بمناسبة الفتوي الجديدة التي صدرت هذه الأيام ,والتي تبيح للزوج مجامعة زوجته الميتة , والله العظيم البلد دي رايحة في داهية, تركنا مشاكلنا والفوضي , والاعتصامات , والانتخابات , وجلس أساتذةالفقه يتحدثون ياتري هل يجوز للرجل أن يجامع زوجته الميته , أعوذ بالله من دي فتوي , ماتت الزوجة بعد صراع مع المرض , وكلما رآها الزوج دعا في سره قائلا : هاستريح إمتي منها , وأدخل دنيا مع واحدة تانية , لكن الفقهاء الله يجازيهم فكروا فكيرة جميلة وهي أن يزيح الزوج الأهل والأصدقاء والبنين والبنات والنائحين والنائحات , والمعددين والمعددات, وتجهيزات الجنازة , بين كل هذا يدخل الزوج للميتة التي استراحت منه, ويستأذن في هدوء قائلا : لوسمحتم يا جماعة سيبوني مع المرحومة لوحدنا فيه شوية مشاعر عايز أقولهم لها , فيصمت الجميع , ويخرجون علي الفور , وينقلب العزاء إلي فرح , وطبل وغناء , وإذا بالزوج اللاطم خديه علي فراق الزوجة يحلق ذقنه , ويغني في سره للزوجة التي تستعد لسكون القبر : افرح واملا الدنيا أماني لا انا ولا انت هانعشق تاني , ويغلق الباب , ويتجمع الأهل في فرحة ويدقون الباب وقد علت أصواتهم بالغناء :قولوا لابوها إن كان جعان يتعشي , حزينة يا ناس , وأنا أري مصر الحضارة يتحكم فيها السحر والشعوذة والدجل , ولصوص الفضائيات الذين يتآمرون علي الغلابة ويبثون سموم الجهل في أفكارهم , فينشغلون بها , وفي النهاية لا شئ سوي ملايين الخطوات للخلف , وحدث ولا حرج عن العشوائيات والجوع , ومن ياتري رئيس مصر القادم , هل هو سلفيا , أم إخواني ؟ أم ليبرالي الله أعلم , وك فاكم لعبا بالعقول , ماذا تعني هذه الفتوي سوي المزيد من الخرافة وللأسف كاد البسطاء يقعون في براثنها من ضعاف النفوس , وأنا بدوري أتساءل : متي نفيق ونصنع أفكارا خلاقة تنهض بهذا الوطن الذي يئن تحت براثن الفتنة ؟
0 التعليقات