روز الزهراء اليوم

أبوظبي ـ نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي بالتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير، احتفالاً بمناسبة بداية السنة الهجرية الجديدة 1432 في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، حضره الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة، والدكتور محمد مطرالكعبي مدير عام الهيئة، والمديرون التنفيذيون ومديرو الإدارات وفروع الهيئة، والدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي، وطلال المزروعي مدير إدارة الأنشطة والفعاليات في مركز جامع الشيخ زايد الكبير، ومحمد خوري مدير إدارة الخدمات المساندة بالمركز، وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء، وحشد من الرجال والنساء.

وقال الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في تصريح بهذه المناسبة: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حرص على إحياء المناسبات الدينية وإظهار محاسنها والدروس والعبر المستفادة منها، وإذ نحيي اليوم ذكرى هجرة الرسول "صلى الله عليه وسلم" ونظهر للناس جميعاَ فوائد ومحاسن هذه الهجرة، فأننا نؤكد أن جامع الشيخ زايد الكبير هو مبعث لهذه المعاني الكثيرة، ومبعث للأخلاق الإنسانية الفاضلة، وذو رسالة عالمية تدعو إلى الحب والخير وحسن التعايش وقبول الآخر، كما تدعو إلى الحوار ومحبة الناس على اختلاف أديانهم، مشيراً إلى أن باني هذا الجامع وصانع تاريخ دولة الإمارات ومؤسس دولة الاتحاد، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لهو صاحب هذه القيم والمبادئ التي ظل ينادي بها طوال حياته، ويرعاها الآن قائد المسيرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.

بدأ الحفل بتلاة عطره لآيات من الذكر الحكيم ألقها فضيلة الشيخ على عبدالله الحوسني، ثم ألقى الدكتور محمد مطر الكعبي كلمة الهيئة العامة للشون الإسلامية والأوقاف، جاء فيها: "إن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إذ تحيي ذكرى الهجرة النبوية كعادتها في كل عام، لتشعر انه من فضل الله علينا في دولة الإمارات العربية المتحدة: أننا نحتفل في هذه الأيام بثلاث مناسبات صنعت أسمى لحظات التاريخ المجيد. فقبل بضعة أيام احتفلنا باليوم الوطني للدولة، فرحم الله القادة المؤسسين لدولة الاتحاد، وسدد الله خطا قيادتنا الرشيدة لمواصلة مسيرة الاتحاد على نهج التمكين والتطور، وفي هذا اليوم الذي خصص للاحتفال بذكرى الهجرة النبوية المباركة تحتفي عاصمة دولتنا العزيزة بقادة دول مجلس التعاون في مؤتمرهم الحادي والثلاثين والذي نسأل الله سبحانه وتعالى لشعوبنا المزيد من الازدهار والرقي والتعاون البناء".

وأضاف: أيها السادة إن هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي نحتفي بها مع هلال المحرم من كل عام، إنما هي هجرة بوحي الهي، وبتدبير ورعاية ربانية، والهجرة اليوم مفهوم إنساني لإرادة لتغيير، فما يزال أفقها وزمانها مفتوحاً، إذ الهجرة هنا خروج عن مألوفات النفس البشرية لتلبية طموحات أهل المبادئ السامية في الحياة.

وتابع الدكتور الكعبي: وكما تعلمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم درساً مهماً في حب الوطن حين ودع مكة فقال: "والله انك لخير أرض الله ، وأحب أرض إلي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك، ما خرجت منك"، فقد تعلمنا منه صلى الله عليه وسلم كيف نخلص في بناء الوطن الذي نهاجر إليه، ونعمل فيه كأهله ونتدمج معهم، ونحترم أعرافهم وعاداتهم الأصيلة، وهذا ما رأيناه في رسول الله عندما وصل الى المدينة المنورة، وارتضى الله له ولأصحابه أن يعيشوا فيها كان يقرأ: "وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً"، وقد دعا الله أن يحبب اليه المدينة ففي البخاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب الينا المدينة المنورة كما حببت الينا مكة أو أشد" حتى صارت المدينة وطناً آمناً وبيئة صالحة مزدهرة حرص رسولَ الله أن يعم الأمن والأمان كل ربوعها.