لفن في كل أشكاله وأجناسه المختلفة هو محاولة البشر لتصوير إيقاع الكون والحياة الذي يتلقونه في حسهم في صورة جميلة موحية ومؤثرة، ولا يدرك تلك الإيقاعات الكونية بمكنوناتها ولطائفها، إلا الفنان ذو الحساسية والقدرة التعبيرية الخاصة التي تحول تلك الإيقاعات المعبرة عن حقائق الوجود، إلى لون من الأداء الجميل، يؤثر في النفس ويحرك فيها حاسة الجمال ويكون ذلك لفظا وكلاما أو لحنا وإيقاعا أو خطوطا وألوانا( ).
ولذا لا يمكن أن نفرق بين الأدب والفن، لأنّ الأدب يتصف عبر تاريخه عند المبدعين والمنظرين بصفة الفن، باعتباره من أكثر المصطلحات شيوعا في تاريخ الفكر البشري، وفي هذا السياق الإشكالية المطروحة تستهدف التوحيد لا التفريق، أي الكشف عن الدائرة العامة التي تجمع بين الأدب والفنون الأخرى، وبخاصة الشعر- رغم تفرد كل منهما باستقلال ذاتي دون إنكار لعلاقة التأثر والتأثير بينهما.
وقد فحصت دراسات كثيرة حالات التأثير المتبادل بين الشعر والموسيقى، وبين الشعر والفن التشيكي، وبين الشعر وفنون الأدب الأخرى من قصة ورواية ومسرح... وأكدت على أن التفاعل المتبادل مهما بلغ مداه لن يلغي استقلال كل منهما على حدى، لأنّ الجسر الحقيقي بين الأدب والفنون يتمثل في وحدة المناخ الذي يجمع ويقرب بينهما في الرؤى وطرائق التعبير، لأنّ كل الفنون ما هي إلا ظواهر للفن الذي هو واحد فيها جميعا
لذا نجد أنجح الأمسيات هي التي تجمع بين الفن والشعر , وليلتنا تألقت بالغناء حين تغني الشاعر عبد الناصر الجوهري في اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط بقصائده الفصحي الممتعة في زمن افتقدنا فيه الكلمات الراقية التي تسرقنا لعوالم الحلم المستحيل , فشعر الفصحي لازال هو تأشيرة الدخول لعوام الشعر البديعة , فأنشد قصائده البديعه وسما بها , فأنشد قصيدة للعشاق أسرار من ديوانه ( صرخة لا تجف ) وهو الديوان العاشر يقول
: كذبت خباء الهجر
لو مرت صبايا لا أري إياك
من أنت أصدقيني ؟
ثم قصيدة دمي توحد في دمك
فتوحدنا مع الجوهري حين قال أدركيني وادركي ما تبقي في قصيدته الرائعه الموغلة في عمق الأحاسيس والمشاعر , وازدادت الليلة إبداعا بمن حضر من الشعراء طارق مايز , محمد عطوة , علي عبد العزيز , سمية عودة , عبير طلعت , ومحمد عبد الجواد وصفقنا وهللنا عندما أطل علينا الشاعر طارق أبو النجا مع عود الفنان المبدع أحمد يحيي ليعلو صوت الجميع بتغني لمين يا حمام.
أدار الأمسية شاعر مصر الكبير مصباح المهدي وأشرفت عليها الشاعرة فاطمة الزهراء فلا رئيس الفرع
ولذا لا يمكن أن نفرق بين الأدب والفن، لأنّ الأدب يتصف عبر تاريخه عند المبدعين والمنظرين بصفة الفن، باعتباره من أكثر المصطلحات شيوعا في تاريخ الفكر البشري، وفي هذا السياق الإشكالية المطروحة تستهدف التوحيد لا التفريق، أي الكشف عن الدائرة العامة التي تجمع بين الأدب والفنون الأخرى، وبخاصة الشعر- رغم تفرد كل منهما باستقلال ذاتي دون إنكار لعلاقة التأثر والتأثير بينهما.
وقد فحصت دراسات كثيرة حالات التأثير المتبادل بين الشعر والموسيقى، وبين الشعر والفن التشيكي، وبين الشعر وفنون الأدب الأخرى من قصة ورواية ومسرح... وأكدت على أن التفاعل المتبادل مهما بلغ مداه لن يلغي استقلال كل منهما على حدى، لأنّ الجسر الحقيقي بين الأدب والفنون يتمثل في وحدة المناخ الذي يجمع ويقرب بينهما في الرؤى وطرائق التعبير، لأنّ كل الفنون ما هي إلا ظواهر للفن الذي هو واحد فيها جميعا
لذا نجد أنجح الأمسيات هي التي تجمع بين الفن والشعر , وليلتنا تألقت بالغناء حين تغني الشاعر عبد الناصر الجوهري في اتحاد كتاب الدقهلية ودمياط بقصائده الفصحي الممتعة في زمن افتقدنا فيه الكلمات الراقية التي تسرقنا لعوالم الحلم المستحيل , فشعر الفصحي لازال هو تأشيرة الدخول لعوام الشعر البديعة , فأنشد قصائده البديعه وسما بها , فأنشد قصيدة للعشاق أسرار من ديوانه ( صرخة لا تجف ) وهو الديوان العاشر يقول
: كذبت خباء الهجر
لو مرت صبايا لا أري إياك
من أنت أصدقيني ؟
ثم قصيدة دمي توحد في دمك
فتوحدنا مع الجوهري حين قال أدركيني وادركي ما تبقي في قصيدته الرائعه الموغلة في عمق الأحاسيس والمشاعر , وازدادت الليلة إبداعا بمن حضر من الشعراء طارق مايز , محمد عطوة , علي عبد العزيز , سمية عودة , عبير طلعت , ومحمد عبد الجواد وصفقنا وهللنا عندما أطل علينا الشاعر طارق أبو النجا مع عود الفنان المبدع أحمد يحيي ليعلو صوت الجميع بتغني لمين يا حمام.
أدار الأمسية شاعر مصر الكبير مصباح المهدي وأشرفت عليها الشاعرة فاطمة الزهراء فلا رئيس الفرع
0 التعليقات