أتابع باهتمام بالغ الانتخابات الرئاسية , والمرشحين المسخرة
الذين يتوافدون لسحب استمارات الترشيح ,وسألت نفسي أما لهذا التهريج من آخر ؟, هل أصبحت مصر مسرحا تجريبيا لمن أراد العبث واللعب , برامج مضحكة , بل ومسخرة , ولعل الصدفة تلعب دورا في اختيار الزعيم المرتقب , ونظل نعاني من عقلية يفرض عليها الآخرون حكم مصر , ونعود كما كنا للخلف در , ونعود نتردي في متاهات اليأس والجوع , وأين المفر ؟ وإن كان هذا الأمر سيجعل التيار الإ‘سلامي يفرض سيطرته ويختار زعيما منهم ؟ فيعود الحزب الوطني مرتديا جالبابا أبيض ومطلقا لحيته علي أد مايقدر , وبدلا من قضاء حوائج الوطن الجريح , يصفف اللحية , ويغلق محلات الحلاقة , حزينة لما آل إليه أمر البلاد من انقسامات , وخناقات مابين أعضاء البرلمان من ناحية , ومابين المرشحين من جهة أخري , فيتفرق أمن الوطن بين صراعات نهايتها محتومة وهي لن تؤدي إلا إلي هزائم متتالية علي جسد الوطن النحيل الذي أرقته ثورة لم يكن معدا لها , وبين حكم فاسد انتهز الفرصة ومع مطلع كل يوم يحمل مفاجأة حزينة للشعب يجعله يلعن كل الأيام مبارك والثورة قائلا
قليل الحظ يلاقي العضم في الكرشة , أيام حزينة متتالية يبيتها الشعب في قلق علي أمنه , وقوت يومه , فالأسعار قفزت قفزات جعلت الناس تتواري خجلا من الثوار الذين ضاعوا في زحام الهم , والمؤامرات , نحلم بزعيم , قائد عاشق للوطن . ليس سائق تاكسي ولا حاوي غاوي شهرة والسلام ولا اخوانجي ولا كلامنجي , ولا شتام ولا هجام ولا غاوي منظرة ولا مظهرة ولا زوجته سيدة أولي ولا تانية , نريد زعيما يعبر حاجز الزمن فننسي معه الجراح والفقر الراكب علي نفسنا وهوسنا وجعلنا نبيع المبادئ والولاد بيهاجروا علشان الزاد , وفي كل بيت مأساه وحفنة آهات , المريسة ليست شهرة وأسماء تنكتب بالنيون , لكن الرئاسة أن يكون الرئيس عاقدا العزم والنية أن يكون عمر جديد يضع نصب عينيه هدف واحد هو خدمة الشعب الذي أعطاه أصواته ليجلس علي العرش , رئيس لا يجمع حوله أصحابه وأحبابه ومريديه , رئيس لا يحب النفاق ولا يعشق الصحافة التي تجعل منه بطلا علي الورق , وفي أول مأزق يحترق الورق, تري من يكون هذا الزعيم الذي يكون القشة التي يتعلق بها الغريق , فنح الآن في قمة اليأس ننظر غلي الغد بقلوب واجفة , وعقول ضبابية الفكر , من ياتري هذا الزعيم الذي يرتدي ثياب المارد , ناه فنقف له هيبة ومحبة واحتراما , نسمع صوته فتأخذنا النشوة ونصفق لأن كلماته وعود صادقة, زعيم يبني المصانع من جديد , ويزرع الأرض فينتشر الرخاء ويعم الخير , ويعود التعليم رجلا وقورا يلتزم بتعليم النشأ المبادئ ولا يبحث بعصاه عن المال الذي أضاع هيبته , وأخيرا تري من يكون هذا الرئيس
0 التعليقات