مرسلة بواسطة
الشاعرة
الجمعة، 12 أكتوبر 2012
أنا لن أحطم معبدي
مثلما حطمه شمشون علي رأس دليلة
والحب من أيامي الحمقي ضاع دليله
والشوق فر من دمي
فبت للهم ذليلة
توسد آدم صدر حواء
وبينهما إبليس..يوسوس في سريره
فخرج ابن آدم بإرادة عليلة
وخرجت أنثاه تفرح بالثياب المثيرة
والحب يشق فيها الوريد فتحل جدائلها
وتشتهي الحبيب لتدفأ في ليلة مطيرة
وأحيانا تهوي الوعود الكاذبة
وتعلق الأحلام بباب الرجاء
وحين الفرحة تسرقها تغلق الأبواب
ترقص في انتشاء
وإن يخن الحبيب يوما
ينتهي العمر هباء
أنثي هي قلبها أخضر
ووجنتيها تفاحة حمراء
حزموا الحقائب وهاجروا
فأصبحت عاقرا تشتهي الأبناء
وبات دولابها خاو
وخزائنها أصبحت جرداء
وكحل ترابها جف من المراود
فشاخت في عز ربيعها
من يراها يسأل
ماذا جري للغادة الحسناء ؟
كانت عروسا ترفل بأثواب الضياء
وبكارتها فضت علي يدي الغرباء
امتهنوها وتاجر بها القواد
وبادلوها مرة لرجال بلا دين
ومرة لرجال في أمر الدين يتباحثون
ورجال في ليلة عرسها
تركوها لم يقربوها كي يصلون
ضحكوا عليها
قصوا ضفائرها الطويلة
ووعدوها بعرش بلقيس
ثم صلبوها وجلدوها وسرقوها
وحولوها حروفا تشع غباء
ومن قاموس الكلام حذفوا
ميما وصادا وراء
وسحبوها من يدها للهزائم
كالقطة العمياء
يا أهل الفضيلة متي تعود مصرنا
حديقة غناء؟
متي تدق بالخلخال أرضها
فيستيقظ الشرفاء
آه ياقلبي الممزق عليك يا آزار
انتصفت الأرض وانشقت
وابتلعت زهرة النوار
يقسو عليك الطامعون
في ذهبك ومالك ليلا نهار
0 التعليقات