أعلن اتحاد كُتَّاب مصر سحب ثقته من الرئيس المصري محمد مرسي، داعياً إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وأكد الاتحاد في بيان أصدره بنهاية اجتماع غير عادي لجمعيته العومية، أن كُتاب وأدباء ومثقفي مصر قرَّروا سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكِّرة وتشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات السياسية والفكرية الوطنية.ودعا الإتحاد إلى محاسبة المسؤولين عن كل الدماء والشهداء الذين سقطوا من أجل ثورة يناير المجيدة (التي أطاحت بالنظام المصري السابق) والمظاهرات التي شهدتها البلاد منذ الثورة وحتى الآن، وإلى ضرورة وضع دستور يليق بتاريخ مصر الدستوري ويُعبِّر عن التوافق الوطني المأمول.كما أكد أن اعتراض الأدباء والمثقفين المصريين على سياسات النظام الحاكم، "هو اعتراض ثقافي بالأساس، ذلك لأن الصراع الدائر في مصر الآن هو صراع بين ثقافة جماعة مؤطَّرة بإرث تاريخي يصلح لها وحدها وثقافة شعب متعدد العقائد والمشارب والثقافات والإتجاهات".وقال الإتحاد "إن قراراته جاءت استجابة لمطالب عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية بأن يقوم اتحاد كتاب مصر باتخاذ موقف عملي وواضح من الأوضاع الثقافية والسياسية والإجتماعية المتردية التي تمر بها مصر الآن، فى ظل احتراب نشهد آثاره المدمرة على المستويين الشعبي والسياسي بخاصة، وهو احتراب بات يهدد أمن مصر القومي على المستويين الداخلي والخارجي وتحت وطأة ممارسات سياسية أثبتت عجز مؤسسة الرئاسة الفادح على مستويي الرؤية والممارسة عن تقديم أية بدائل استراتيجية بالمدى القريب أو البعيد".وأضاف "ان هذا العجز الذي وصل إلى حد التفريط فى مصالح مصر القومية على نحو ينال من مكانة مصر ودورها الريادي".واختتم الإتحاد بيانه بالتأكيد على أن الثورة المصرية مستمرة، وأن "مصر لا تملك ترف التخلي عن ثورتها بعد كل هذه التضحيات، وأن الأديب لا يملك ترف التخلي عن دوره في صنع المستقبل الذي تستحقه البلاد".تشهد مصر حالياً حالة من الإستقطاب الحاد بين فريقين أولهما يمثل قوى إسلامية تؤيد الرئيس المصري محمد مرسي، والثاني يمثِّل أحزاب وقوى المعارضة المدنية التي تطالب بإسقاط النظام ورحيل مرسي عن السلطة بسبب ما تراه "فشلاً من النظام في إدارة شؤون البلاد".
0 التعليقات