سيكون السيسى هو أول رئيس عسكري يأتى لحكم مصر بإرادة شعبية كاملة وكاسحة باعتباره المنقذ الذي خلص الشعب من كابوس الإخوان المجرمين الإرهابيين.. وليس لاعتبارات براجماتية عقلانية، سيصوت المصريون للسيسى حبا في شخصه وليس لبرنامج انتخابى يستهدف تحقيقه.. وحتى لو كان هناك من يرفض هذا النهج، انطلاقا من أنه قد يصبح على المحك عندما يجلس على كرسى السلطة، وقد تتغير صورته إذا لم ينجز كل الاستحقاقات التي ينتظرها منه الجميع في تحسين أوضاعهم المعيشية المتردية لكنه أصبح في قلوب المصريين مثل جمال عبد الناصر متربعا فيها ولن ينزل منها , تلك القلوب التي عاشت معه ساعات الانقاذ من حكم لم يحبه الشعب يوما إنما جاء بالغصب والإكراه , كالفتاة المغتصبة التي تريد أي رجل والسلام لينقذها من براثن الفضيحة , فكان الإخوان هم ذلك الرجل , لكنها بعد ذلك اكتشفت أنها لن تستطيع أن تعيش معه يوما واحدا , وطالبت بالانفصال , لكنه لم يوافق بشتي الطرق قائلا لن أتركك وأعلي مافي خيلك اركبيه , وفي لحظة خلاص ظهر العاشق والمخلص للوطن , لقد أحببنا السيسي لأنه خرج علينا بلا ضجة كاذبة وبلا برامج انتخابية كاذبة , فض مجالس والسلام , خرج السيسي وهو يحارب بمفرده , شاهرا سيف الحق , أحبه الأطفال إلا لأنه ابتسم لهم وهدهد ثغرهم بلا لحية تخيفهم وبلا فتاوي تروعهم , أحبته المرأة بعد أن أظلمت الدنيا في عينيها حين تيقنت بأنها في حكمهم ستكون وعاء للصديد , ودمية يتلها بمفاتنه وإن زال صباها بحث عن غيرها باسم الدين , لقد باتت
شاشاتهم المظلمة حبالا حول أجيادن تؤرقنا وتجعلنا نتهيئ للعودة لعصور لمبة الجاز وطلمبة المياه ومغزل جدتي , من هنا جاءت الرغبة الجامحة في التغيير
أعتقد أن هذا التحول في قناعات الملايين من المصريين ومنهم مثقفون ومفكرون وسياسيون وناشطون لم يأت من فراغ، بل إن حصاد السنوات الثلاث بحلوها ومرها، وتحديدا الإرهاب الإخوانى الذي يحرق بنيرانه الجميع دفعهم دفعا إلى هذه القناعة
كان يمكن أن نتجنب سيناريو حكم المؤسسة العسكرية لو أن المعزول مرسي أدرك أنه فاشل وتنحى، أو على الأقل دعا لانتخابات رئاسية مبكرة قبل 30 يونيو 2013، ولكن ما أكثر الحكام الأغبياء في هذا الزمان، ذلك أن التاريخ يمنحهم فرصة ذهبية للخروج بشرف من السلطة معززين مكرمين من شعوبهم، لكنهم بغبائهم وعنادهم وجبروتهم يأبون إلا أن يخرجوا مهانين مذلولين مطرودين إلى مزبلة التاريخ، ومرسي واحد من هؤلاء، وهاهو الآن بما يفعله هو وجماعته الإرهابية من عنف وتفجيرات وشن حرب ضد الشعب يجبر الدولة على المقاومة المشروعة التي قد تتحول إلى سلطة قمع ثم إلى دولة بوليسية
.
3سنوات مرت علي ثورة 25 يناير.. كانت لها أهداف ومطالب طالما تغني بها الثوار في ميدان التحرير وكل ميادين مصر أهم هذه المطالب "عيش" وتعني الحياة بكرامة انسانية و"حرية" ويقصد بها القضاء علي كبت الحريات الذي مارسه نظام مبارك وأخيراً "عدالة اجتماعية" ويقصد بها توزيع موارد الشعب المصري علي المصريين دون تمييز بين غني وفقير.
وللأسف فإن هذه المطالب التي ضحي من أجلها آلاف الشهداء لم يتحقق منها شئ علي أرض الواقع.. حتي الحد الأدني للأجور اعتبره البعض غير كاف لتحقيق العدالة الاجتماعية كما اعتبروا قانون التظاهر حظرا علي الحريات خاصة في توقيته السيئ.. لكن هناك مكسبا قد يكون أهم من كل هذه المطالب تحقق نتيجة لثورة يناير وهو الوعي السياسي للمصريين الذي بدأ واضحاً خلال الثلاث سنوات التي أعقبت الثورة لدرجة انهم ازاحوا نظام الاخوان الذي فشل في تحقيق الأهداف والمطالب التي نادت بها الثورة وذلك في 30 يونيه لتصحيح مسار الثورة واعادة كتابة دستور جديد غير دستور الاخوان وتم فيه التأكيد علي حقوق كل فئات الشعب ولا ينقصه الا ان يتم ترجمة ذلك في شكل قوانين وتشريعات تحقق أهداف ثورة يناير ولذلك يعتبر البعض الدستور الجديد هو الأمل الأخير في تنفيذ مطالب ثورة 25
3سنوات مرت علي ثورة 25 يناير.. كانت لها أهداف ومطالب طالما تغني بها الثوار في ميدان التحرير وكل ميادين مصر أهم هذه المطالب "عيش" وتعني الحياة بكرامة انسانية و"حرية" ويقصد بها القضاء علي كبت الحريات الذي مارسه نظام مبارك وأخيراً "عدالة اجتماعية" ويقصد بها توزيع موارد الشعب المصري علي المصريين دون تمييز بين غني وفقير.
وللأسف فإن هذه المطالب التي ضحي من أجلها آلاف الشهداء لم يتحقق منها شئ علي أرض الواقع.. حتي الحد الأدني للأجور اعتبره البعض غير كاف لتحقيق العدالة الاجتماعية كما اعتبروا قانون التظاهر حظرا علي الحريات خاصة في توقيته السيئ.. لكن هناك مكسبا قد يكون أهم من كل هذه المطالب تحقق نتيجة لثورة يناير وهو الوعي السياسي للمصريين الذي بدأ واضحاً خلال الثلاث سنوات التي أعقبت الثورة لدرجة انهم ازاحوا نظام الاخوان الذي فشل في تحقيق الأهداف والمطالب التي نادت بها الثورة وذلك في 30 يونيه لتصحيح مسار الثورة واعادة كتابة دستور جديد غير دستور الاخوان وتم فيه التأكيد علي حقوق كل فئات الشعب ولا ينقصه الا ان يتم ترجمة ذلك في شكل قوانين وتشريعات تحقق أهداف ثورة يناير ولذلك يعتبر البعض الدستور الجديد هو الأمل الأخير في تنفيذ مطالب ثورة 25
0 التعليقات