حينما
يناديني البحر , أطير إليه ملبية النداء , فالحب بيني وبين البحر أعظم الأشياء
قديم منذ أيام الطفولة والصبا أعشقه عشق الجنيات , عشق جدي لرزقه الكبير الذي
يلقيه البحر كل صباح فيأكل هو والأبناء , عشقي للبحر عشقي لأوراق أبي الصفراء حين
يقرأ ويعلم أبناء الصيادين القرآن , عشق جدتي أم علي لتمليح السمة ووضعه في جوال
من الملح , فنأكل منه في ساعات المزاج , كل هذا الحب تأجج هذا المساء حين دعاني
ثلاثة ليس عاطف عميرة منهم طبعا فأنا لا أعرفه ولا أحب ذلك لأنه لم يحاول ذلك ,
هؤلاء الثلاثة هم محمد فلا أخي زعيم الغلابة في المطرية دقهلية , وخالد الشناوي
مايسترو السمسمية والفنان جمال درويش مطرب السمسمية
كانت
الدعوه في وقتها فالسمسمية فن رائع
وأصلها عبارة عن علبة من الخشب أو قصعة أو
طبق صاج مشدود عليه جلد رقيق ولها ذراعان متباعدان يسميا المداد يربطمها ذراع ثالث
على هيئة قاعدة المثلث تسمى حمالة، ويتم ربط الأجزاء بخيوط قوية من أعصاب الطور
وتزين بالخرز والنقوش والدلايات ويكثر استخدامها في الزار وتتبع السلم السباعى . ثم كان التطور إلى آلة السمسمية التقليدية الحالية مما
يدل على أنها آلة مصرية خالصة.[3] وأول من استخدم آلة السمسمية من أهل السويس هو
الفنان السويسي (كبربر) ثم انتقلت إلى مدينة الإسماعيلية وأول من استخدمها
بالإسماعيلية الفنان(أحمد فرج) ثم انتقلت إلى بورسعيد وأول من استخدمها الفنان
(أحمد السواحلى)، والملاحظة العامة أن كلهم من أصحاب البشرة السوداء.و أوتار
السمسمية من اليمين إلى اليسار: البومة - المتكلم - المتحدث - المجاوب - الشرارة
وعند العزف فإن عازف السمسمية يقوم بعزف المقطوعة أو الأغنية حسب مقام واحد، ولا
يستطيع الانتقال إلى مقام آخر داخل العمل. وإنما قبل البدء في العزف يقوم بضبط
أوتار السمسمية حسب المقام الذي سيتم العزف عليه. وإذا تغير المقام يتوقف عازف
السمسمية عن العزف لإعادة الضبط.]المقامات الموسيقية شائعة الاستخدام للسمسمية
راست - كرد - بياتى - عجم - نهاوند- هزام
وحينما انتشرت
السمسمية انتقلت إلي مدينة المطرية
دقهلية باعتبارها مدينة ساحلية تتغني ببطولات الشعب الذي أنجزها في حرب 56 , وحرب
يونيو 67 , وحرب التحرير 73 ليجري علي
لسان الشعراء تمجيد الفدائيين والانتصار علي العدو
وأستخدم أهالى مدن القناة " السمسمية " أثناء الحروب التى واجهت مدنهم، حيث طافوا المحافظات المختلفة ليعبئوا الناس بعد هزيمة 67 بالأغانى الوطنية التى تم تركيبها على ألحان الأغانى الشعبية .
0 التعليقات