و على مدى 32 سنة على تحرير سيناء كانت هذه البقعة الغالية هى بؤرة اهتمام الوطن حتى أصبحت رمزاً للسلام و التنمية . ان سيناء التي عادت الي سيادة الوطن رمالا وجبالا وصحراء شاسعة علي إمتداد البصر قد صارت اليوم رمزا للسلام.. وشاهدا علي ماتحقق في مختلف أرجاء الوطن من انجازات في شتي مجالات البنية الأساسية وقطاعات الانتاج والخدمات لا شك ان شبة جزيرة سيناء تحظى بمكانة متميزة في قلب كل مصري .. مكانة صاغتها الجغرافيا .. و سجلها التاريخ.. و سطرتها سواعد و دماء المصريين على مر العصور.. فسيناء هي الموقع الاستراتيجي المهم .. و هي المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته و حضارته، هي محور الاتصال بين أسيا و أفريقيا .. بين مصر و الشام .. بين المشرق العربي و المغرب العربي. سيناء هي البيئة الثرية بكل مقومات الجمال و الطبيعة و الحياة برمالها الذهبية .. و جبالها الشامخة .. و شواطئها الساحرة.. ووديانها الخضراء .. و كنوز الجمال و الثروة تحت بحارها, و في باطن أرضها من كائنات .. و مياه .. و نفط و معادن.
سيناء هي التاريخ العريق الذي سطرته بطولات المصريين و تضحياتهم الكبرى لحماية هذه الأرض.. هي البوابة الشرقية .. و حصن الدفاع الأول عن امن مصر وترابها الوطني. اليوم وبمرور 34 سنه على ذكرى تحرير سيناء تفتح مصر صفحة جديدة في السجل الخالد لسيناء .. فسيناء بمقوماتها الطبيعية و مواردها الزراعية و الصناعية و التعدينية و السياحية .. هي ركن من أركان إستراتيجية مصر الطموحة للخروج من الوادي الضيق حول وادي النيل .. إلى رقعة أرض مأهولة واسعة تغطى 25% من مساحة مصر .. رقعة تتسع لاستقبال الأعداد المتزايدة من السكان .. و احتضان الطموحات و التطلعات الكبرى لهذا الشعب .. رقعة تبنى لهذا الجيل و الأجيال القادمة.. و تضاعف من فرص العمل و النمو ، و من القواعد الإنتاجية و المراكز الحضارية .. و القدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري
تحتفل مصر فى يوم 25 ابريل باسترداد اخر حبة رمل مصرية فقد تم تحرير ارض سيناء من العدو الإسرائيلى فى 1982 وتم رفع علم مصر على طابا آخر بقعة تم تحريرها من الارض المصرية فى عام 1988 .
لقد حررت مصر أرضها التى احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال .. من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب اكتوبر المجيدة عام 1973 و كذلك بالعمل السياسى و الدبلوماسى بدءا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 و عام 1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التى أفضت الى اطار السلام فى الشرق الاوسط " اتفاقيات كامب ديفيد " عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979 .
لذلك فالاحتفال بيوم تحرير سيناء شئ مقدس بالنسبة لكل مصري , وقد خرجت جموع من الشعب المصري في الشوارع ابتهاجا بذكري التحرير, وفي قصر ثقافة المنصورة احتفل بليلة مصرية حملت عنوان ( بالروح نفديك بالروح يا وطن ) وشارك فيها الشعراء فاطمة الزهراء فلا ومحمد فتحي وفرقة الموسيقي العربية بقيادة المايسترو أحمد زكي وحضرها الأستاذ عاطف عميرة مدير عام ثقافة الدقهلية , والأستاذ أسامة حمدي مدير القصر, كما تم افتتاح معرض الطيران الذي نظمه اللواء حسام موافي .
من الغريب أن يخر الشاعر مصطفي أغا مصابا بأزمة قلبية حادة فقد علي إثرها النطق والحركة ويرقد في مركز العناية المركزة بمستشفي الباطنة التخصصي أثناء إلقاء قصيدة عن سيناء والعبور حين تذكر النصر وكان جنديا شارك في معركة العبور
0 التعليقات