الحملات الانتخابية والدعاية مرة بالكباب ومرة بالمهلبية , وكل مرشح وفلوسه وشهرته في التعامل مع أرباب المهنة وتجميع أكبر عدد من البلطجية حوله , وأشهر الأشخاص الذين يرافقون المرشح هو أكثرهم شهرة في البلطجة ومعرفة الناس في في القري والنجوع فيرتدي الجلابية والعباية ..ياسيدي كله تمثيل في تمثيل وياعين وياليل , أغاني بيقولها كل مرشح , برنامج محفوظ , واسم النبي حارسك وصاينك يانايتي يا اللي تاريخك هباب من أول أصلح وابور الجاز إلي عقد صفقات الغاز ..بقيت رجل أعمال وفي اديك المال , وسرقتك باينة عمال علي بطال ليك في كل خرابة حرامي , تهلب معاه ..وأعود إلي البلطجي الكبير وهو غالبا ما يطلق عليه الدليل بمعني أنه يعرف كل شبر في أي جحر في أي قرية أو عزبة أو حتي في معرفة مطاريد الجبل باعتبار إنه مطرود قديم وليه سوابق في السجون, وسيرته الذاتية تشهد بأنه نجح ناس كتيرلجأوا له في وقت الشدة , فقال لهم بصريح العبارة ..أنا اللي غرقت العبارة واخترعت فزورة العبارة في الدوبارة والعتبة جزاز , والسلم نايلو ف نايلو, والدنيا غدارة تديني فلوس , أهلب لك أصوات , وأطلع لك من القبر الأموات واللي سافر وغايب أرجعه والتعلب فات ..فات , ولما النتيجة هاتطلع يانطير من الفرحة يانموت من العياط .
وف موسم الانتخابات الدنيا بتبقي هايصة وزايطة وزمامير ومسيرات وعربيات , والمرشح واقف يسلم ويبوس كأنه ناجح ومتخيل نفسه تحت القبة وبيسلم علي فتحي سرور , إلا بالمناسبة في المجلس الجديد هايسلموا علي مين ؟
واحلف لك والحب يمين ودليلي جامد ومتين , لو نجحت ودخلت المجلس لادبح عجلين واعملهم كباب وادي لكل واحد صوباعين , وف كل دار هاتشموا اللحمة وتفوح ريحة العجين , وياعيني علي المرشحين إللي بالأمل عايشين إنهم مهما يهربوا الملايين ضد السجن راح يبقوا متحصنين , والغاوي ينقط بطاقيته بجوز فراخ أو حتي بيضتين أهه كله خير للعيال ونسايبي الشحاتين إللي هايعيشوا علي حسي مش انا جوز بنتهم إللي كان بيحلق ببضتين..
والمجلس ياسادة ياكرام عايز له قلب من حديد وبرنامج بعد الثورة كله جديد في جديدوبلاش الكلام اللي لايودي ولايجيب, وانا ليكو الصاحب والحبيب بس والنبي تنتخبوني يانن عيني هاتلاقوا الخير حواليكو شمال ويمين ..
لكن ياتري بعد الثورة هل اتغير البرنامج الانتخابي وبدلا من بناء المساكن والنهوض بالصحة والتعليم كلام جرايد من بتاع حسني المتزوق , أم سيصبح البرنامج شعارات
.وهكذا كلما زادت أصابع الكفتة , زادت الأصوات, ولا عزاء للأحياء , ولا عزاء للأموات.
0 التعليقات