قال الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، إنه وصله معلومات موثقة في أعقاب أحداث مجلس الوزراء العام قبل الماضي، أن الرئيس محمد مرسي، الذي كان يترأس حزب الحرية والعدالة وقتها أبلغ قيادات الجيش أن الإخوان المسلمين سيحرقون البلد حال مجيء البرادعي رئيسا للوزراء.
وكان هناك مطالب من العديد من القوى الثورة وقتها بتولي البرادعي رئاسة الحكومة بدلا من الدكتور عصام شرف، قبل ان يستقر المجلس العسكري الحاكم للبلاد وقتها على الدكتور كمال الجنزوري لتشكيل حكومة وباركت ذلك الجماعة ورفضته القوى الثورية.
وأضاف البرادعي، في حوار مع جريدة الشروق نشرته الأربعاء، أنه قال للمشير حسين طنطاوي إن قبول منصب رئيس الوزراء في ذلك التوقيت مهمة انتحارية لكنه – أي البرادعي – كان مستعدا لقبول هذه المهمة لإنقاذ البلد، على حد قوله.
وأشار البرادعي إلى أن ''المشكلة الحقيقية أن الثورة سرقت ولم تدر نفسها نتيجة انقسام الشباب وما يسمى بالنخبة، بالإضافة إلى دخول الجيش بعدم خبرة سياسية في صفقات مع الإخوان المسلمين''.
وراهن البرادعي على ''المبادئ'' والشباب لإنجاز تصوره، مشيرا إلى أنه تعرض للسخرية من البعض حينما تحدث عن التغيير قبل ثورة 25 يناير.
وردا على سؤال بالنسبة للحوار مع الرئاسة، قال البرادعي إن جبهة الإنقاذ الوطني تريد '' حوارات نعرف أدبياتها وعلى قاعدة متساوية، على أن تبدأ بتعهد بالنسبة للدستور، والموافقة لجنة لتعديل الدستور وعمل استفتاء على التعديلات''.
وتابع ''هرمنا حوارات مجتمعية، وهرمنا من حوارات مطاطة وهرمنا من لقاءات مع الرئيس لم تسفر عن شيء''.
وأكد البرادعي على أنه ليس ضروريا أن تشارك جبهة الانقاذ في الحكومة القبلة، ملفتا إلى ضرورة تحقيق توافق ومصالحة وطنية بعد عزل قيادات الحزب الوطني المنحل.
0 التعليقات