سأحياً كما تشتهي لغتي أن أكون... سأحيا بقوة هذا التحدي الذي منحني الله إياه في الحق , وها هو كياننا الثقافي يعلو شا مخا يحتوي إبداع مبدعيه من كل لون وصوب , ها هو اتحادكتاب الدقهلية ودمياط يظل علامة وعلما يرفرف ينادي الأحباب
الأمم يعتريها الوجود والفناء، والتاريخ يحدثنا عن أعمار الأمم، فمنها من بقي عشرات السنين ثم اندثر وباد، فمثلاً اليونان امتد عمرها قرابة 500 عام ثم فقدت وجودها الثقافي فابتلعتها ثقافات أخرى، أمّا الثقافة الإسلامية فقد مضى عليها قرابة 15 قرناً وما زالت قائمة شامخة، وهي التحدي الوحيد لزعماء الغرب، فهي كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وجذورها ضاربة في أعماق الأرض، إن الشعوب لا تُفنى جسدياً ومادياً ولكنها تفنى ثقافياً
وهذا ما يجعلني أحاول ألا يندثر أي معلم ثقافي حققناه بإرادتنا مهما كانت التحديات المادية الصعبة
إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كلِّ ما في الوجود هو موهبة التحدي
,واليوم يعود اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط نشاطه الثقافي تاواعي المدرك لمدي خطورة المرحلة الراهنة الذي يمر بها الوطن , وقام بافتتاحه الشاعر الكبير مختار عيسي والأديب الكبير إيهاب الورداني ممثلين عن مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر برعاية من الدكتور علاء عبد الهادي رئيس الاتحاد بين لفيف من كبار مثقفي الدقهلية ورموزها أعضاء الاتحاد ...فؤاد حجازي , وسمير بسيوني , ومحمد خليل وفرج مجاهد وفاطمة الزهراء فلا والسعيد نجم , وفتحي البريشي , ومحمد الشربيني , وطارق أبو النجا , وياسر فريد , أحمد الحديدي , وعلي عوض , وقدري محمد وعبير طلعت , وهالة العكرمي , وصباح باشا , وإلهام شريف , والدكتورة كاميليا
وطربنا مع الموهبة عبد الرحمن النحاس وعود مجدي عبد الرحمن فغني الجميع
وسيكون على المثقفين التقدميين والنقديين أن يتقدموا الصفوف لا في ميدان انتاج الفكر والفن فحسب، وإنما أيضا في ميدان الريادة الاجتماعية كمثقفين عضويين بالمعنى الذي طرحه "جرامشي" الإيطالي وهو يدرس قضية الثقافة والمثقفين وأدوارهم المحورية في الثورة والتغيير الاجتماعي الشامل الذي لا تنجح ثورة بدونه.
ويستطيع المثقفون المصريون أن يستمدوا إلهاما من الأدوار التي لعبها الشباب حاملو بذور الثورة الاتصالية الكبرى ومستخدموها من أجل التغيير، كذلك بوسعهم الاعتماد علي البنية التحتية الثقافية التي تأسست علي مدار السنين. ويحتاج تهالك هذه البدنية في المدارس والجامعات والثقافة الجماهيرية والمسرح والنشر والسينما والمتاحف إلي إعادة بناء .
ويبقي أن القاعدة الاجتماعية لمثل هذا النهوض في بلد كاد أن يصل تعداد سكانه إلي تسعين مليونا سوف تظل ضعيفة وهشة إذا لم يتوقف المشروع الثقافي أمام قضية العدالة الاجتماعية من جهة وقضية الأمية الأبجدية والتكنولوجية من جهة أخرى. ذلك أن كلا من الفقر المدقع والأمية يحرمان الابداع الثقافي من جمهور واسع، وأصبح هذا الجمهور عرضة لكل أنواع الاسفاف التجاري الاستهلاكي البذيء الذي توغل مع سياسات الانفتاح
لذلك أدعو كل مثقفي مصر بالتكاتف معنا لإعلاء كيان ثقافي نظيف بعيد كل البعد عن الشللية والمصالح والأهزاب , ويأتي دور المثقف الحقيقي للتفاعل مع اتحاده بالرؤي الصحيحة والندوات الهادفة التي لا تقف عند حدود الإبداع ولكن للدعوة للتكاتف مع كل مبدع حقيقي ليكون أداة من أدوات مصر في مرحلة بالغة التعقيد .
شكرا لكل من شاركنا فرحة افتتاح مقر اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط . وأهلا بالجميع السبت من كل اسبوع السادسة مساء .
الأمم يعتريها الوجود والفناء، والتاريخ يحدثنا عن أعمار الأمم، فمنها من بقي عشرات السنين ثم اندثر وباد، فمثلاً اليونان امتد عمرها قرابة 500 عام ثم فقدت وجودها الثقافي فابتلعتها ثقافات أخرى، أمّا الثقافة الإسلامية فقد مضى عليها قرابة 15 قرناً وما زالت قائمة شامخة، وهي التحدي الوحيد لزعماء الغرب، فهي كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وجذورها ضاربة في أعماق الأرض، إن الشعوب لا تُفنى جسدياً ومادياً ولكنها تفنى ثقافياً
وهذا ما يجعلني أحاول ألا يندثر أي معلم ثقافي حققناه بإرادتنا مهما كانت التحديات المادية الصعبة
إن أعظم شيء يتفوق به الإنسان على كلِّ ما في الوجود هو موهبة التحدي
,واليوم يعود اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط نشاطه الثقافي تاواعي المدرك لمدي خطورة المرحلة الراهنة الذي يمر بها الوطن , وقام بافتتاحه الشاعر الكبير مختار عيسي والأديب الكبير إيهاب الورداني ممثلين عن مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر برعاية من الدكتور علاء عبد الهادي رئيس الاتحاد بين لفيف من كبار مثقفي الدقهلية ورموزها أعضاء الاتحاد ...فؤاد حجازي , وسمير بسيوني , ومحمد خليل وفرج مجاهد وفاطمة الزهراء فلا والسعيد نجم , وفتحي البريشي , ومحمد الشربيني , وطارق أبو النجا , وياسر فريد , أحمد الحديدي , وعلي عوض , وقدري محمد وعبير طلعت , وهالة العكرمي , وصباح باشا , وإلهام شريف , والدكتورة كاميليا
وطربنا مع الموهبة عبد الرحمن النحاس وعود مجدي عبد الرحمن فغني الجميع
وسيكون على المثقفين التقدميين والنقديين أن يتقدموا الصفوف لا في ميدان انتاج الفكر والفن فحسب، وإنما أيضا في ميدان الريادة الاجتماعية كمثقفين عضويين بالمعنى الذي طرحه "جرامشي" الإيطالي وهو يدرس قضية الثقافة والمثقفين وأدوارهم المحورية في الثورة والتغيير الاجتماعي الشامل الذي لا تنجح ثورة بدونه.
ويستطيع المثقفون المصريون أن يستمدوا إلهاما من الأدوار التي لعبها الشباب حاملو بذور الثورة الاتصالية الكبرى ومستخدموها من أجل التغيير، كذلك بوسعهم الاعتماد علي البنية التحتية الثقافية التي تأسست علي مدار السنين. ويحتاج تهالك هذه البدنية في المدارس والجامعات والثقافة الجماهيرية والمسرح والنشر والسينما والمتاحف إلي إعادة بناء .
ويبقي أن القاعدة الاجتماعية لمثل هذا النهوض في بلد كاد أن يصل تعداد سكانه إلي تسعين مليونا سوف تظل ضعيفة وهشة إذا لم يتوقف المشروع الثقافي أمام قضية العدالة الاجتماعية من جهة وقضية الأمية الأبجدية والتكنولوجية من جهة أخرى. ذلك أن كلا من الفقر المدقع والأمية يحرمان الابداع الثقافي من جمهور واسع، وأصبح هذا الجمهور عرضة لكل أنواع الاسفاف التجاري الاستهلاكي البذيء الذي توغل مع سياسات الانفتاح
لذلك أدعو كل مثقفي مصر بالتكاتف معنا لإعلاء كيان ثقافي نظيف بعيد كل البعد عن الشللية والمصالح والأهزاب , ويأتي دور المثقف الحقيقي للتفاعل مع اتحاده بالرؤي الصحيحة والندوات الهادفة التي لا تقف عند حدود الإبداع ولكن للدعوة للتكاتف مع كل مبدع حقيقي ليكون أداة من أدوات مصر في مرحلة بالغة التعقيد .
شكرا لكل من شاركنا فرحة افتتاح مقر اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط . وأهلا بالجميع السبت من كل اسبوع السادسة مساء .
0 التعليقات