تجمعت الأدلة كلها ضدي لتشهر إنكسار سيف انتصاري, وتعلن بلا مناوشات لقد هزمت هزيمة ساحقة , وعليك أن تعترفي
الشمس تتكوم في وسط السماء، يبدو أنها لن تتواري هذا النهار بكل حرارتها وقسوتها المحرقة . بقع من العرق راحت تنهمر وأنا أستعد لامتحان آخر العام احتسيت فنجانا من القهوة كي لا أغفو فوق بنش المدرج أمام الأساتذة الذين كانوا يعتبرونني في يوم من الأيام مهمة .ولكن يبدو أني أخطأت حين اتخذت هذه الخطوة الصعبة , الدخان بقوة يخرج من رئتي لفرط شعوري بصهد مخيف من آلام الضغط والسكر ، انكسر عود الثقاب بين
الشمس تتكوم في وسط السماء، يبدو أنها لن تتواري هذا النهار بكل حرارتها وقسوتها المحرقة . بقع من العرق راحت تنهمر وأنا أستعد لامتحان آخر العام احتسيت فنجانا من القهوة كي لا أغفو فوق بنش المدرج أمام الأساتذة الذين كانوا يعتبرونني في يوم من الأيام مهمة .ولكن يبدو أني أخطأت حين اتخذت هذه الخطوة الصعبة , الدخان بقوة يخرج من رئتي لفرط شعوري بصهد مخيف من آلام الضغط والسكر ، انكسر عود الثقاب بين
يدي لوضع وعاء أقوم بطهو بعض الطعام لزوج محب استسلم لقدره معي من أجل ثلاث بنات لم نبخل عليهن بأي شئ , وأرضانا الله بهن كثيرا , أجلت دراستي في الآداب سنوات طويلة حتي تتخرج البنات من كليات القمة , وكدت أصرف نظر عن مواصلة الدراسة الجامعية لولا صديقي البريشي صديق رحلة الشعر , وسررت جدا لاكتمال صحبتنا بفرج , لنواصل دراسة اللغة العربية بمجموعة أساتذة قلما يجود الدهر بمثلهم , لكن أستاذي الجعيدي كان يشجعني عن كثب , فسررت بذلك جدا
الحقيبة اليدوية السوداء ما تزال منكمشة تحت إبطي ، الجيبة البني , الجاكيت أمر يدعو للاطمئنان.. في "البروفة" الأخيرة أمام المرآة سار كل شيء مهندما ومحترما كي لا أصغر في نظر الزملاء والبنات
وفي المحاضرات كنت سعيدة واهمة أني أستوعب الدروس , بهرني أساتذة اللغة د وائل ود سعفان ود علي الغريب ود سمير حسون , والواقدي , لكنني داخل ذاتي لا يقنعني سوي الشعر لامتطي جوادي وأرحل
رضعته كلمات ودواوينا ونادتني القصائد فلم أتوان عن تلبية ندائها حتى جف بردى، فسارعت الكلمات بدمها، بشجرها وظلالها،،و أسلمتني قيادها لأعدو
إنها الكلمات لا تعبأ تستعذب الجلادين والضحايا ، تؤرشفهم وتعيدهم بعد لأي على شكل منمنمات تزين بها جدرانها أو أخباراً في صفحات كتبها، فيتململالشاعر , تؤرقه الكلمات ...يهدأ قليلاً ثم يغسل يديه ويتوضأ لوجه الله ويشرع بتغطيس الريشة في المحبرة،وأنا كنت كذلك
دائما أحلم , لكن الحلم بات واقعا واصطدم بالذي جاءني كالكوابيس , في عمر ابني , يطلب كل ما أملك من أوراق
أبكي , عزيزة نفسي أبيه
لا لن أواصل ’ أستاذي تخيلته عني يتخلي , لكنه بأخلاقه يتحلي
سيدتي أكملي بلا أحلام , فالحلم نجاح علي عتبات مهزومة , فرجاء لا تشرطي هزائمك
فتعبريها للأرحب
استمري ياأستاذة ونحن معك