فأصبح شجرة علقم
ثمرها يدميك
مر وعلقم وشوك
وروح تحتضر
فهل أفكر فيك ؟
وكيف أصبو للهوي
والمني عتبات
أمن حقي أرتقيها؟
والأقدام زاحفة
والشفاه راجفة
والأبصار زائغة
فدعوني في ظلامي أتخبط
جارية في سوق الرقيق
فتغوص سفينتها
ويتوه مرفأ الرحيل بعينيها
أما من دليل ؟
والشمس تتهادي عند الأصيل
وشوقها للصبح مثلي عليل
ها هو قابيل لازال يقتل هابيل
وإذا سألت عن الأنثي بكل عصر
قالوا بعينيها نظرة تغريك
وللخطيئة تناديك
فتخر صريع إرادتها
وتظهر سوءتك وتعريك
وحين تفر تبكي إبليس بصدرك
يضحك منك ويسخر
وعن التوبة كعادته يلهيك
فتعود موهوما
بأن الأمس قد فات
والله سيغفر ماضيك
وفي زمان الرمادة
إشرب بانجو كي تنسي كل مآسيك
زنديق للنبوة يدعي
ملحد بالفكر الخائب والشعر الغجري
كاد بإعلام خائب أن يؤثر فيك
وغانية ...وراقصة
قالوا عنها نجمة
وبعد وصلتها الراقصة
تنزع عنها حبال الترتر
وتشرح عبر الشاشات
كيف أن دجاجةمن حسنها
كان يعتليها كل ديك
وأي ديك
مادام سيمنحها مالا..ذهبا
أرضا يسرقها
تصبح فيها شريك
وبكل وقاحة تغني أحبك يا وطني
وأعادي من يعاديك
آه يا بلدي ..في سوق النخاسة
عرضوا مفاتنك علي الملأ
ثديا وساقا وعرضا وطولا
باعوا الصلاة
واستبدلوها بأصنام عجيبة
حكام ونساء وخمر وبورصة
وتجارة مريبة
باعوا كل شئ وارتادوا الطائرات
والثمن آهات الوطن
بكل كيان مصيبة
ونصائح الجدات
ألقوها بين أكوام القمامة
ورحنا نشاهد هيام وسليمان
والذهب والفضة والملابس
وجواهر السلطان
وسرنا في دروب المماليك كالخدام
وحذفنا من التواريخ
حكمة أيوب وصبره
وضفائر ناعسة حين باعتها
مخلصة ولم تحلم يوما
بأن تكون أميرة
وكانت قدوتنا أفلام جنس حقيرة
وصرخة مومس هزت عرش الرجال
فأصبح الوطن
مخنثا بلا رجولة
0 التعليقات