بكل الخوف من بكره أضع يدي فوق قلبي أتابع مايحدث لحبيبتي مصرالحلوة الهادئةالآمنة الطيبة ها هي ثائرة غاضبة تجري في الشوارع ممزق فيها جلبابها الأخضر مبعثرة ضفائرها قفزت كالمجنونة من فوق عرشها تشاكس وتضرب فيضربها الأبناء بقسوة يتهمونها بالجنون وانهم سوف يحجرون عليها وهي كما هي رأسها صلب لا يلين مالذي حدث لها أصابها الفقر والهرم والعجز والشيخوخة , الأبناء ثائرون وماذا يطلبون في كل مكان تأجج ومظاهرات وعنف , قلبي يدق وأقوالي ينقصها الحكمة كل المواقع الالكترونية تنقل الحدث وتتابعه وأنا أتابع مع المتابعين يدي تهتز وعلامات استفهام تقفز إلي رأسي متي يعود لمصر هدوئها ورزانتها وجمالها الذي كان لا يغيب لحظة عنها , لم تعد تحدثني ولا تسامرني , لم تعد وحي إلهامي ألهاها المرض كسرها الوهن , متي تعودي إلي حبيبتي استلقي تحت ظل نخيلك وأحلم بغد تشرق شمسه يخلو من الغيوم , إني أخاف أ من كل شئ وعلي كل شئ أخاف علي بناتي من يوم تغيب فيه الشمس ويسقط القتلي في فتنة طائفية لن نجني منها سوي الألم والهم وفقر يزداد وبطالة تدوم وعنوسة دائمة للبنات ووأد لأحلامهن البريئة , إني أخاف من مؤامرة تدبرها يد الشر فتموت مصر وتدفن سرا فلا يمشي في جنازتها إلا من أرادوا لها الشر وبعد الشر عليها وعلي حواليها وليمت الجميع وتحيا مصر
0 التعليقات