ولا الكلمات التي تقطر عشقا وهمسا
ودوما كنت أستجديها
لم تعد تغريني الهدايا
ولا دقة الساعة حين تناديني
فأطير لموعدك في المساء
يدي تحبو فوق يدك
ويشق الغيم صدري
فأموت في الحب راضية
فدعني الآن أستكين
علي ذراع الشوق الذي مات
عند ناصية الحنين
كانت عيناك تنام بأحداقي
وقلبي يسبح هادئا في خلاياك
كنت الطفل الذي يلهو في الحدائق
يبعثر الورود
يبعثر الورود
ويتشبث بجلباب أمه في الطريق
وخلف الباب كانت تزغرد خطاه
صدقني لم تعد تغريني
دعوتك لي علي العشاء
فيداعبني همس الموسيقي
وأطير فرحا وأقفز في الهواء
لم أعد أبكي
وأنا أشاهد أفلام الحب
والبطل بمنديله يلوح للحبيبة
ثم يسافرويهمس لها سوف أعود
فأضحك منه..فأنت قبله فعلتها
وهمست لي بالمنديل ملوحا
وتركت روحي معلقة في السملء
عشرون ربيعا تمر
وصبايا يودعني
وهمس العصافير يرحل
وطفلي في الأحشاء يطول انتظاره
وخاتم الحلم يصدأ
أبحث عنه لا أجده
يا صاحبي لقد أصابني الوهن
ودعت شوقي في كفن
والآن تعود بالحقائب
لكن جنيني رحل
جنيني الذي لم يبعث رسالة
ويوم عدت لي حطام رجل
قضيت ليلتي أخاطب الأشياء
وأسأل الوسائد
ياشمعة أوقدتها
وحقيبة بالأوهام ملأتها
أما رأيتم طفلي الجميل
كانت عيناه نجمتان
وشعره أرجوحة من حرير
أما رأيتموه يابشر ..ياسحاب ..ياقمر
صمت الجواب
تلعثم الكلام في دروب حلقه
لأنه مثلي يا أحبه أصابه الوهن
حملوه إلي في كفن
وطني الذي ما رأيت
أبدا في حسنه...جن.. ولا زهر.. ولا بشر
في صمت.. ودمعة علي رفاته.. رحل الوطن
0 التعليقات