ذات مساء
والقمر لا أذكر كان هلالا
كان محاقا ..كان بدرا
لأن عقلي كان ساعتها معك
وقلبي كان يسأل عنك
والليل أتي وأنت لم تأت
وغاب يومي وسافرت شمسي
وقمري لا أدريه غائب أم حاضر ؟
ونجومي ما أحصيتها
وليلتي غافلتها
وقطتي نهرتها
قدارت تموء
كليل الشتاء الحزين
كالموعد الكاذب
في ساعات العاشقين
كالحلم الخائب في عيون البائسين
ذات مساء
قلت لا أذكر
كان ربيعا
والوقت في ساعة سحر
كان خريفا
تساقطت فيه وريقات الشجر
أم كان صيفا
والخلان قالت : ما أحلي السمر
أم كان شتاء
انهمر فيه الدمع والمطر
وأنا وحدي
أئن ..أحن.. أنتظر
تحت نهر الخوف أنصهر
وأنتظر ..وأنتظر
وثوبي لاأدريه
هل كان شتوي الملامح ؟
هل كان صيفي الملامح ؟
هل كان غامق ؟
هل كان فاتح ؟
قلت لا أدري
كل ما كان يشغلني أنت
متي تعود لنهرك الدافئ
وحلمك الذي يغفو
علي صدر الأمان
والليل بلا شك يمر
ومضجعي لا زال مطمئنا ينتظر
وأنا منه ما اقتربت أنتظر
تحت نهر الخوف أذوب شوقا ينصهر
وأنتظر ..وأنتظر..حتي مللت أنتظر
ومضجعي لا زال مطمئنا ينتظر
وأنا منه ما اقتربت أنتظر
أطوي ساعات الأنين
أشتاق للدليل ..لنجم الحائرين
في ليل الدجي المستكين
والفجر يأتي وأنت لم تأت
ماذا جري يا قلبي يا قلبي السجين
تحدثني بأشياء تقلعني
تزلزل أقدامي
تدهم عمري
تحدثني..لكنك خائف مني
تظلم نفسك بل تظلمني
وأدمعي تنام علي أحداقي
وأضلعي تحوي احتراقي
وأشواقي أسأل عنها أشواقي
ستضيع القبل
سيضيع في الهواء عناقي
طائري طار بعيدا عن سمائي
قنديلي تحطم
فلن تنير سمائي
وعشي تناثر كالجسرالمكسور
في أعماق الماء
0 التعليقات