استنكرت جماعة الاخوان المسلمين الثلاثاء ما وصفته بالشبهات والافتراءات والأكاذيب التي تثيرها حملة المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق في محاولة لالصاقها بالجماعة وحزب الحرية والعدالة ومرشحه الدكتور محمد مرسي بهدف تشويه الصورة وصرف الرأي العام عنهم.
وذكرت الجماعة في بيان صدر بعد ظهر الثلاثاء أن حملة شفيق تزعم أن الدكتور مرسي إن نجح في انتخابات الرئاسة سوف يفرض على النساء لبس النقاب، ويحرم عليهن العمل فيقعدن في البيوت، مع إن غالبية الأخوات ومنهن زوجاتنا وبناتنا لايلبسن النقاب، فكيف نفرضه على الأخريات , كما أن الغالبية العظمى من زوجاتنا وبناتنا يعملن في الوظائف المختلفة ابتداء من أستاذة بالجامعات ونائبات في البرلمان إلى المهندسات والطبيبات والمحاميات والمحاسبات والمعلمات إلى الموظفات والعاملات .
وأوضح البيان، أننا نحارب الفقر والبطالة ونسعى لرفع مستوى معيشة الأفراد والأسر والمجتمع , كما أننا نسعى لزيادة الإنتاج والدخل القومي, فكيف يمكن أن نحقق ذلك كله إذا كنا سنعطل نصف الأيدي العاملة وهى أيدي النساء , كما أن موضوع الختان أيضا من الموضوعات المكذوبة فحزب الحرية والعدالة حزب سياسي ولا شأن له بهذه القضية، أما موضوع خفض سن الزواج أو رفعه أو إبقائه على ما هو عليه , فهذا أمر يختص به مجلس الشعب وفقا للمصلحة العليا للمجتمع وهذا ليس موضوعا ضمن اهتماماتنا التشريعية الحالية .
البنا استعان بالاقباط كمستشارين
وبالنسبة لموضوع الأقباط , ذكر البيان أن الخصوم أشاعوا أننا طائفيون وأننا ضد الأقباط وأننا نهددهم ونتهمهم بالخيانة، وهذه كلها أكاذيب تخاطر بالسلام الوطني والأمن الاجتماعي من أجل الحصول على الأصوات الانتخابية , وتحرض على فتنة طائفية.. فالإخوان جماعة عمرها 84سنة لم يحدث خلالها حادثة واحدة بين أحد منها وواحد من إخواننا الأقباط.
وأشار البيان الى أن مؤسس الجماعة الراحل حسن البنا أتخذ من الاقباط مستشارين سياسيين له مثل توفيق دوس باشا, ولويس فانوس, ومريت بطرس غالي, كما ان الإسلام يأمرنا بالبر بهم والإقساط إليهم أي لايكتفي بالعدل معهم وإنما يأمر فوق ذلك بالفضل , وقرر الإسلام لهم حرية العقيدة والعبادة والاحتكام إلى شرائعهم في أحوالهم الشخصية والدينية .
وأضاف البيان , إن إخواننا الأقباط يدركون جيدا أن النظام الفاسد السابق هو الذي كان يفتعل المشكلات الطائفية , عملا بمبدأ ( فرق تسد ) حتى يقدم نفسه للغرب على أنه حامي حمى الأقليات.
وبالنسبة لمن وصفهم بالكادحين , قال البيان , ان المروجين لحملة أحمد شفيق يشيعون أن الدكتور محمد مرسى لو نجح في الانتخابات سيصادر مصادر رزق كثير من الطبقات الكادحة مثل سائقي (التوك توك) أو الباعة الجائلين أو غيرهم , مؤكدا احترام الجماعة لأولئك الذين يأكلون خبزهم بكد اليمين وعرق الجبين , ويبذلون الجهد للرزق الحلال , مؤكدا:" اننا نشجعهم بل نسعى جاهدين لتحسين مستوى معيشتهم ورفع مستواهم المادي , ونسعى لإزالة كل العوائق والمضايقات التى تعترضهم من جهات الإدارة أو الأمن أو غيرها .
وأضاف البيان , إننا نسعى لأكثر من ذلك لاننا نستهدف مساعدتهم لتكبير مشروعاتهم واستقرار تجارتهم ومدهم بالقروض الميسرة اللازمة لذلك, وسوف نعمل على أن يدخلوا جميعا تحت مظلة التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحى ".
وبالنسبة لبعض الموضوعات الأخرى مثل أن الإخوان هم النظام السابق وأن شفيق يمثل التقدم والشفافية والنور والمصالحة الوطنية والحوار والتسامح , والاستقرار إلى آخره , أكد بيان جماعة الاخوان المسلمين , أن هذه المقولات تعد استخفافا بالعقول وجرأة فى الافتراء على الحق " فالذي قضى حياته فى خدمة النظام السابق وزيرا لسنوات طويلة ورئيسا للوزارء فى أيام الثورة, هو شريك متضامن فى كل جرائم النظام السابق الذي قام على إرهاب الدولة البوليسية التي اعتقلت من الإخوان فقط 45000 شخص, وقتلت عديدا منهم تحت التعذيب, وقدمت المئات للمحاكمات العسكرية وحكمت عليهم بالسجن فترات طويلة وصادرت الشركات والأموال ومصادر الأرزاق.
وأضاف البيان , "إن النظام السابق هو الذي حكم بقانون الطوارىء لعشرات السنين , وزور انتخابات الرئاسة والبرلمان , ونهب أموال البنوك وتلاعب بالبورصة وباع القطاع العام بأبخس الأثمان للمحاسيب مقابل الرشاوى , ووزع أراضي الدولة على البطانة الفاسدة وتاجر في الأسمدة المسرطنة فتدهورت الصحة وتدهور التعليم وانتشر الفقر والبطالة والعنوسة , مما أدى الى تقزيم وضع مصر الإقليمي والتفريط في العلاقة مع دول حوض نهر النيل الأمر الذى يهدد حصتنا من مياهه, وقام بقبول سياسة التبعية الذليلة للولايات المتحدة وإسرائيل".
وأشار البيان الى أن شفيق عندما تولى رئاسة الوزراء وقعت فى عهده عمليات طمس أدلة إدانة النظام الفاسد الذي يمثله والتخلص من مستنداته وكذلك عمليات تهريب الأموال على أوسع نطاق كما وقعت موقعة الجمل التي قتل فيها كثير من شباب الثورة وأصيب الآلاف , وكل هذا جعله لا يجرؤ على مواجهة الجماهير في أي مكان حتى الآن .
وأضاف أن شفيق أعرب عن أسفه لنجاح الثورة وذكر أن مبارك المخلوع والمسجون هو مثله الأعلى وقرر أنه سوف يأتي بعمر سليمان مساعدا له واصفا إياه بأنه رمز البطش والقسوة والوحشية ويكفى أن الصهاينة الآن يرحبون بنجاحه ويعتبرونه بديلا ممتازا لمبارك الذي كان الصهاينة يعتبرونه كنزهم الاستراتيجي ".
وأشار البيان الى أنه على المستوى الشخصي , فإن لشفيق ملفات فساد كثيرة لدى النائب العام الذي لايحركها بالهمة المطلوبة, وحينما شرع كبار موظفى وزارة الطيران التى كان يتولاها أحمد شفيق فى عقد مؤتمر صحفى في نقابة الصحفيين ليعرضوا مستندات فساده , أرسل إليهم مجموعة من البلطجية قاموا بالعدوان عليهم وأفسدوا المؤتمر ومنعوا عقده .
0 التعليقات