بمناسبة أن مصر من الممكن أن تعود بلد زراعي علي يد د الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء باعتبار أن المياه أصل الزراعة , وهو بالصلاة علي النبي أستاذ وعنده حلول كتيرة لكل نبات يقول عطشان , لكن الدكتور هشام مش هايقدر ع الزراعة لوحده , ولابد من وقفة جادة من الجميع , وخاصة الأخوة المبدعون الذين يلونون الحياة بألوان الطيف , وأطالبهم بكتابة أغاني عن الزراعة وأفلام علي غرار ما كان يكتب في الأربعينات والخمسينات والستينات , وما أجمل القصص التي كتبت عن الأرض وعلمتنا الانتماء وكيف نعشق الوطن , فكتب هيكل عن زينب , وكتب يوسف إدريس عن كوز البطاطا في فيلم الحرام , وشاهدنا بعنينا محمود المليجي مسحولا خلف الحصان وصوت المطرب يغني يا أرضنا العطشانة , وعشنا مع خيري شلبي وفاطمة تعلبة في الوتد , لذلك نجد أن الإبداع هو أقصر الطرق لمخاطبة الشعب , لذا نجحت ثورة يوليو بصوت حليم وكلمات جاهين , والأبنودي , لكن ياحسرة ثورة يناير ماتت لأنها لم تجد من يغني لها ويطبطب عليها , المحاصيل زمان كانت بتكبر لأن الفلاحين كانوا مركزين في شغلهم وبس ولا سياسة ولا تليفزيون ولا نت ولا الليمبي ولا السفر لإيطاليا يرجعوا في صناديق غرقانين , كان محمد رشدي يزرع برتقان ويقعد تحت الشجر يمص مع وهيبة , وكان عبد الوهاب يتمرغ مع الحمار في الغيط ويغني سعيد ..ما احلاها عيشة الفلاح يتمرغ علي أرض براح , إيه الحلاوة دي , حتي شادية وقفت ولمت عيال البلد وزعقت للعنب وهددته وقالت لا والله إن ما اسمريت ياعنب بلدنا لا اجري وانده لك عيال بلدنا . وعلي راس الغيط يقف الفلاحين فرحانين بالقمح ويغنوا القمح الليلة ..ليلة عيده ..يارب تبارك وتزيده , هيه دي المناظر اللي تفرح , مش مظاهرات وشتيمة وبلطجة وقلة أدب , فين أيام زمان أيام ما كان الرغيف أد صحن العشا , فين لما غني عبد الغني السيد يا بتاع التفاح لون تفاحك راح في خدود ست الكل , يا بتاع التفاح مين ينده لك مين بص علينا وطل , ومن الجميل أن ترقص علي اللحن راقصة قمر اسمها حورية محمد عاشت الدور وافتكرت نفسها تفاحة , ووردة الجزائرية التي كانت سببا في تحويل البلح إلي تمر ويباع بالكيلو بعد أن كان يباع بالنخلة لما غنت.. يانخلتين علي نخلتين طابوا ف ليالي الهوا ..فجري الجميع علي النخل يتغزلوا في محاسنه , ياجماعة عايزين ثورة إبداعية تحث الشعب علي الزراعة , وأنا بدوري أتوجه للمطرب الكبير عمر دياب عملت إيه ياهضبة ؟ سميت نفسك هضبة علي اعتبار إن اللي يدخل بيت أي مصري يجده صخر والفار يخرج منه لاعنا أيامه بل يترك فيه قطعة جبن سرقها , وعملت إيه يا تامر يامطرب الجيل , هل غنيت غنوة للجيل تجعله عاشق لمصر أم علمته الحب والبطالة ولم تسأل نفسك لماذا لم أغني للأرض والميه والمكن الداير , حتي سعد الصغير حينما غني للعنب كانت الغنوة غرضها دنئ ويشبه العنب لمؤاخذة بمؤخرة الراقصة اللولبية دينا يعني ما كانش بيغني للعنب ولا حاجة مثله مثل فريد الأطرش لما غني بين مجموعة لا بأس بها من البنات... فوق غصنك ياليمونة , والليمونه طبعا بنت من البنات والدليل المقطع الذي يقول يا لمونة يا حياتي يا رفيقة ذكرياتي هاتي ماضي الحب هاتي , كلامي صح مش كده ؟ هلاس يعني , ياجماعة الفن رسالة مش تهريج
تحت الشجر يا وهيبة ..هوه فين البرتقان ..بقلم فاطمة الزهراء فلا
مرسلة بواسطة
الشاعرة
الاثنين، 27 أغسطس 2012
0 التعليقات