عبر مكالمة تليفونية طويلة مع الأستاذ رجب عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جريدة القلم الحر ورئيس ومؤسس مسابقة ومهرجان القلم الحر للإبداع العربي التي توالي نجاحاتها للعام الرابع علي التوالي , وبالتأكيد هذا النجاح لا يأتي من فراغ , ولكن خلفه يأتي جهد كبير واقتناع أكبر من المسئولين في محافظة الفيوم الذين يقومون برعاية المهرجان الذي يضم مبدعي مصر والوطن العربي فيما يشبه جامعة الدول العربية من المثقفين والمبدعين , وهذا يذكرنا بالوحدة الوطنية زمان بالطبع قبل أن يحل الخراب العربي علينا وعليها , وفي هذا الجو المشحون والمتوتر بقيادات تلج بها أمواج شتي يعلم الله إلي أين تنتهي بنا , سألته عن موعد المهرجان والدعوة التي وجهها لي مشكورا , وبأن رسالته الأولي عودة مصر إلي سابق عهدها في الريادة الأدبية والإبداعية , والأخذ بأيدالأدباء الذين يعانون من التهميش الإعلامي , فيسلط عليهم أضواء المهرجان العربي , فيتبوؤن مكانتهم إن كانوا يكتبون إبداعا حقيقيا وليس وهما وضجيجا إعلاميا لا يضيف شيئا , ورجب عبد العزيز يبدو أنه شخصية جادة ملتزم لا يحب أيا من أنواع العبث في مؤسسته الثقافيه أو مهرجانه وإن حدث هرج ما من شخص ما , فإنه يقوم علي الفور بفصله من المنظومة الثقافية المحترمة, وهذا ما حدث مع بعض الأشخاص لا داعي لذكر أسمائهم , وعندما سألته أن هناك بعض الأشخاص يستغلون تكريم المهرجان في الترويج لأسمائهم برغم إبداعهم المتواضع وأسمائهم التي لا تزال علي أول الطريق , قال: أنه يعلم ذلك جيدا وهم يعلمون بأن تكريمهم ما هو إلا نوعا من التشجيع وإن وجد أنهم يروجون للتكريم بطريقة انتهازية ولا تليق بمكانة المهرجان , فإنه يستعمل أساليبا تناسب هذه العجرفة الصورية , سألته هل هناك أنواع من التكريم أجاب التكريم ثلاث مراحل , اولي للكبار والثانية لمن أثبتوا أنهم علي الطريق ومحققين والثالثة نوعا من التشجيع..وسؤال أخير هل هناك معايير تختارون علي أساسها التكريم؟ أجاب الأدب الحقيقي والالتزام بأخلاقيات الأدب وكم من أديب لا يحمل من الأدب إلا اسمه
وأنا بدوري كمسئولة عن اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط أتمنيأن يكون المهرجان ناجحا ,متالقا كعادة رجب عبد العزيز الذي أصبح له اسم في دنيا الإبداع العربي بما يحمله من رسالة سامية .
0 التعليقات