خرجت النخبة السياسية المصرية المتمثلة في مفكرين وفنانين وسياسيين واحزاب من الاتجاهين الليبرالي واليساري فضلا عن عدد من حركات شباب الانتفاضة ،خالية الوفاض من انتخابات الرئاسة المصرية بعدما عجز المرشحون الذين دعمتهم عن الوصول لجولة الاعادة التي سيخوضها وفقا للنتائج الاولية للانتخابات الرئاسية .
وويرجع محللون سياسيون ان السبب في فشل النخبة هو ابتعادها عن الواقع وافتقارها للتواصل مع القاعدة العريضة من الشعب التي اختارت اما على اساس ديني واما لمخاوف تتعلق بالامن او رهبة التغيير.
وقد اظهرت نتائج غير رسمية للانتخابات التي جرت يومي الاربعاء والخميس الماضيين حصول مرسي على المركز الاول بحوالي 25 في المئة من الاصوات يليه شفيق قائد القوات الجوية الاسبق.
وجاء المرشح اليساري حمدين صباحي في المركز الثالث بفارق ضئيل يليه المرشح الاسلامي المستقل عبد المنعم أبو الفتوح وقد حظيا بدعم وتأييد قطاع كبير من النخبة
ويخوض المرشحان الحاصلان على أعلى نسبة من الاصوات جولة الاعادة التي ستجرى يومي 16 و17 يونيو.
وارجع وحيد عبد المجيد من مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية السبب فى تلك النتجية الى فشل النخبة السياسية بكل اطيافها عدم قادرة على الحوار والتواصل وبناء أي قدر من التوافق.
واضاف الانطباع الذي أخذه الرأي العام عن النخبة السياسية من احزاب وحركات سياسية وشبابية ومثقفين أنها لا تجيد غير الصراع والانقسام وصناعة الكلام... وكانت النتيجة اننا وصلنا الى هذا الوضع.
وقد تعرض مرشحو النخبة لموقف مشابهف ي الانتخابات البرلمانية التي اجريت اواخر العام الماضي ومطلع العام الجاري لتسفر النتيجة عن برلمان يهيمن عليه الاسلاميون وحقق فيه الليبراليون واليساريون مكاسب ضئيلة هو بعدها عن العمل على الارض.
ومن جهتة قال المحلل السياسي نبيل عبد الفتاح النتيجة كانت امرا متوقعا تماما لان النخبة لم تقيم اوضاع القوة التصويتية لكل طرف.
فقد جرت النخبة وراء مجموعة من الاوهام وكانت بعيدة عن الجماهير ، وتصارعت حول من سترشح وكان ظهورها يقتصر على الاعلام وابتعدت عن الحركة على الارض.
واضاف تفتقر النخبة لوجود شبكات تنظيمية على الارض ، في المقابل يعمل المرشحان المتصدران على الارض من خلال شبكات الحزب الوطني فيما يخص شفيق ومن خلال شبكات الاخوان على الارض فيما يخص مرسي.
فيما قال عبد الفتاح ان شفيق اعتمد على مخاوف الطبقة الوسطى من وصول الاخوان للسلطة والتي تتمثل في احتمالات التضييق على مصر دوليا من قوى دولية واقليمية كما حدث مع حماس في غزة وهو ما سيؤثر على الاستقرار والاقتصاد وعلى صعيد وظائفها والخوف من غياب الامن.
0 التعليقات