أشد ما يؤلمني في الحياة الكذب والنفاق وتلفيق الروايات عن شخص مظلوم لا يملك من حطام الدنيا إلا أوراقه وقلمه وقليلا من الحواديت ليبني بها بيوتا طبعا ليست بيوتا نسكن فيها , ولكن بيوتا من الشعر نعيش فيها مع الخيال لا أكثر ولا أقل , وأنا لا أدري ماذا يريد الناس الذين يرأسوني وكأن بيني وبينهم تار مع إني عمري ما طمحت يوما للإدارة , عاشقة للوحدة طيلة حياتي , عملي أعشقه عشقا ولا أملك إلا أحلامي , لم أعرف للنميمة طريقا , لا أستطيع المواجهة فكلامي كله علي الورق .
كنت أحلم أن يكون للمبدعين قصر يحلمون فيه لكن هيهات في زمن الصراعات نحلم , وأنا بدوري أسأل ما دخل الأدارة في تنظيم ندوات ذات فكر ومضمون إنها مسئوليتي وعليها أن تعترض إن رأت موضوعا لا يتفق وسياسة المكتبة أما دون ذلك فلا وفي هذا قتل لعملي الإبداعي وقتل لأحلام المبدعين الذين يتوقون للتواجد في المكتبة وأنا أمنعهم لأني لا أملك الحق في أي شيء । والآن ألقي بأوراق الحلم من نافذة اليأس المحفور بداخلي.
0 التعليقات