الصرع هو الحالة المرضية الظاهرة نتيجة وجود شحنات كهربية غير طبيعية في الجهاز العصبي، وتظهر لنا بأشكال وأعراض متنوعة ، فمنها ما يظهر على شكل نشاط حركي متكرر أو ثابت ، في منطقة معينه أو في جميع أجزاء الجسم ، كما قد تظهر على شكل تغيرات في الأحاسيس أو زيادة عمل الجهاز العصبي اللاإرادي ، وفي البعض منها يفقد المريض الوعي وفي الأخرى بدون فقد الوعي ، وهذه الشحنات الكهربية تحدث بدون مؤثرات خارجية تؤدي لحدوثها ولكن لمشاكل في الدماغ نفسه.ويمكن ان نقول ان الصرع هو حالة تنجم عن اتجاه لتعطيل قصير الأمد لنشاط الطبيعي لكهربية الدماغ . و قد تختلف نوبات الصرع من شرود خاطف للفكر بدون فقدان للوعي ( صرع صغير )إلى تشنج عضلي و اختلاجات ( صرع كبير ) .
o الاصابة بالصرع :
مرض الصرع من الأمراض الشائعة نسبيا ، و تتراوح نسبة الانتشار في المجتمع ما بين (5-7) حالة في كل 1000 فرد.
و هو قد يصيب الانسان في أي مرحلة من مراحل العمر من الولادة و حتى الشيخوخة.
o ما هي أسباب الصرع ؟
في أغلب الحالات لا يمكننا معرفة السبب الحقيقي للصرع، ولكن يكمن السبب الرئيسي في وجود إصابة أو تلف في الدماغ أو في الكيماويات العاملة في التوصيل بين الخلايا العصبية بعضها البعض، وإن لم يكن هذا التلف واضحاً ومعروفا بالتحليل أو الإشاعة أو الفحص الإكلينيكي .
o سوء فهم العامة:
الطلاب المصابون بالصرع عليهم أيضاً التعامل مع حقيقة أن معظم الناس لا يدركون مدى ما تقدم إليه العلم في العلاج وفهم طبيعة الصرع. فكثيراً من الناس مازالوا متمسكين بتفسيرات خاطئة عن داء الصرع. على سبيل المثال يعتقد كثير من الناس أن سبب المرض هو سبب وراثي، وفي الواقع فأنه من الممكن حدوث المرض بطرق عديدة وخصوصاً من خلال إصابات الرأس، ويعتقدون أيضاً أن الشخص المصاب بالصرع هو شخص مصاب بمرض عقلي أو متخلف عقلياً، وهذا اعتقاد خاطئ لأن كلاً منهما يعد حالة منفصلة. كذلك فان المدرسين يعتقدون إن قدرات المصابين بالصرع أقل من زملائهم غير المصابين. كما يخاف زملاؤهم الطلاب من التقاط العدوى أو الإصابة بشيء من جراء نوبة تشنج، أو أن الشخص المصاب تحدث له النوبة في أي وقت وهذا غير صحيح. والحقيقة أن هناك 50% على الأقل من المصابين بالنوبات الصرعية - وقد يصل إلى 85% - من الممكن أن يحصل لهم تحكم تام وطويل الأمد وكامل وذلك باستخدام العلاج المتوفر حالياً. وهذا يعني مرور أشهر أو حتى سنوات من غير حدوث نوبة صرعية من أي نوع.
o ما هي الأسباب المعروفة للصرع ؟
جميع الإصابات التي من الممكن أنة تؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ يمكن أن تؤدي للصرع ، ومن أهم تلك الأسباب :
" العيوب الخلقية للدماغ
" العيوب الخلقية للأوعية الدموية الدماغية
" مشاكل حول الولادة : تعسر الولادة، نقص الأكسجين، الولادة الخدج ( قبل الأوان )
" الجلطة الدماغية
" إصابات الرأس
" الالتهاب السحائي الدماغي
o كيفية حدوث النوبة الصرعية :
بسبب الطبيعة الكهربائية للخلايا العصبية فأنه قد يحدث أن تكون هناك خلايا عصبية متصلة فيما بينها تصدر إشارات كهربائية زائدة و غير منتظمة في أحد مراكز المخ , مما ينتج عنه نشاط غير طبيعي ينعكس كإضطراب مؤقت في وظيفة ذلك المركز من المخ و هذا ما يسمى بالنوبة الصرعية (Epileptic Seizure) .
o أشكال النوبة الصرعية :
تتنوع أشكال النوبات الصرعية بحسب المركز المتأثر أو "المراكز" بالنشاط الصرعي فمثلا :
1- نوبة صرعية في أحد مراكز الإحساس :
ينتج عنها إحساس غير واقعي كشم رائحة غريبة أو رؤية أضواء و ألوان غير حقيقية أو الإحساس بالألم أو التنميل في جزء من الجسم.
2- نوبة صرعية في أحد مراكز الحركة :
و ينتج عنها ما يسمى بالتشنج (Convulsion) حيث تكون حركة الأطراف عنيفة و قد يصاحب ذلك فقدان الوعي و السقوط على الأرض.
3- نوبة صرعية في أحد مراكز السلوك :
ينتج عنها سلوك غير مبرر كالضحك من غير سبب أو الشعور بالخوف أو الألفة أو القيام بالركض من غير هدف أو عمل حركات باليد مشابهة لحركات الكتابة أو فتح العلب و الأزرار.
o أنواع النوبات الصرعية :
تنقسم إلى نوعين رئيسيين حسب حدوث فقدان الوعي من عدمه.
1- النوبات الصرعية العامة Generalized Seizures :
و هي التي ينتشر فيها النشاط الصرعي ليشمل المخ ككل و فيها يفقد المصاب وعيه بالكامل و قد يصاحبها حدوث تبول لا إرادي مع زيادة إفرازات اللعاب (رغاوي الفم).
2- النوبات الصرعية الجزئية Partial Seizures :
و هي التي يبقى فيها النشاط الصرعي محدودا بمركز أو أكثر من مراكز المخ دون أن يشمل المخ ككل و هي بذلك تكون غير مصاحبة بفقدان الوعي.
o العوامل التي تؤدي إلى حالة الصرع :
1- عوامل ذاتية :
أن الغالبية من المصابين بالصرع لا يوجد عندهم أي مرض بالجهاز العصبي ، و تكون الفحوصات الجسدية و المختبرية سليمة و يسمى بالصرع الذاتي , و هي تشكل نسبة 75% من حالات الصرع.
و في هذه الحالات تكون طبيعة بعض خلايا المخ ذات قابلية أو إستعداد صرعي أكبر من المعدل الطبيعي دون وجود سبب مباشر. و هذا مشابه تماما للمصابين بالحساسية و الربو, حيث تكون أجسامهم لديها قابلية للحساسية أكثر من غيرهام دون وجود أسباب مر ضية واضحة و محددة.
2- عوامل مكتسبة (Acquired):
و هي التي تؤدي إلى تلف بعض خلايا المخ مسببة تليفها (Scaring) و تصل نسبة الإصابة إلى 25% من حالات الصرع.
و من هذه العوامل :
نقص الأوكسجين و الإختناق خصوصا عند المواليد أثناء الولادة.
إصابات الدماغ من الحوادث المختلفة (حوادث الطرق).
حدوث نزف في المخ أو تجلط في الأوعية الدموية في المخ.
التهابات المخ (Encephalitis).
التهابات السحايا (Meningitis).
التشوهات الخلقية في أنسجة المخ .
أما أورام المخ ( Brain Tumors) فنادرا ما تكون سببا لحالة الصرع.
o هل يمكن أن تحدث النوبات التشنجية لشخص لا يعاني من الصرع ؟
التشنج عرض لمرض ، والنوبات التشنجية الصرعية حالة مزمنة متكررة تحدث بدون استثارة، ولكن هناك نوبات تشنجية مستثارة تحدث في بعض الأحيان، وهي حالات غير مزمنة، وأن كانت عند حدوثها تكون هناك حالة من التشنج، وفي تلك الحالات لا
يكون هناك نشاط كهربي غير طبيعي في الدماغ ، وتكرارها يعتمد على تكرار المسبب، وتشخيصها يعتمد على دقة الملاحظة وإعطاء الطبيب الصورة الكاملة والدقيقة عن ما تم قبل النوبة وكيفية حدوثها ، ومن بعض الأسباب الأكثر انتشارا للنوبات غير الصرعية:
ارتفاع درجة الحرارة ( التشنج الحراري )
التهابات الدماغ
الأدوية وتوقفها
تدني نسبة السكر في الدم
تدني نسبة بعض كيماويات الدم مثل الكالسيوم ، الصوديوم، وغيره
أمراض القلب
نزيف أو جلطة المخ
الشقيقة (الصداع النصفي )
مرض عدم القدرة على مقاومة النوم .
الانقطاع عن تعاطي المخدرات والقلق .
o كيفية تشخيص حالات الصرع :
يعتمد الطبيب المعالج في التشخيص أساسا على :
1- الوصف التفصيلي للنوبات الصرعية :
من قبل الأقرباء أو الأصدقاء الذين شاهدوا حدوث النوبة الصرعية (خصوصا عند صغار السن).
المصاب البالغ نفسه إن لم تكن النوبة الصرعية قد سببت فقدان الوعي.
2- إجراء تخطيط موجات المخ الكهربائية :
و الذي بذاته لا يشخص أو ينفي حالة الصرع . و لكنه ذو فائدة في تحديد نوع النوبات الصرعية و قد يساهم في تحديد نوع العلاج.
3- فحوصات مختبرية :
عادة يتم إجراء بعض الفحوصات المختبرية (دم ... بول) لتقييم الوضع الصحي للحالة قبل بدء العلاج.
4- فحص المخ بالأشعة :
كالأشعة المقطعية (C.T.Scan) أو أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) و قد يستعين بها الطبيب المعالج لتقييم حالة المريض للتأكد من عدم وجود مرض مسبب للصرع إن كان هناك شك في ذلك.
تخطيط موجات المخ الكهربائية
عـــــــــــــــــــلاج الصرع
الهدف من العلاج هو وقف نوبات الصرع بدون إيذاء الطفل بالمشاكل والآثار الناتجة من ذلك العلاج ، ومن أهم الطرق العلاجية :
" الأدوية
" الجراحة
" الأكل
o من يقوم بمتابعة العلاج ؟
التشنج حالة مرضية قد تحتاج إلى سنوات في المتابعة والعلاج، وخير من يقوم بذلك طبيب الأطفال أو طبيب العائلة، وقد لا يحتاج الأمر إلى متخصص في الأعصاب، ولكن يجب الحرص على ثبات الطبيب المعالج ما أمكن، فتغيير الطبيب في كل زيارة لا ينفع الطفل بل قد يضره.
o هل العلاج ضروري لجميع حالات التشنج ؟
هناك أنواع متعددة من التشنج ، ولكل نوع علاجه ، والطبيب خير من يعرف الحالة والعلاج، ففي بعض الحالات ينصح بالتريث في استخدام الدواء حتى يتأكد الطبيب من التشخيص، والقليل من الأنواع لا يحتاج إلى علاج، وفي الغالب فالعديد من الأنواع تحتاج إلى الدواء ولكن يمكن إيقاف الدواء عند توقف النوبات التشنجية لعدة أشهر حسب إرشادات الطبيب.
o العلاج بالأدوية :
يوجد العديد من الأدوية تستخدم لعلاج حالات التشنج، ولكل نوع من أنواع التشنج الدواء المخصص والذي أثبتت التجارب فعاليته على هذا النوع أو ذاك، والهدف الرئيسي من الأدوية هي السيطرة على النوبات التشنجية، وبذلك يستطيع الطفل القيام بجميع الأنشطة بدون خوف من تكرار تلك النوبات، ومواصلة الحياة بطريقة طبيعية.
في الغالب يقوم الطبيب بوصف نوع واحد من الأدوية بجرعة معينة، ثم يقوم بمتابعة الحالة من حيث نسبة تكرار النوبات من عدمها، كما يقوم بالمتابعة مع العائلة عن حالة الطفل وكيفية إعطاءه الدواء من حيث عدد المرات والجرعة كما الإنتظام فيه، ومتابعة مستوى العلاج في الدم، وفي حالة عدم السيطرة على النوبات التشنجية مع وجود نسبة جيدة من الدواء في الدم فقد يقوم الطبيب بوصف دواء آخر، أو إضافة دواء جديد للسابق، مع متابعة الطبيب للحالة ومقدار السيطرة عليها.
o هل للدواء أضرار جانبية ؟
كما للدواء من فائدة فإن زيادة جرعة الدواء قد تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية، تلك الأعراض تتباين من دواء لآخر، وقد تكون تلك الأعراض بسيطة أو شديدة، ولكن يجب عدم إيقاف الدواء لظهور تلك الأعراض بدون مراجعة الطبيب المعالج.
o متى نحتاج للجراحة كعلاج ؟
في بعض الحالات النادرة يفشل الدواء في السيطرة على النوبات التشنجية، كما تظهر الأشعات وجود مناطق معينة في الدماغ هي مصدر تلك النوبات أو وجود أورام، وهنا فقد يجد استشاري الأعصاب بعد النقاش مع أخصائي جراحة المخ والأعصاب أن هناك فائدة من أجراء الجراحة لوقف تلك النوبات، تلك الجراحة غالباً لا تؤثر على وظائف الدماغ، كما لاتترك أثاراً جانبية، وفي 50% من الحالات نجحت الجراحة في إزالة النوبات الصرعية
o ما الهدف من العلاج الجراحي ؟
الهدف من الجراحة هو إزالة البؤرة الدماغية التي تؤدي إلى حدوث النوبات الصرعية والتي لم يمكن السيطرة عليها عن طريق الدواء، ولكن ليس جميع حالات الصرع التي لا يمكن السيطرة عليها بالدواء يمكن أجراء الجراحة لها، فالدماغ جزء حساس، والجراحة لها مساوئها.
o هل العلاج بالأبر الصينية مفيد في حالات الصرع ؟
العلاج بالإبر الصينية علم كبير لا نعرف سوى القليل عنه، ومدارسه خارج الصين قليلة، وقد قام الكثيرين بتجربته ، ولكن ليس هناك دراسات تثبت جدواه.
o هل يحتاج الطفل المصاب لغذاء خاص ؟
ليس هناك نظام غذائي خاص للطفل المصاب بالتشنج، ولكن التغير في الوزن قد تؤدي إلى ظهور النوبات التشنجية نتيجة نقص مستوى العلاج في الدم ، كما أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى عدم التوازن الكيماوي في الدم ومن ثم ظهور النوبات .
o ما هو النظام الغذائي مولد الكيتونات Ketogenic diet ؟
يقوم الجسم عادة بتكسير المواد النشوية ( الكربوهيدرات ) إلى سكر الدم ومن ثم تحويلها إلى طاقة، ولكن إذا استخدمت الدهون لإنتاج الطاقة بدلاً عن النشويات فالجسم لا يمكنه تكوين سكر الدم وبدلاً عن ذلك ينتج مادة أخرى تسمى الكيتون Ketone يتم من خلالها استخراج الطاقة، والدماغ جهاز حساس يستخدم سكر الدم لإنتاج الطاقة، وعليه فإنه يحتاج إلى تغيير مصدر الطاقة إلى الكيتونات، ولأسباب غير معروفة فإن هذا التغيير يجعل الدماغ أقل قابلية لإصدار الإشارات الكهربية غير الطبيعية والتي تؤدي
للصرع .
لتطبيق هذا العلاج فإن الطفل يحتاج إلى نظام غذائي خاص صارم تحت أشراف طبي، يعتمد هذا النظام على تناول كمية كبيرة من الدهون وعدم تناول البروتينات والكربوهيدرات، ومع صعوبته فقد نجح في العديد من الحالات، ولكن تطبيقه ليس بهذه السهولة، فأستشر الطبيب المعالج قبل الأقدام على استخدامه.
o ما هي احتمالات الشفاء من التشنج؟
الشفاء بيد الله، والتشنج كما ذكرنا أنواع متعددة لأسباب متنوعة، البعض منها لا يحتاج لعلاج ويزول من تلقاء نفسه، والبعض كالتشنج الحراري لا يحدث بدون حرارة كما أنه يزول في الغالب قبل الخامسة من العمر، وهناك أنواع تعتمد على المسببات، والبعض يزول بعد استخدام الدواء لعدة سنوات بدون وجود نوبات، وهناك أنواع تزول مع البلوغ ، والطبيب المعالج سوف يقوم بشرح عن حالة الطفل واحتمالات المستقبل.
o ما هي أدوية الطوارئ ؟
هناك بعض الأدوية تستخدم في حالات الطوارئ، عندما تطول مدة النوبة التشنجية، تلك الأدوية يصفها الطبيب
للعائلة استخدامها في المنزل عند الضرورة القصوى ، وتعطى معها الإرشادات اللازمة لكيفية استخدامها ودواعي ذلك الاستخدام ، وقد تكون هذه الأدوية على شكل أقراص (نادراً ) أو على شكل لبوس شرجي أو تحت اللسان، ومن أهمها:
" الافاليوم - اليازيبام Diazepam- Valium
" الأتيفان - لورازيبام Lorazepam –Ativan
o الأعراض و العلامات :
أثناء النوبة :
1- يفقد المصاب وعيه فجأة و يسقط على الأرض مطلقاً صرخة غريبة أحيانا .
2- يتصلب المصاب لمدة بضع ثوان و قد يتوقف تنفسه , و و يزرق الفم و الشفتان ( زراق ) و يحتقن الوجه و العنق .
3- بعد ذلك تسترخي العضلات و تبدأ حركات اختلاجية او نفضية , و قد تكون هذه الاختلاجات شديدة جداً .
4- قد يصبح التنفس أثناء هذه المرحلة صعبا او مصحوب بأصوات من خلال الفك الشديد الإطباق , و ربما ظهر زبد حول الفم , قد يكون مدمي إذا عض المصاب على شفتيه او لسانه , وربما فقد السيطرة على مثانته و أحيانا على أمعائه .
5- و في النهاية تسترخي العضلات بالرغم أن المصاب يبقى فاقداً لوعيه بضع دقائق او أكثر .
بعد انتهاء النوبة :
من المألوف أن يعود التنفس الطبيعي بعد ما لا يزيد على خمس دقائق و يستعيد المصاب وعيه , و لكنه قد يصاب بالدوار و التشويش و يتصرف بشكل غريب . و يمكن أن يدوم هذا الحال بين بضع دقائق و ساعة و ربما احتاج الشخص إلى الراحة و الهدوء.
الهدف : حماية المصاب من اي أذى أثناء النوبة و تقديم العناية الأزمة له بعد عودة الوعي اليه .
المعالجة :
1- إذا كان المصاب على وشك السقوط , حاول إسناده او خفف من شدة سقوطه و أرقده بلطف في مكان أمين إذا أمكن .
2- أفسح مكانا حوله , و إذا كنت لاترغب في أي مساعدة اطلب من المارة أن ينصرفوا . و إذا أمكن فك الملابس حول رقبته, و ضع شيئا طريا تحت رأسه .
4- لاتنقل و لا ترفع المصاب الا اذا كان بخطر.
5- لا تكبح حركته قسراً .
6- لا تضع شيء في فمه و لا تحاول فتحه .
7- لا تحاول إفاقة المصاب .
8- عند انتهاء الاختلاجات , ضع المصاب في وضع الإفاقة لمساعدته على التنفس .
9- عند انتهاء النوبة ,ابق مع المصاب حتى تتأكد من أن إفاقته تمت .
10- لا تغط المصاب أي شيء يشربه حتى تتأكد من عودة وعيه تماماً .
11- حتى و لو تمت إفاقته بسرعة , انصحه بأن يخبر طبيبه بآخر نوبة .
12- لا تطلب سيارة الإسعاف الا اذا تكررت النوبة او اذا جرح أثناء النوبة او اذا مضى أكثر من 5 دقائق قبل أن يستعيد وعيه . و اذا كان يحمل بطاقة الصرع الخاصة , فقد تجد فيها ما يشير إلى المدة التي يقضيها عادة حتى تتم إفاقته .
o ماذا نفعل إذا كان الطفل يتحرك ويتجول أثناء النوبة ؟
في بعض حالات الصرع لا يفقد المريض اتزانه ويسقط أرضاً مع فقدانه للوعي، بل يقوم بالتحرك والتجوال على غير هدى وبحركات غير طبيعية، وأن كانت تلك الحالات نادرة فيجب الانتباه لها ومساعدة المريض ، وننصح العائلة بما يلي:
أبق هادئاً ولا ترتعب من الحالة
أشرح للآخرين أنها حالة صرع
أخبر الآخرين أن المريض لن يؤذي الآخرين
تحدث للمريض بهدوء
حاول أن تقوده بعيداً عن الأماكن الخطرة ( الشارع ، السلم ، المسبح )
لا تحاول منعه بالقوة أو العنف فقد تكون ردة الفعل لديه عنيفة وتؤدي إلى نتائج عكسية
أبق معه حتى يستعيد وعيه
أعرض عليه المساعدة لإيصاله إلى منزله
o الاصابة بالصرع :
مرض الصرع من الأمراض الشائعة نسبيا ، و تتراوح نسبة الانتشار في المجتمع ما بين (5-7) حالة في كل 1000 فرد.
و هو قد يصيب الانسان في أي مرحلة من مراحل العمر من الولادة و حتى الشيخوخة.
o ما هي أسباب الصرع ؟
في أغلب الحالات لا يمكننا معرفة السبب الحقيقي للصرع، ولكن يكمن السبب الرئيسي في وجود إصابة أو تلف في الدماغ أو في الكيماويات العاملة في التوصيل بين الخلايا العصبية بعضها البعض، وإن لم يكن هذا التلف واضحاً ومعروفا بالتحليل أو الإشاعة أو الفحص الإكلينيكي .
o سوء فهم العامة:
الطلاب المصابون بالصرع عليهم أيضاً التعامل مع حقيقة أن معظم الناس لا يدركون مدى ما تقدم إليه العلم في العلاج وفهم طبيعة الصرع. فكثيراً من الناس مازالوا متمسكين بتفسيرات خاطئة عن داء الصرع. على سبيل المثال يعتقد كثير من الناس أن سبب المرض هو سبب وراثي، وفي الواقع فأنه من الممكن حدوث المرض بطرق عديدة وخصوصاً من خلال إصابات الرأس، ويعتقدون أيضاً أن الشخص المصاب بالصرع هو شخص مصاب بمرض عقلي أو متخلف عقلياً، وهذا اعتقاد خاطئ لأن كلاً منهما يعد حالة منفصلة. كذلك فان المدرسين يعتقدون إن قدرات المصابين بالصرع أقل من زملائهم غير المصابين. كما يخاف زملاؤهم الطلاب من التقاط العدوى أو الإصابة بشيء من جراء نوبة تشنج، أو أن الشخص المصاب تحدث له النوبة في أي وقت وهذا غير صحيح. والحقيقة أن هناك 50% على الأقل من المصابين بالنوبات الصرعية - وقد يصل إلى 85% - من الممكن أن يحصل لهم تحكم تام وطويل الأمد وكامل وذلك باستخدام العلاج المتوفر حالياً. وهذا يعني مرور أشهر أو حتى سنوات من غير حدوث نوبة صرعية من أي نوع.
o ما هي الأسباب المعروفة للصرع ؟
جميع الإصابات التي من الممكن أنة تؤدي إلى تلف في خلايا الدماغ يمكن أن تؤدي للصرع ، ومن أهم تلك الأسباب :
" العيوب الخلقية للدماغ
" العيوب الخلقية للأوعية الدموية الدماغية
" مشاكل حول الولادة : تعسر الولادة، نقص الأكسجين، الولادة الخدج ( قبل الأوان )
" الجلطة الدماغية
" إصابات الرأس
" الالتهاب السحائي الدماغي
o كيفية حدوث النوبة الصرعية :
بسبب الطبيعة الكهربائية للخلايا العصبية فأنه قد يحدث أن تكون هناك خلايا عصبية متصلة فيما بينها تصدر إشارات كهربائية زائدة و غير منتظمة في أحد مراكز المخ , مما ينتج عنه نشاط غير طبيعي ينعكس كإضطراب مؤقت في وظيفة ذلك المركز من المخ و هذا ما يسمى بالنوبة الصرعية (Epileptic Seizure) .
o أشكال النوبة الصرعية :
تتنوع أشكال النوبات الصرعية بحسب المركز المتأثر أو "المراكز" بالنشاط الصرعي فمثلا :
1- نوبة صرعية في أحد مراكز الإحساس :
ينتج عنها إحساس غير واقعي كشم رائحة غريبة أو رؤية أضواء و ألوان غير حقيقية أو الإحساس بالألم أو التنميل في جزء من الجسم.
2- نوبة صرعية في أحد مراكز الحركة :
و ينتج عنها ما يسمى بالتشنج (Convulsion) حيث تكون حركة الأطراف عنيفة و قد يصاحب ذلك فقدان الوعي و السقوط على الأرض.
3- نوبة صرعية في أحد مراكز السلوك :
ينتج عنها سلوك غير مبرر كالضحك من غير سبب أو الشعور بالخوف أو الألفة أو القيام بالركض من غير هدف أو عمل حركات باليد مشابهة لحركات الكتابة أو فتح العلب و الأزرار.
o أنواع النوبات الصرعية :
تنقسم إلى نوعين رئيسيين حسب حدوث فقدان الوعي من عدمه.
1- النوبات الصرعية العامة Generalized Seizures :
و هي التي ينتشر فيها النشاط الصرعي ليشمل المخ ككل و فيها يفقد المصاب وعيه بالكامل و قد يصاحبها حدوث تبول لا إرادي مع زيادة إفرازات اللعاب (رغاوي الفم).
2- النوبات الصرعية الجزئية Partial Seizures :
و هي التي يبقى فيها النشاط الصرعي محدودا بمركز أو أكثر من مراكز المخ دون أن يشمل المخ ككل و هي بذلك تكون غير مصاحبة بفقدان الوعي.
o العوامل التي تؤدي إلى حالة الصرع :
1- عوامل ذاتية :
أن الغالبية من المصابين بالصرع لا يوجد عندهم أي مرض بالجهاز العصبي ، و تكون الفحوصات الجسدية و المختبرية سليمة و يسمى بالصرع الذاتي , و هي تشكل نسبة 75% من حالات الصرع.
و في هذه الحالات تكون طبيعة بعض خلايا المخ ذات قابلية أو إستعداد صرعي أكبر من المعدل الطبيعي دون وجود سبب مباشر. و هذا مشابه تماما للمصابين بالحساسية و الربو, حيث تكون أجسامهم لديها قابلية للحساسية أكثر من غيرهام دون وجود أسباب مر ضية واضحة و محددة.
2- عوامل مكتسبة (Acquired):
و هي التي تؤدي إلى تلف بعض خلايا المخ مسببة تليفها (Scaring) و تصل نسبة الإصابة إلى 25% من حالات الصرع.
و من هذه العوامل :
نقص الأوكسجين و الإختناق خصوصا عند المواليد أثناء الولادة.
إصابات الدماغ من الحوادث المختلفة (حوادث الطرق).
حدوث نزف في المخ أو تجلط في الأوعية الدموية في المخ.
التهابات المخ (Encephalitis).
التهابات السحايا (Meningitis).
التشوهات الخلقية في أنسجة المخ .
أما أورام المخ ( Brain Tumors) فنادرا ما تكون سببا لحالة الصرع.
o هل يمكن أن تحدث النوبات التشنجية لشخص لا يعاني من الصرع ؟
التشنج عرض لمرض ، والنوبات التشنجية الصرعية حالة مزمنة متكررة تحدث بدون استثارة، ولكن هناك نوبات تشنجية مستثارة تحدث في بعض الأحيان، وهي حالات غير مزمنة، وأن كانت عند حدوثها تكون هناك حالة من التشنج، وفي تلك الحالات لا
يكون هناك نشاط كهربي غير طبيعي في الدماغ ، وتكرارها يعتمد على تكرار المسبب، وتشخيصها يعتمد على دقة الملاحظة وإعطاء الطبيب الصورة الكاملة والدقيقة عن ما تم قبل النوبة وكيفية حدوثها ، ومن بعض الأسباب الأكثر انتشارا للنوبات غير الصرعية:
ارتفاع درجة الحرارة ( التشنج الحراري )
التهابات الدماغ
الأدوية وتوقفها
تدني نسبة السكر في الدم
تدني نسبة بعض كيماويات الدم مثل الكالسيوم ، الصوديوم، وغيره
أمراض القلب
نزيف أو جلطة المخ
الشقيقة (الصداع النصفي )
مرض عدم القدرة على مقاومة النوم .
الانقطاع عن تعاطي المخدرات والقلق .
o كيفية تشخيص حالات الصرع :
يعتمد الطبيب المعالج في التشخيص أساسا على :
1- الوصف التفصيلي للنوبات الصرعية :
من قبل الأقرباء أو الأصدقاء الذين شاهدوا حدوث النوبة الصرعية (خصوصا عند صغار السن).
المصاب البالغ نفسه إن لم تكن النوبة الصرعية قد سببت فقدان الوعي.
2- إجراء تخطيط موجات المخ الكهربائية :
و الذي بذاته لا يشخص أو ينفي حالة الصرع . و لكنه ذو فائدة في تحديد نوع النوبات الصرعية و قد يساهم في تحديد نوع العلاج.
3- فحوصات مختبرية :
عادة يتم إجراء بعض الفحوصات المختبرية (دم ... بول) لتقييم الوضع الصحي للحالة قبل بدء العلاج.
4- فحص المخ بالأشعة :
كالأشعة المقطعية (C.T.Scan) أو أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) و قد يستعين بها الطبيب المعالج لتقييم حالة المريض للتأكد من عدم وجود مرض مسبب للصرع إن كان هناك شك في ذلك.
تخطيط موجات المخ الكهربائية
عـــــــــــــــــــلاج الصرع
الهدف من العلاج هو وقف نوبات الصرع بدون إيذاء الطفل بالمشاكل والآثار الناتجة من ذلك العلاج ، ومن أهم الطرق العلاجية :
" الأدوية
" الجراحة
" الأكل
o من يقوم بمتابعة العلاج ؟
التشنج حالة مرضية قد تحتاج إلى سنوات في المتابعة والعلاج، وخير من يقوم بذلك طبيب الأطفال أو طبيب العائلة، وقد لا يحتاج الأمر إلى متخصص في الأعصاب، ولكن يجب الحرص على ثبات الطبيب المعالج ما أمكن، فتغيير الطبيب في كل زيارة لا ينفع الطفل بل قد يضره.
o هل العلاج ضروري لجميع حالات التشنج ؟
هناك أنواع متعددة من التشنج ، ولكل نوع علاجه ، والطبيب خير من يعرف الحالة والعلاج، ففي بعض الحالات ينصح بالتريث في استخدام الدواء حتى يتأكد الطبيب من التشخيص، والقليل من الأنواع لا يحتاج إلى علاج، وفي الغالب فالعديد من الأنواع تحتاج إلى الدواء ولكن يمكن إيقاف الدواء عند توقف النوبات التشنجية لعدة أشهر حسب إرشادات الطبيب.
o العلاج بالأدوية :
يوجد العديد من الأدوية تستخدم لعلاج حالات التشنج، ولكل نوع من أنواع التشنج الدواء المخصص والذي أثبتت التجارب فعاليته على هذا النوع أو ذاك، والهدف الرئيسي من الأدوية هي السيطرة على النوبات التشنجية، وبذلك يستطيع الطفل القيام بجميع الأنشطة بدون خوف من تكرار تلك النوبات، ومواصلة الحياة بطريقة طبيعية.
في الغالب يقوم الطبيب بوصف نوع واحد من الأدوية بجرعة معينة، ثم يقوم بمتابعة الحالة من حيث نسبة تكرار النوبات من عدمها، كما يقوم بالمتابعة مع العائلة عن حالة الطفل وكيفية إعطاءه الدواء من حيث عدد المرات والجرعة كما الإنتظام فيه، ومتابعة مستوى العلاج في الدم، وفي حالة عدم السيطرة على النوبات التشنجية مع وجود نسبة جيدة من الدواء في الدم فقد يقوم الطبيب بوصف دواء آخر، أو إضافة دواء جديد للسابق، مع متابعة الطبيب للحالة ومقدار السيطرة عليها.
o هل للدواء أضرار جانبية ؟
كما للدواء من فائدة فإن زيادة جرعة الدواء قد تؤدي إلى ظهور أعراض مرضية، تلك الأعراض تتباين من دواء لآخر، وقد تكون تلك الأعراض بسيطة أو شديدة، ولكن يجب عدم إيقاف الدواء لظهور تلك الأعراض بدون مراجعة الطبيب المعالج.
o متى نحتاج للجراحة كعلاج ؟
في بعض الحالات النادرة يفشل الدواء في السيطرة على النوبات التشنجية، كما تظهر الأشعات وجود مناطق معينة في الدماغ هي مصدر تلك النوبات أو وجود أورام، وهنا فقد يجد استشاري الأعصاب بعد النقاش مع أخصائي جراحة المخ والأعصاب أن هناك فائدة من أجراء الجراحة لوقف تلك النوبات، تلك الجراحة غالباً لا تؤثر على وظائف الدماغ، كما لاتترك أثاراً جانبية، وفي 50% من الحالات نجحت الجراحة في إزالة النوبات الصرعية
o ما الهدف من العلاج الجراحي ؟
الهدف من الجراحة هو إزالة البؤرة الدماغية التي تؤدي إلى حدوث النوبات الصرعية والتي لم يمكن السيطرة عليها عن طريق الدواء، ولكن ليس جميع حالات الصرع التي لا يمكن السيطرة عليها بالدواء يمكن أجراء الجراحة لها، فالدماغ جزء حساس، والجراحة لها مساوئها.
o هل العلاج بالأبر الصينية مفيد في حالات الصرع ؟
العلاج بالإبر الصينية علم كبير لا نعرف سوى القليل عنه، ومدارسه خارج الصين قليلة، وقد قام الكثيرين بتجربته ، ولكن ليس هناك دراسات تثبت جدواه.
o هل يحتاج الطفل المصاب لغذاء خاص ؟
ليس هناك نظام غذائي خاص للطفل المصاب بالتشنج، ولكن التغير في الوزن قد تؤدي إلى ظهور النوبات التشنجية نتيجة نقص مستوى العلاج في الدم ، كما أن هذه الزيادة قد تؤدي إلى عدم التوازن الكيماوي في الدم ومن ثم ظهور النوبات .
o ما هو النظام الغذائي مولد الكيتونات Ketogenic diet ؟
يقوم الجسم عادة بتكسير المواد النشوية ( الكربوهيدرات ) إلى سكر الدم ومن ثم تحويلها إلى طاقة، ولكن إذا استخدمت الدهون لإنتاج الطاقة بدلاً عن النشويات فالجسم لا يمكنه تكوين سكر الدم وبدلاً عن ذلك ينتج مادة أخرى تسمى الكيتون Ketone يتم من خلالها استخراج الطاقة، والدماغ جهاز حساس يستخدم سكر الدم لإنتاج الطاقة، وعليه فإنه يحتاج إلى تغيير مصدر الطاقة إلى الكيتونات، ولأسباب غير معروفة فإن هذا التغيير يجعل الدماغ أقل قابلية لإصدار الإشارات الكهربية غير الطبيعية والتي تؤدي
للصرع .
لتطبيق هذا العلاج فإن الطفل يحتاج إلى نظام غذائي خاص صارم تحت أشراف طبي، يعتمد هذا النظام على تناول كمية كبيرة من الدهون وعدم تناول البروتينات والكربوهيدرات، ومع صعوبته فقد نجح في العديد من الحالات، ولكن تطبيقه ليس بهذه السهولة، فأستشر الطبيب المعالج قبل الأقدام على استخدامه.
o ما هي احتمالات الشفاء من التشنج؟
الشفاء بيد الله، والتشنج كما ذكرنا أنواع متعددة لأسباب متنوعة، البعض منها لا يحتاج لعلاج ويزول من تلقاء نفسه، والبعض كالتشنج الحراري لا يحدث بدون حرارة كما أنه يزول في الغالب قبل الخامسة من العمر، وهناك أنواع تعتمد على المسببات، والبعض يزول بعد استخدام الدواء لعدة سنوات بدون وجود نوبات، وهناك أنواع تزول مع البلوغ ، والطبيب المعالج سوف يقوم بشرح عن حالة الطفل واحتمالات المستقبل.
o ما هي أدوية الطوارئ ؟
هناك بعض الأدوية تستخدم في حالات الطوارئ، عندما تطول مدة النوبة التشنجية، تلك الأدوية يصفها الطبيب
للعائلة استخدامها في المنزل عند الضرورة القصوى ، وتعطى معها الإرشادات اللازمة لكيفية استخدامها ودواعي ذلك الاستخدام ، وقد تكون هذه الأدوية على شكل أقراص (نادراً ) أو على شكل لبوس شرجي أو تحت اللسان، ومن أهمها:
" الافاليوم - اليازيبام Diazepam- Valium
" الأتيفان - لورازيبام Lorazepam –Ativan
o الأعراض و العلامات :
أثناء النوبة :
1- يفقد المصاب وعيه فجأة و يسقط على الأرض مطلقاً صرخة غريبة أحيانا .
2- يتصلب المصاب لمدة بضع ثوان و قد يتوقف تنفسه , و و يزرق الفم و الشفتان ( زراق ) و يحتقن الوجه و العنق .
3- بعد ذلك تسترخي العضلات و تبدأ حركات اختلاجية او نفضية , و قد تكون هذه الاختلاجات شديدة جداً .
4- قد يصبح التنفس أثناء هذه المرحلة صعبا او مصحوب بأصوات من خلال الفك الشديد الإطباق , و ربما ظهر زبد حول الفم , قد يكون مدمي إذا عض المصاب على شفتيه او لسانه , وربما فقد السيطرة على مثانته و أحيانا على أمعائه .
5- و في النهاية تسترخي العضلات بالرغم أن المصاب يبقى فاقداً لوعيه بضع دقائق او أكثر .
بعد انتهاء النوبة :
من المألوف أن يعود التنفس الطبيعي بعد ما لا يزيد على خمس دقائق و يستعيد المصاب وعيه , و لكنه قد يصاب بالدوار و التشويش و يتصرف بشكل غريب . و يمكن أن يدوم هذا الحال بين بضع دقائق و ساعة و ربما احتاج الشخص إلى الراحة و الهدوء.
الهدف : حماية المصاب من اي أذى أثناء النوبة و تقديم العناية الأزمة له بعد عودة الوعي اليه .
المعالجة :
1- إذا كان المصاب على وشك السقوط , حاول إسناده او خفف من شدة سقوطه و أرقده بلطف في مكان أمين إذا أمكن .
2- أفسح مكانا حوله , و إذا كنت لاترغب في أي مساعدة اطلب من المارة أن ينصرفوا . و إذا أمكن فك الملابس حول رقبته, و ضع شيئا طريا تحت رأسه .
4- لاتنقل و لا ترفع المصاب الا اذا كان بخطر.
5- لا تكبح حركته قسراً .
6- لا تضع شيء في فمه و لا تحاول فتحه .
7- لا تحاول إفاقة المصاب .
8- عند انتهاء الاختلاجات , ضع المصاب في وضع الإفاقة لمساعدته على التنفس .
9- عند انتهاء النوبة ,ابق مع المصاب حتى تتأكد من أن إفاقته تمت .
10- لا تغط المصاب أي شيء يشربه حتى تتأكد من عودة وعيه تماماً .
11- حتى و لو تمت إفاقته بسرعة , انصحه بأن يخبر طبيبه بآخر نوبة .
12- لا تطلب سيارة الإسعاف الا اذا تكررت النوبة او اذا جرح أثناء النوبة او اذا مضى أكثر من 5 دقائق قبل أن يستعيد وعيه . و اذا كان يحمل بطاقة الصرع الخاصة , فقد تجد فيها ما يشير إلى المدة التي يقضيها عادة حتى تتم إفاقته .
o ماذا نفعل إذا كان الطفل يتحرك ويتجول أثناء النوبة ؟
في بعض حالات الصرع لا يفقد المريض اتزانه ويسقط أرضاً مع فقدانه للوعي، بل يقوم بالتحرك والتجوال على غير هدى وبحركات غير طبيعية، وأن كانت تلك الحالات نادرة فيجب الانتباه لها ومساعدة المريض ، وننصح العائلة بما يلي:
أبق هادئاً ولا ترتعب من الحالة
أشرح للآخرين أنها حالة صرع
أخبر الآخرين أن المريض لن يؤذي الآخرين
تحدث للمريض بهدوء
حاول أن تقوده بعيداً عن الأماكن الخطرة ( الشارع ، السلم ، المسبح )
لا تحاول منعه بالقوة أو العنف فقد تكون ردة الفعل لديه عنيفة وتؤدي إلى نتائج عكسية
أبق معه حتى يستعيد وعيه
أعرض عليه المساعدة لإيصاله إلى منزله
0 التعليقات