روز الزهراء اليوم

سعد الحفناوى

أعلن المتحدث باسم الحزب الاشتراكي المصري استياء الحزب من النتائج التي آل إليها نظر القضية الخاصة بما عُرف بـ “موقعة الجمل” حيث صدر حكم بالبراءة عن بعض أخطر رموز نظام مبارك وأكثرهم إجرامًا وإفسادًا
وقد جاء هذا الحكم في سياق سلسلة من أحكام البراءة عن كل الجرائم التي شهدها العالم بأسره سواء في أيام مبارك الأخيرة أم على أيدي الحكم الثنائي المتواطئ بين المجلس العسكري ومكتب الإرشاد في جماعة الإخوان المسلمين
وهكذا يتم إهدار حقوق الشهداء والمصابين ومن انتهكت حرياتهم، ويحصل رجال النظام البائد على ما يسمى “الخروج الآمن” مقابل التنازل لجماعة الإخوان ومن تحالف معهم بحق الانفراد بالسلطة تحت رعاية أمريكية بعد أن ضمنت الجماعة استمرار نفس سياسات مبارك الاجتماعية والاقتصادية وسياسة التبعية للاستعمار العالمي بكل مؤسساته السياسية والمالية
وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي المصري إن الحكم الأخير، مثل ما سبقه من أحكام، قد فضح هذه الصفقة التي قامت على أساس إيهام الرأي العام بأن العدالة تأخذ مجراها بينما تم تقديم القضايا “مهلهلة” وضعيفة، ومن ثم يكون من الطبيعي أن تخرجالأحكام بالبراءة لمن سرقوا الشعب المصري لعقود وانتهكوا حقوق الإنسان وقتلوا الثوار وسجنوهميطالب الحزب الاشتراكي المصري بمحاكمات ثورية لكل من أجرموا بحق الشعب سواء قبل ثورة 25 يناير أم بعدها، ويدعو في الوقت نفسه كل قوى الثورة إلى التجمع والتوحد في مواجهة سياسات وممارسات الثورة المضادة القائمة على التحالف المشين بين الإخوان المسلمين وفلول نظام مبارك، ولتكن فعاليات يوم 12 أكتوبر مناسبة مهمة لإعلان رفض القوى الثورية لهيمنة هذا التحالف، وفضح الوعود الكاذبة لبرنامج المائة يوم ومشروع النهضة الذين ثبت كذبهما وفشلهما في تلبية مطالب الجماهير الشعبيةوفي مقدمة مطالبنا اليوم القصاص العادل لشهداء وضحايا الثورة، وإيقاف مهزلة اللجنة غير الشرعية التي تضع دستورًا في الظلام، وإطلاق الحريات السياسية والنقابية، والبدء في تطبيق سياسات جديدة لإرساء العدالة الاجتماعية، وخاصة رفع الحد الأدنى للأجور وتخفيض الحد الأقصى وفرض الضرائب التصاعديةسيظل الحزب الاشتراكي المصري وفيًا لمبادئ ومطالب الثورة ولن يستسلم أبدًا لمؤامرات الثورة المضادة، وسيعمل مع التحالف الديمقراطي الثوري وغيره من الأشكال الجبهوية لوقف هذا التردي الذي نشهده على أيدي رئاسة محمد مرسي وحكم مكتب الإرشاد