لأول مرة عزيزي القارئ أقوم بتغطية رسالة ماجستير مقدمة من الباحث الدكتور محمد شاكر زيدان في حضور نخبة متميزة من الأساتذة أ.د محمد صفوت ابراهيم استاذ جراحة المخ والأعصاب ..جامعة المنصورة
أ.د نبيل منصور علي أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب جامعة المنصورة
وأ.د حسن عبد السلام ..أستاذ جراحة المخ والأعصاب كلية الطب جامعة الزقازيق
في البداية أتوجه بكل الشكر للمتابعين والمشرفين علي كل رسالة مقدمة من باحث يحاول أن يقدم في الطب كل جديد يرتقي بالمجتمع ويخفف آلام المرضي , والإشادة جاءت في توقيت حاسم ومهم للوطن الذي يحاول أعداءه عرقلته بما لديهم من أفكار هدامة , وقد سعدت جدا بالتنويه الذي ذكره أ .د حسن عبد السلام الذي عاني المشقة والوقت للوصول برغم الطريق الذي ظل مغلقا , لكن نداء العلم أقوي
الرسلة حملت عنوان (استئصال الغضروف ما بين الفقرات الصدرية بواسطة المنظار ) وقدمها للمناقشة أ.د محمد صفوت ابراهيم تتفق والسياق العام للموضوع فانتبه الحضور بأن موضوع الرسالة يستحق المتابعة ,كما طلب من الدكتور محمد شاكر عرضا سريعا لموضوع الرسالة , فلخص الباحث الشاب اهم ماارتكز عليه في رسالته , فتابع الدكتور صفوت بأن الرسلة منسقة تماما وتكاد تخلو من الأخطاء وطباعتها أنيقة توحي باتمام صاحب الرسالة ..بعد ذلك بدأ الغوص في محتوي الرسالة من قبل الدكتور النابه والذي أثبت أن الطبيب ليس علما فقط , ولكنه فطنة وذكاء ولباقة , وهذا ما لفت انتباهي حين استعرض مع الباحث والمنصة الرسالة ورقة ..ورقة ولم يترك ورقة دون بحث وسؤال , والباحث يتابع ممسكا بقلمه لتصحيح أي خطأ نوه به الأستاذ , بعد ذلك جاء دور الأستاذ الدكتور نبيل رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب سائلا ومستفسرا عن أشياء أراد إيضاحها , فجلس الحضور وكأن علي رؤسهم الطير . وما بين الملاحظات والاستجوابات تيقنت بأن مصر عظيمة بعلمائها الأفاضل الذين يتابعون المرض في كل جزء من أجزاء الجسد لتشفي البشرية من صراع المرض ..وأخيرا حبسنا أنفاسنا واللجنة تعلن موافقتها علي منح الباحث الدكتور محمد شاكر زيدان درجة الماجستير عن رسالته..( استئصال الغضروف ما بين الفقرات الصدرية بواسطة المنظار ) ..انتهت المناقشة الذي حضرها جمع من الأهل والأصدقاء والذي انصرف أغلبهم نظرا لظروف الطريق الصعبة الذي تعرض لها الدكتور حسن عبد السلام وجاء متاأخرا عن موعده أكثر من ساعة ونصف..لكن كان الأستاذ الدكتور أشرف شاكرأستاذ جراحة المخ والأعصاب جامعة المنصورة من أبرز الحضور ..
معلومات تهمك عزيزي المتابع تظهر أهمية البحث المقدم للحصول علي رسالة الماجستير
الإنزلاق الغضروفي يحدث عندما يتمزق وينتؤء الرباط الحلقي الأمامي المحيط بالغضروف مما يؤدى إلى تسرب النسيج الرخو من موضعه والذي يثير العصب مؤدياً إلى الشعور بألم مبرح، وقد يمتد الألم لمناطق الأرداف والسيقان والأقدام وفي بعض الحالات يمكن التغلب على آلام الإنزلاق الغضروفي عن طريق تعاطي مسكنات للألم مصحوبة بالراحة لمدة أسبوعان وفى تلك الفترة يجب على المريض عدم الإنحناء أو رفع الأحمال الثقيلة وينصح المريض ببدء جلسات العلاج الطبيعي متضمنة تمارين لتقوية عضلات البطن والظهر
.
وفى حالة عدم ظهور أى تحسن بعد فترة لعلاج وملاحظة المريض لوجود تخدر أو ضعف بعضلة معينة، ويفضل فى هذه الحالة عمل فحص مكثف وتشخيص للحالة حيث أن أفضل الحلول العلاجية تكون عن طريق إزالة جزء من نواة الغضروف بإستخدام المنظار الجراحي.؟وحول طرق وأساليب العلاج أوضح أن هنال نوعان من العلاج الأول العلاج التحفظي وعادة ينصح بالبدء به عن طريق تناول الأدوية المضادة للإلتهابات مثل الأسبرين والأيبوبروفين. وينصح المريض ببدء جلسات العلاج الطبيعي متضمنة تمارين لعضلات البطن والظهر
.
وفى حالة عدم ظهور أى تحسن بعد فترة لعلاج وملاحظة المريض لوجود تخدر أو ضعف بعضلة معينة، ويفضل فى هذه الحالة عمل فحص مكثف وتشخيص للحالة حيث أن أفضل الحلول العلاجية تكون عن طريق إزالة جزء من نواة الغضروف باستخدام موجات الراديو من خلال المنظار الجراحي والثاني العلاج الجراحي ويتضمن الإستئصال الجزئي لنواة الغضروف بإستخدام الليزرمن خلال المنظار الجراحي وإستئصال الغضروف باستخدام موجات الراديو وإستئصال الغضروف بإستخدام الليزر من خلال المنظار الجراحي وهى عملية تتم عن طريق إزالة جزء من نواة الغضروف وبالتالي تحرير العصب المختنق
.
وهذه العملية تتم والمريض فى وضع الاستلقاء على جانبه تحت التخدير الموضعي وفى غرفة عمليات معقمة بحضور طبيب التخدير.؟وهذا الإجراء يتم عن طريق إدخال إبرة صغيرة إلى حيث يمتد جزء من نواة الغضروف ثم يتم رؤية الغضروف عن طريق منظار فقرات خاص ويتم استئصال جزء من نواة الغضروف بواسطة جهاز صغير ويستخدم نوع خاص من الشفرات لإزالة الجزء المراد من مركز الغضروف بعد ذلك تستخدم أشعة الليزر (هولميوم) لتقليص حجم الرباط الحلقي حول مركز الغضروف
.
أما بالنسبة للغضروف المنزلق فى الفقرات العنقية فدائما ما يشتكى المرضي اللذين يعانون من نتوء جزء من نواة الغضروف فى الفقرات العنقية بآلام فى منطقة الرقبة والتي تمتد إلى منطقة الكتف والذراع
.
وأغلب هذه الحالات تكون مصحوبة بفقدان الإحساس أو التنميل وفقدان القدرة على الحركة فى الذراع واليد وتتضمن طرق وأساليب العلاج التحفظي والذي ينصح الأطباء بالبدء بالعلاج التحفظي عن طريق تناول الأدوية المضادة للالتهابات. وينصح المريض ببدء جلسات العلاج الطبيعي متضمنة تمارين لعضلات البطن والظهروالعلاج الجراحي ويتضمن استئصال الغضروف من خلال الجلد
.
حيث إذا استمرت الشكوي بعد أسبوعان من الراحة مع تناول الأدوية والعلاج الطبيعي ينصح بإجراء عملية استئصال للغضروف من خلال فتحة فى الجلد بدلاً من الجراحة المفتوحة. ويتم التأكد من وجود فتق الفقرة العنقية عن طريق صور الرنين المغناطيسي وبإستخدام هذه التقنية الدقيقة يتم الحفاظ على حرية حركة الأجسام الفقرية والحفاظ على التركيبات العصبية الرقيقة
.
وتعتبر جراحة استئصال الغضروف من أحدث التقنيات العلاجية وتتم هذه العملية تحت تخدير موضعي وفى غرفة عمليات معقمة ومجهزة مع تواجد متخصص التخدير، حيث يستلقى المريض على ظهره وتدخل إبرة الحقن إلى حيث موضع الانزلاق ثم تبدأ عملية إزالة الفتق بواسطة أدوات صغيرة لتحرير العصب العالق ولا تحتاج هذه التقنية لعمليات تثبيت للفقرات وتتم فى خلال 45 دقيقة فقط بعد أن كانت تستمر لعدة ساعات ويمكن للمريض مغادرة المركز العلاجي بعد ساعتان من إجراء الجراحة وحتى ارتداء الرقبة الدعامية لم يعد ضرورياً بعد هذا النوع من الجراحة
.
عزيزي القارئ قد تتعجب وتسأل وما شأنك وأنت الأديبة والشاعرة بتلك الرسائل العلمية ...والإجابة ببساطة لأني حماة صاحب الرسالة ..أعتقد إني المفروض أقوم بالتغطية
المشاركات
0 التعليقات