ارتديت عباءتي السمراء والطرحة وتجولت في سوق الغلابة (كفر البدماص) تدحرجت الدموع من عيني وأنا أري الغلابة ..البائعون يصرخون قبل الزبائن , لقد أصبح الزبون مجرد سائل يسال عن ثمن البضاعة ثم يخجل وينصرف لحال سبيله بعد أن ضربته الحاجه في مقتل ,اقتربت من إحداهن بائعة خضار وسألتها : أخبارك إيه ؟قالت في ثورة :
أخباري طين بعيد عنك مفيش حد راضي يشتري الطماطم بسته جنيه والله إحنا بنشحت
أما هانم فلم تهتم بالعرق المتصبب منها وجلست في صهد الشمس تشوي سواريديا التي زاد سعرها هي الأخري।
تعبت وكدت أصاب بالغثيان وأنا أري صور المرشحين فوق الجدران وقد علت الابتسامة وجوههم وكأنهم في وادي والناس في وادي ..وعجبي
0 التعليقات