حين يعزف الحب لحن الربيع , وحين تسقط الأمنيات في سلال الحلم , أعلم تماما بأن هناك شيئا بديعا سيحدث , وبأن الكون سيعزف لحنا جديدا للقمر , فيرقص رقصة السعادة
حينما كنا صغارا كنا نمرح بلا قلق وبلا خوف وبلا أحلام , وكنا نري الحياة بوجهها المشرق , وأنا اليوم أتناول أعياد الطفولة بشكل خاص جدا , هذا الشكل يتمثل في الحب والرعاية الذان يجب أن ينالهما الطفل من أبوية ,ة أما ما نراه الآن من أنانية مفرطة حين يقرر الأبوان الانفصال , هل تساءل الأبوان ما مصير هذه الزهرة البريئة التي تتفتح ما هو المصير الذي ينتظرها ؟
ما مصير تلك الزهور ؟
فالطفولة.. شجرة نقاء وارِفة الظِلال، وأغصان عفويّة تحمِل ثِمارالقبول والمُتعة. الطفولة.. ربيع وزهر، وأكاليل ياسمين تتقلّد جيد الحياةفتكون زينة لها
وما أقسي أن تداهمها رياح الشتاء بقسوة وهمجية وتتركها في العراء بلا غطاء
فالأطفال غالباً ما يعتقدون أنهم سبب لهذا النزاع الحادث بين الأم والأب!!
وبالتالي يفترض الكثير منهم أن عليهم مسؤولية جمع شمل والديهم ثانية، حتى ولو كان ثمن ذلك التضحية بأنفسهم أحياناً.
إلا إن مصير الأطفال يظل هو أكبر مأساة في الطلاق في عصرنا هذا، وذلك لموقفهم العاجز إزاء هذه المشكلة بحرمانهم من النشأة الطبيعية وتركهم على الأقارب، الذين مهما بذلوا فلن يحسنوا رعايتهم بالشكل الصحيح.
إن تصدع الأسرة يعتبر في نظر كثير من الباحثين سببا هاماً في انحراف الأحداث وفي السلوك الإجرامي عامة، وكذا العديد من المشاكل، لعل من أهمها سوء التكيف والتوافق، والمرض النفسي الذي يتعرض له الأطفال في حياتهم أو في تفاعلهم مع أعضاء المجتمع الآخرين
لكل هذه المشاهد غاصت ذاكرتي وأنا بين تلاميذ مدارس الزهراء للغات وهم يعرضون مواهبهم في فرحة غامرة في يوم عيدهم , كم كان اهنمام المسئولين في المدرسة لاتحتضانهم ورعايتهم وكيف تتعاون الأسرة مع المدرسة ليخرج لنا مواطنا صالحا بلا عقد تصيبه وبلا فكر متطرف يحيل حياة أسرته جحيما , سألت الأستاذة إيمان عيسي مديرة المدرسة
كيف نحمي النشئ من الانحراف ؟
وكانت الإجابة :
لابد من إزالة الخلافات الأسرية لأن ذلك يربك الطفل نفسيا وان حدثت هذه الخلافات فهناك
مهام مناطة بالأبوين المنفصلين تجاه أطفالهما
• ينبغي على الوالدين أن يكونا على دراية كاملة بأي ضغوط قائمة ومستمرة في حياة أطفالهما.
• وإن الأطفال في حاجة ماسة إلى أن يعرفوا أن كلاً من الأم والأب سيظلان يمارسان مهامهما كوالدين على الرغم من انتهاء علاقة الزوجية بينهما، وانفصالهما في حياتهما المعيشية
غني الأطفال ميار وسلمي وعمار وهشام , وقالوا الشعر
الله ما أجمل أن تري ابتسامة طفل وسعادته وهو يؤدي فعلاهو يحبه , قلت معهك أشعاري وتغنيت للقمر وحلمت بالعصافير تنقر علي نافذتي في الصباح وتذكرت برنامجي الأثير تحت العشرين , وسألت نفسي ياه متي أصل للعشرين .
أحبائي الأطفال في كل الدنيا كونوا عشاقا لمدرستكم وبيتم وعلم مصر وكتبكم وواجباتكم , فمصر فخورة بكم فأنتم الأبناءهذا حدث اليوم في عيد الطفولة في مدرسة الزهراء بالمنصورة
0 التعليقات