قالوا قصة هايلة قلنا ماشي قالوا تصور حال البنات والعنوسة المتفشية بسبب الفقر قلنا وماله ما يضرش لكن فؤجئنا نحن كأمهات أن القصة قلة كرامة واستخفاف بعقول المشاهدين وتجاوبني إحداكن بصراحة هل أظهرت فتاة مهما وصلت درجة عنوستها أن تفصح عن ذلك بهذا الشكل المزري حتي لو كانت الإجابة أن المسلسل كوميدي سأقول لا لم يعجبني هذا الشكل المثير للغيظ والأعصاب ,حتي زينات صدقي في ابن حميدو مثلته بطريقة ظريفة في شكل كوميدي نظيف, فالفتاة قديما كانت أمية لا تخرج من المنزل تعاني من القهر والمجتمع الذكوري المتسلط وقد تقبل الزواج من رجل لا تبدي فيه أي رأي خوفا من مثل جدتي الخائب (ضل راجل ولا ضل حيطه)وفي الألفية الثالثة تردده بطلة المسلسل والمفروض أنها متعلمة ودكتورة وعلي درجة من الثقافة تسمح لها باصطياد عريس بالراحة والذكاء وليس بالدعوات والتسبيل والصراخ وتحميل الأسرة هما يضاف إلي همومها الأخري في الغلاء الطاحن والحياة التي لم تعد تطاق .
معالجة العنوسة سوف تتفاقم بتدلل الشباب واكتشافهم أسرار البنات في جنونهن من أجل اصطياد عريس وشتان بين معالجة تحل المشكلة ومعالجة تربكها وتزيدها إحباطا,ماذا لوقلنا للأهل تبسطوا في مطالبكم ولا داعي للجهاز الباهظ التكاليف الذي يجعل الشباب يهرب من الزواج ,لقد كان للدراما دورها العظيم في تغيير سلوكيات المجتمع ومن ينسي فيلم آه من حوا بطولة الرائعة لبني عبد العزيز والعملاق رشدي أباظة ورغم أن البطلة كانت تعاني من العنوسة إلا أنها رفضت أن تكون سلعة تباع وتشتري وصممت أن تكون شخصية لها كيان ,وماذا بعد اكتشاف الشباب أن العريس مسألة حياة أوموت بالنسبة للعروس وأمها وابوها وستها ,حقيقي أشعر بالخجل من كل الرجال وأحاول تصحيح الموقف لكن كيف وقد وقعت الفاس في الراس ,وبعد أن كانت بنت بلدي الشرقيةتتباهي بأن العريس يأتي علي وشه صريع رمش واحد ,وعلي رأي محرم فؤاد الذي طلب من كل الناس قائلا بأعلي الصوت يامين يوصلني لابوها ولا لاخوها وادفع مهرين ,وحين غني محمد فوزي من غلبه (مال القمر ماله ما جيناش علي باله...وجريت ورا عمه وبست إيد خاله أهه ده الكلام وإلا بلاش
0 التعليقات