نقل موفد "روسيا اليوم" إلى القاهرة أشرف الصباغ أن الدكتور محمد البرادعي، وكلا من حمدين صباحي وعبد المنعم أبو الفتوح امتنعوا اليوم عن حضور الاجتماع الذي عقدة المشير طنطاوي بمقر قيادة المنطقة العسكرية المركزية مع القوى السياسية، لبحث التطورات الراهنة وتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات. وقد قاطع صباحي الاجتماع مؤكدا على استمرار حملته بالميدان.
ومن جانبه أوضح الدكتور أبو الفتوح عن رفضه التام تلبية دعوة المجلس العسكري وحضور لقاء اليوم، وأرجع أبو الفتوح السبب في ذلك إلى تصريحات اللواء ممدوح شاهين أمس، التي أكد فيها أن البرلمان القادم لن يكون سيد قراره في اختيار الحكومة المقبلة، على الرغم من أنه من حق البرلمان القادم حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة منتخبه. كما اعترض أبو الفتوح على حديث شاهين من أن المجلس العسكري استمد شرعية من الإعلان الدستوري. وأوضح أبو الفتوح أنه اتفق مع محمد البرادعي وصباحي أن اختيار رئيس الوزراء سيكون من قبل الميادين ولذلك فأحاديث الغرفة المغلقة الآن لا تعبر عن إرادة الشعب.
أما محمد البرادعي فقد توصل في لقائه مع عدد من ممثلي القوى والأحزاب السياسية مساء السبت، في لقاء بمنزله، إلى "الإصرار على رفض حكومة الجنزوري وطرح اسم البرادعي كرئيس لحكومة الإنقاذ الوطني". ووفقا لأحد أعضاء المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة فإن المجلس العسكري حاول إقناع البرادعي بدعم حكومة الجنزوري مؤكدا أن عمرها قصير لما بعد الانتخابات البرلمانية فقط وأنها قيد التغيير لكن بعد التجربة، فكان رد البرادعي: "نحن لسنا حقل تجارب، والميدان رفض الجنزوري"، إلا أن المجلس أصر على أن يقوم البرادعي بإبلاغ القوى السياسية بالأمر.
وأكد مصدر من داخل الاجتماع أن الحاضرين أجمعوا على رفض حكومة الجنزوري، وطلبوا من البرادعي إبلاغ المجلس العسكري بموقفهم فورا، مشيرا إلى رفض فكرة المجلس المدني الاستشاري للعسكري برئاسة البرادعي حيث وصفه بأنه ليس له أي دور.
يذكر أن عددا من الشخصيات السياسية حضر اللقاء في دار البرادعي، على رأسها حسام عيسى ومحمد أبو الغار وإبراهيم المعلم وإبراهيم عيسى ونجيب ساويرس بالإضافة إلى عدد من ممثلي الحركات السياسية الشبابية منها 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة.
وقد صدر عن البرادعي بيان نصه كالأتي:
"التقى عدد من ممثلى ائتلافات شباب الثورة وحركة 6 أبريل والقوى والأحزاب السياسية بالدكتور محمد البرادعى لمناقشة تطورات الوضع السياسى وما يتم تداوله من مقترحات للخروج بالبلاد من المأزق الذى تمر به، وقد جدد المشاركون فى الاجتماع رفضهم تكليف الدكتور الجنزورى بتشكيل حكومة جديدة، وأعادوا التأكيد على أن المخرج الوحيد من الأزمة الحالية هو تشكيل حكومة إنقاذ وطنى ذات صلاحيات كاملة لإدارة المرحلة الاتنقالية حتى إجراء الانتخابات الرئاسية. ويواصل البرادعى لقاءاته مع ممثلى الشباب والحركات السياسية والقوى الوطنية من أجل التوصل لتوافق وطنى حول حكومة الانقاذ الوطنى المنشودة".
0 التعليقات