أرسو بآخر مرافئ الرحيل
أسافر وفي قلبي ذلة
أبحث عن حلم يجمعنا
بليل غربتنا الطويل
وأنت تطرديني من أرضك
يجف بنبعك نهر العطاء
لكنك تمنحيه للغرباء
وخيانة الأوطان داء
وأنا العليل في وطني
أبحث عنك بأرض العراء
أسكن منازل الصفيح
فتضربني ألف ريح
عندما يأتي الشتاء
يا عصفوري الأخضر
يا سنبلة ترقص بقلبي الجريح
أما آن الأوان كي أستريح
قالوا ستحيا ..ستفرح وتمرح
وثورتك كانت نصرا صريح
فما كانت إلا نارا وقهرا
وثوبا ما كان أبدا مريح
ولازال وطني علي يضن
بحصوة ملح وحتي الرغيف
ولازلت أخجل حين أطلب
في الحب حقي
وكأني بباب الصراحة
فعلت جريمة
فهل جاء طوفان نوح
وأغرق الجمال والعشق والسفينة
ولم يبق منا سوي الجراح
وأشياء مبعثرة وقعت منا
بأرض المطر ودنيا الضغينة
دمية طفلتي , وثوب مهلهل
وأوراق صفراء تتساقط
وزجاج بيتنا القديم
وصوت يدوي فترحل الأرواح تئن
بلا طقوس ولا تراتيل
ولا زلنا نعدو أطفال بلا حواديت
فالجدات أصبحن يتحدثن عبر الشات
يحكون الحواديت للجدات
فيمتزج الدمع بالتراب
ويبوح البحر بالأسرار
فأصاب الودع الصمم
فاعتزل نسائم البحر وملاحقة العشاق
لكي يفوز بمشاهدة قبلة
فجلس علي كرسيه في خلسة
وشاهد فيلما كاملا عن..
ولا عزاء للوقاحة.....
0 التعليقات