سيدي في عطرك همس ساحر
برغم مرارة الانتظار
ونجيماتي تأفل وتخاصمني
في حدائقي الأزهار
إن تتأخر عن موعدي
عجبا يا طفلي الثائر
يا موطن أحزاني الحائر
هل تذوب أحزان الرجاء
وتلبس العرائس
ملابس السحر والانبهار
وتعود شهرزاد تحكي
ولا يقتلها شهريار
تحكي له عن الخيانة
وبأن النساء كلهن يلبسن الحزام
فيخاف العاشق ويبتعد
ويلعن حظه العاثر
حين يحتاجهن في المساء
فالنور حين ينطفئ يصير أبلها
وكلهن في الظلام سواء
فيسأل نفسه كيف ينام ؟
والبيانو تنساب ألحانه
فتسرقه النشوي وهو ليس خبيرا
في الغرام, وتقهقه النساء
للمرأة مثل الخبز رائحة
وصوت الأساور يعلن قدومها
ورنة الخلخال كالرعد والإعصار
أما أنا لازلت نجمة وحيدة
لا تظللها السماء
وتبدو ابتسامتي حزينة
كبلبل يتيم ضاع منه الأصدقاء
وقصائدي كلها بلا معني
والخلاصة لا تصلح للغناء
وقلبي تصدأ مفاتيحه
بلا عمل انضم إلي سوق البطالة
فتحول إلي جاسوس
يتجول بين العشاق
يمنحهم رحيق المر
وفي شفتيه نشيد الشتاء
وحين افترقنا ناحت النوارس
وهمهمت الرياح
تحملنا أقدامها ناحية الفناء
وحواء منذ زمان آدم
أمام مرآتها تغني
ومهمازال جمالها تدعي
أنها حسناء
وعلي مر الزمان تحمل أدوات
حربها علي من يسرقون جمالها
ويدعون بأنها شمطاء
فلعينها كحل ولجلدها مراهم ودواء
ستظل أنثي صغيرة جميلة
ولن يداهمها المساء
فزمام جمالها أبدا لن يموت
فلقد أوصت به للحفيدة
ولن يضيع قلادة بصدرها
ينام عليها هانئا كل الضياء
0 التعليقات