المذكرات اكدت ان عبدالحليم حافظ عاد اليها ووعدها بأنه سيساعدها وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبدالناصر فوعد جمال عبدالناصر عبدالحليم بأنه سينهي القضية بعدها اصدر جمال عبدالناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة ادت لتحويل «صلاح نصر» وعدد من ضباط جهاز المخابرات في فبراير 1968 الى محكمة الثورة التي حاكمت صلاح نصر وصفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم «انحراف صلاح نصر». وفي مذكراتها الاصلية كشفت سعاد في فصل كامل عن قصتها مع عبدالحليم حافظ وفجرت مفاجأة من العيار الثقيل عندما حكت ان «صفوت الشريف» كان قد اقسم على تدمير عبدالحليم الذي كشف عمليتهم لجمال عبدالناصر بعدما عاد الى الوظيفة الحكومية في عهد الرئيس «أنور السادات» حتى انه كان من بين الاعضاء المؤسسين للحزب الوطني الجديد الذي اقامه السادات للقضاء على بقايا الاتحاد الاشتراكي عام 1977 وأن الشريف سعى لهدم اي ذكرى سياسية للاتحاد الاشتراكي لانه كان يكره عبدالناصر الذي حاكمه.
وشهدت سعاد للتاريخ ان صفوت الشريف هو من دبر احداث حفل عيد شم النسيم في ابريل 1976 عندما غنى عبدالحليم اول مرة اغنية «قارئة الفنجان» امام جمهور مدسوس دفع الشريف اجره مسبقا وذكرت سعاد ان عبدالحليم شكا للرئيس السادات بعد ان تأكد ان صفوت وقف وراء ما حدث لكن السادات لم يتمكن من اثباتها على الشريف ففكر عبدالحليم في اللجوء سياسيا للمغرب حيث وافق الملك الحسن على ذلك. وحكت تفاصيل كثيرة منها ان الشريف حاول قتل عبدالحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية، وذكرت انه هو الذي وقف بنفس الطريقة وراء مقتل الموسيقار «عمر خورشيد» في حادثة سيارة 29 مايو 1981 لانه اطلق شائعات حول علاقة مزعومة له مع سيدة شهيرة بمصر وكان الشريف يود بذلك كسب ود السادات بقتل عمر خورشيد.
والخطير انها ذكرت في آخر فصل تحت عنوان «لا تنسوني» ان القذافي عرض على صفوت الشريف في عام 2000 شراء مجموعة افلامها التي احتفظ صفوت بنسخة منها مقابل مائة مليون جنيه مصري فوعده صفوت بالتنفيذ عندما يكون الوقت مناسبا، وأن سيف الاسلام القذافي عاين الافلام لدى صفوت فكان ذلك سببا رئيسيا لموافقتها على كتابة المذكرات لتكون دفاعا عن شرفها واسمها امام عشاقها ضد صفوت الشريف.
0 التعليقات