وقالت
دعني أزف قصائدي
للنهر أحلاما
وأستريح حين تشدو الأطيار
من حولي
تستوطن النغمات في دمي وأستجيب لرجعها الأبدي
علي شواطيء النخيل
التي رسمتها يوما
فوق مرايا النهر
حين كان الحلم يتلاءم
مع غناء الموج الهادر
في صدري
الغصون تنقر العصافير
فتطير وتسكب اللاليء
في المحار
ومحارتي لا زالت تنتظر الشاطيء
لتمنحه عقدا فريدا
وتجهر للكون بأنها
أحلي قصيدة
تشدو بها امرأة في الوجود
فرصة أخيرة
لكي تشفي أوجاعي
وقد صارت كاللص
حين يقتنص الحلم
من عيون الراحلين
بأطراف ثوبي
كانت زركشة الدانتيللا
تعلن أني لا زلت أنثي
رغم اكتشافي
أن مصباحي
أصبح ذابلا
كسنابل الخريف المبتلة
شيدت قلبي قطرات من ندي
وشوقي أصبح في الميادين مبعثرا
تلملمه المقاعد فيؤثر أن يظل واقفا
يغمره الضوء اللامع
فلا يستكين
شذي عطري بأوصالي
وتاريخ ميلادي محفور بنهر الملح
حين قلت أنني
كالضوء أسبح في أوردتك
هل كان هذا ادعاء ؟
في المساء الأخير لملمت سنابلها
وألقتها للنهر لعله يستجيب
لندائها المستحيل
أن تصيرحرة تمتلك
حروف الكون أغنية تطهرها
فتصبح معزوفات
يجرفها النهر مع الأمنيات
0 التعليقات