مرسلة بواسطة
الشاعرة
الاثنين، 27 يناير 2014
فراديسي الأنيقة
تفقد عرسها
وخارطة بوحي
تستعد للنزف
أمام أبوابك المغلقة
فلا باب ولا نافذة
وكل الطرق سدت منافذها
وبحثت عن أنفاسي
فوجدتها تهرول في شرايينك
تلاحقني ويعبق عطرها ثوبي
أما أنت فترسمني
أنثي شامخة
ترفع سيف الكبرياء
أما أنا في حقيقتي
أنثي واهية
بقلبي ألقي تحت عتباتك
وأدعي أن بكارة لهفتي
تتحدي شوق كيوبيد
حين يحمله علي أجنحته
ويلقي بسهمه في القلوب
فيصرعها ويضحك ضحكة النصر
يأيها المسافر بأحلامي الندية
اسكب زجاجات عشقك في دمي
ولا تسل
هل امتلأت بها روحي؟
بيني وبينك
الغروب
ساعة ارتشاف مشروبك المفضل
في أواني الخزف
وسخونته حين تسري في أوصالنا
ونصارع دقات قلوبنا حين تنادي
فأنظر لدقات الساعة حين تنذرني بالرحيل
فتغيب أنت عن دقات الحياة
فأبحث عنك في زوايا روحي المظلمة
حين تئن في استغاثة الجرحي
فتمر سحابة تعبر سمائي
فياتيني المطر ويملأ ساحاتي اليابسة
ويسألني هل آتاك نهر يملأك مثلي؟
وتكون إجابتي لا
أنا أبدا ماتنقلت من نهر إلي نهر
وكنت أنت نهري الوحيد الذي يبلل ظمئي
وكنت أنت الأغاني التي ترتع في لساني
حين أغنيها فتطمئنني في أوقات الغياب
فأصبح فلكا تجرفه الريح للشاطئ
بعدما صارت علي وشك الهلاك
وحدي أعزف ترنيمة نجاتي
ووحدك تصلح لكي تكون عاشقي الوحيد
مع الأحلام تطيرني
وتتلاشي بيننا كل المسافات
تتسلل في دمي
وجوادك يحمم يريد العبور
لكن تمنعه الحواجز وتصده
وفي وجهه تثور
بالحجارة ترجمه إن يكسر طبق البنور
فطبق البنور تحاصره الأسلاك الشائكة
وتخنقه بنات الحور
إن تمزقت غلالته الدانتيللا
وحلت أربطة العفة
وقفز الجواد محموما
يحطم أي سور
تناثر الحب خجلا
وتداعت في المدينة كل الأمور
فلتطرد هذي الأنثي بالأمر
ويصبح دمها مهدور
0 التعليقات