعلها تمطر
فاستكانت ذاكرتنا بائسة
وقلوبنا مكبلة بالهمس
وارتوينا من عناق الطبيعة للبلابل
حين شدت نشيد الحياة
فاختال الربيع من حسنه
وبالفعل تكلما وتبسما
وانتفض فاتحا نوافذ البهجة
وأمر العشاق بالقبلات
وتبعثر شالي من الهمس
ولملمته أصابع الورود
وصار وجهي ملونا
بريشة فنان الموناليزا
فنسيت طعامي المجمد
الريح تطن بأذني
فأنصت لصوتك
فيحملني عبر البحار والأنهار
ومدن بلون الشوق الكامن في الصدفات
مجنونة تلك الصدفات
وشوشت وهمست وغازلت البنات
في أزمنة الشات
فضاع الحب وشيعناه في التوابيت
بلا ورود ولا تراتيل
وهمسنا البقاء لله
ولا عزاء للحلم الذي قد مات
0 التعليقات