للجمعيات الخيرية الاجتماعية دور كبير في خدمة المجتمع إذ إنها تتمتع بصلاحيات واسعة ومساحة كبيرة من التحرك في وسط المجتمع للتعرف على مشاكله واحتياجاته, والقدرة على تجميع الأموال بيسر وسهولة ودون مساءلة أمنية في وقت منع فيه الآخرون.
لقد تأسست الجمعيات الخيرية في مصرقبل أكثر من 40 عاما تقريبا وقدمت طوال الفترة الماضية الكثير من الأعمال لخدمة أبناء البلد من المحتاجين والفقراء و لكافة أبناء المجتمع, من خلال قدرتها الكبيرة على العمل في الجانب الاجتماعي ذلك الجانب المهم في حياة جميع أبناء المجتمع بكل طبقاتهم وشرائحهم ومستوياتهم الفكرية والمادية, والسعي في إصلاح ذات البين, والقضاء على المظاهر الاجتماعية السلبية, و في تدريب وتأهيل أبناء المجتمع بما يساعدهم في مستقبلهم الاجتماعي والتعليمي والمهني, وكذلك في الجانب الصحي والتربوي من خلال إنشاء المراكز الصحية ورياض الأطفال, ودور العجزة والمسنين, ومراكز التدريب والمعارض, وإقامة الفعاليات.
الجمعيات الخيرية الاجتماعية قد نجحت في جانب ومازالت تترنح في جانب آخر ونجحت بشكل ما في الجانب الخيري إلا أنها لم تحقق النجاح نفسه في الجانب الاجتماعي لغاية الآن إذ انها لم تستطع في تعريف نفسها وخدماتها بشكل صحيح لأفراد المجتمع حتى جذبهم لها, ومن السلبيات الكبيرة التي وقعت فيها الجمعيات بسبب عملها ترسخ انطباع لدى الكثير من أبناء المجتمع بأن هذه الجمعيات خاصة بالفقراء والمحتاجين, وزاد من الفجوة بين أفراد المجتمع والجمعيات ان الجمعيات في بلادنا في كافة المناطق أصبحت تحت سيطرة واشراف رجال الدين مما أدى إلى حالة من الانكماش وعدم الانفتاح بالشكل الصحيح.
لكن حينما نتحدث عن جمعية رعاية مرضي الكبد التي بدأت نشاطها عملاقا حين اختار الأستاذ الدكتور جمال شيحه نوع الخدمة التي ستقدمها الجمعية ونجح نجاحا مبهرا حين اختار مرض الكبد الذي أرق المجتمع المصري طويلا
ولا ينقطع أبداً حبل الأمل فى قدرة البشر على تحدى أعتى الصعاب، وها هو رجل عادى، يعيش ويعمل بعيداً جداً عن الأضواء والبريق، يتحول إلى منقذ حقيقى لملايين المواطنين الفقراء الذين أذلتهم أمراض الكبد المنتشرة فى كل أرجاء مصر، وخصوصاً فى منطقة الدلتا. إنه الدكتور جمال شيحة، أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة، وابن محافظة الدقهلية الذى ولد وتعلم وعاش فى إحدى قراها الموبوءة بهذا المرض اللعين، ورأى بعينيه كمواطن، وعايش بكل جوارحه كطبيب، عذابات ملايين الأسر فى منطقة الدلتا وهى تتوسل العلاج لأحد أبنائها فلا تجده فى معظم الأحيان، وإن وجدته فى أحيان أخرى جاء مبتسرا
فسارع الطبيب المحارب إلى إنشاء جمعية أهلية لرعاية مرضى الكبد فى الدقهلية، وحرص على أن تضم لائحة إشهارها نصاً صريحاً بحق الجمعية فى جمع المال والتبرعات العينية «أدوية وأجهزة» لعلاج المرضى فى بيوتهم، وخلال العشر سنوات الأولى من إشهار الجمعية، تمكن فريق عمل ضخم يعمل تحت إشراف جمال شيحة من الوصول لعشرات الآلاف من المرضى المعدمين فى القرى والعزب والكفور،-اشتراها عدد من أثرياء الدقهلية
وتب
الجمعيات الخيرية الاجتماعية قد نجحت في جانب ومازالت تترنح في جانب آخر ونجحت بشكل ما في الجانب الخيري إلا أنها لم تحقق النجاح نفسه في الجانب الاجتماعي لغاية الآن إذ انها لم تستطع في تعريف نفسها وخدماتها بشكل صحيح لأفراد المجتمع حتى جذبهم لها, ومن السلبيات الكبيرة التي وقعت فيها الجمعيات بسبب عملها ترسخ انطباع لدى الكثير من أبناء المجتمع بأن هذه الجمعيات خاصة بالفقراء والمحتاجين, وزاد من الفجوة بين أفراد المجتمع والجمعيات ان الجمعيات في بلادنا في كافة المناطق أصبحت تحت سيطرة واشراف رجال الدين مما أدى إلى حالة من الانكماش وعدم الانفتاح بالشكل الصحيح.
لكن حينما نتحدث عن جمعية رعاية مرضي الكبد التي بدأت نشاطها عملاقا حين اختار الأستاذ الدكتور جمال شيحه نوع الخدمة التي ستقدمها الجمعية ونجح نجاحا مبهرا حين اختار مرض الكبد الذي أرق المجتمع المصري طويلا
ولا ينقطع أبداً حبل الأمل فى قدرة البشر على تحدى أعتى الصعاب، وها هو رجل عادى، يعيش ويعمل بعيداً جداً عن الأضواء والبريق، يتحول إلى منقذ حقيقى لملايين المواطنين الفقراء الذين أذلتهم أمراض الكبد المنتشرة فى كل أرجاء مصر، وخصوصاً فى منطقة الدلتا. إنه الدكتور جمال شيحة، أستاذ أمراض الكبد بجامعة المنصورة، وابن محافظة الدقهلية الذى ولد وتعلم وعاش فى إحدى قراها الموبوءة بهذا المرض اللعين، ورأى بعينيه كمواطن، وعايش بكل جوارحه كطبيب، عذابات ملايين الأسر فى منطقة الدلتا وهى تتوسل العلاج لأحد أبنائها فلا تجده فى معظم الأحيان، وإن وجدته فى أحيان أخرى جاء مبتسرا
فسارع الطبيب المحارب إلى إنشاء جمعية أهلية لرعاية مرضى الكبد فى الدقهلية، وحرص على أن تضم لائحة إشهارها نصاً صريحاً بحق الجمعية فى جمع المال والتبرعات العينية «أدوية وأجهزة» لعلاج المرضى فى بيوتهم، وخلال العشر سنوات الأولى من إشهار الجمعية، تمكن فريق عمل ضخم يعمل تحت إشراف جمال شيحة من الوصول لعشرات الآلاف من المرضى المعدمين فى القرى والعزب والكفور،-اشتراها عدد من أثرياء الدقهلية
وتب
وتبرعوا بها لجمعية الكبد- و، لا يفعل أكثر من إطالة عمر المريض، وإطالة عذابه وعذاب أسرته فى آن واحد. فى عام 1997 قرر جمال شيحة أن يدخل المعركة ضد مذلة الفيروسات الكبدية، دون أى اعتماد على الدولة، بعد أن أدرك جيداً آنذاك أن الدولة بكل أجهزتها، أضاعت عشرات الفرص للتعامل مع هذه الكارثة بطريقة تتناسب مع خطورتها على فى قلب الغيطان التى كانت من أهم مصادر البلهارسيا والفيروسات التى نهشت أكباد فلاحى الدلتا، يخطف أبصار المسافرين على طريق المنصورة - دمياط، مبنى شاهق الجمال والنظافة، تقدماً مدهشاً فى صحة المرضى الذين تلقوا العلاج فى هذا الصرح الطبى والبحثى، بعد عقود من مشاهدة المرضى وهم يتجرعون الإهانات فى مستشفيات الدولة ومستشفيات القطاع الخاص، لم يشاهد أحد منكم هذا الصرح وهو لازال أرضا بلا معالم ولا هوية , لازلت أذكر ذلك اليوم الذي تبرع بالأرض فيه الحاج العربي شامة واحد من المخلصين الذين ظلمتهم ثورة يناير 2011 ولم يدافع بكلمة عن نفسه , لكن بالتأكيد هذا الصرح يشهد علي عشقه للوطن , لم يهدأ الدكتور الشاب الذي نشر وعيه في مئات القري شارحا خطورة المرض علي جميع أفراد المجتمع , حرب ضروس وشرسة واجهها بمفرده , لن المئات من الشرفاء ساندوه , زرت المعهد اليوم لم أصدق ما أراه...حدوتة مصرية غزلها بالصبر والأمل وصوت الشرفاء كان قوامها الخدمة المجانية للفقراء الذين كانوا ينزفون دماءهم وكرامتهم أمام أطباء لا يعرفون من هم أبناء الوطن , يوم كامل احتفلت معهم ومح قناة صدي البلد لتصوير كم من البشر يتضرعون بالدعاء للدكتور جمال ولأهل الخير الذين حاربوا المرض , نعم هذا المرض اللعين التهاب الكبد بكل أنواع , قرر جمال شيحة أن يحتفل بالأمهات التي عادت اليهن الابتسامة بعد الشفاء.
سأل الإعلامي الكبير واحدة من الأمهات واحدة ماهو شعور أولادك حين عدت تحملين الأمل والشفاء...لم ترد الأم سوي بالدموع نعم إنها دموع الفرحة لمن وعد وأوفي
وأنا في عيد الأم أقول شكرا دكتور جمال أنا بعيدة فعلا لانشغالي بالأحفاد لكن قلبي معلق بجدران معهد شربين فهو حب من نوع خاص , إنه حب الوطن , وما أدراك ما هو حب الوطن ؟
وأنا في عيد الأم أقول شكرا دكتور جمال أنا بعيدة فعلا لانشغالي بالأحفاد لكن قلبي معلق بجدران معهد شربين فهو حب من نوع خاص , إنه حب الوطن , وما أدراك ما هو حب الوطن ؟
0 التعليقات