ماذا بقي لنا سوي أشلاء مبعثرة , وانكسارات أرواح دمرتها أياد الشر , ماذا تبقي ياوطن , سوي قلم يلقي بالآهات فوق الورق , أرق , دموع , وقلوب تحترق..ماذا بقي سوي الأشعار واضطرام النار يعلن الخطر , فيتواري القمر ويعلن الحداد في ليل يطول سهاده وأين منه المفر ؟ .. في ليلة قاسية ودعنا كل الشهداء بالغناء..ليسوا شهداء غزة وحدها , لكنهم كل شهداء الوطن..وإلي متي تقتلنا المحن ؟رائحة قرنفلية تفوح بالمكان
الشهداء يتساقطون وعلامات الدهشة فوق وجوههم
نودعهم والدموع تحرق الأفئدة ونسأل أنفسنا ألف سؤال ..ما كل هذه الدماء, والتوابيت تزرعها الورد والصرخات جنازة محملة بذكري الشهيد , إن مت يا أمي ماتبكيش راح أعيش علشان بلدي تعيش , افرحي ياامه وزفيني, أرتعد حزنا وفخرا أنني عربية أشتري الحرية بدمي , ولا تعنيني الشهادة , هكذا تعلمت من أبي حين استشهد عمي في حرب 67 , وحين سرنا في الجنازة طلب أبي من النساء ألا تصرخن , فالصراخ يؤجج الشهيد , والليلة في اتحاد كتاب الدقهلية تجمع الشعراء لا يرثون الشهداء , ولكن يزفونهم بالغناء..تغني سمير الأمير فانفعل وتساءل من خلف كل الجرائم التي حدثت للوطن العربي ؟ تغني وكان للغناء أكثر من معني , وتغني علي عبد العزيز بالفرح الذي يغيب فوق الطبالي والطعام الذي أرهقنا. من شظفه المميت .شق الشعراء السماء بأحلامهم الحبلي بالموت واليأس وتتابعوا في جدل عجيب , فكانوا علي التوالي حسن الريان ,وماهر عبد الواحد , وسمير كيره, واحمد الحديدي ’ وأيمن البياع , ونجم من نجوم الغناء للوطن والشهداء الشاعر الكبير ابراهيم رضوان , واختتم الليلة البديعة التي حفتها الملائكة الأديب الكبير محمد خليل وقصة عن غزة وكأنها لازالت تنزف علي الشهداءقهرا..أدارت الندوة الشاعرة فاطمة الزهراء فلا التي امتلأت بالبكاء علي الشهداء حسر ة
المشاركات
0 التعليقات