تحت رعاية الدكتور صابر عرب وزير الثقافة والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة نظم إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف مؤتمر اليوم الواحد بعنوان يوسف إدريس.. أمير القصة العربية يوم 28 أكتوبر 2013 الجاري في الحادية عشر صباحا بمكتبة البيروم التابعة لفرع ثقافة الشرقية.
و المؤتمر برئاسة محمد مرعي، والكاتب الروائي والصحفي الكبير محمد جبريل والذي اعتذر عن الحضور ونسق له القاص محمود أحمد علي،
أشرف عليه من فرع الشرقية السيدة دولت جبر مدير الشؤون الثقافية والشاعر وليد فؤاد مدير الشؤون الثقافية بالإقليم
.
وقد أصدر الإقليم كتابا ضمن سلسلة الآباء تناول أبحاث المؤتمرومن هذه الابحاث يوسف إدريس.. عبقرية القصة القصيرة للكاتب محمد جبريل، مجايلو يوسف إدريس للباحث يوسف الشاروني، صورة الذات وصورة الآخر للباحث د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الاسبق، أوراق من السـيرة الذاتية للباحث د.صـابر عبد الدايم، الحوار في مسرح يوسف إدريس للباحث د.يسري العزب، عن يوسف إدريس الكاتب الشعبي في مواجهة القهر للباحث د.مدحت الجيار، يوسف إدريس وسقوط المرأة للباحثة د.زينب العسال، رغم الرحيل مازال صوته يخترق فضاء الفكر للباحثة د.زينب عفيفي، الشخصية الرمزية في قصص يوسف إدريس للباحث د.نادر عبد الخالق، علاقة المثقف بالسلطة للباحث د.السيد نعيم، جماليات القصة القصيرة عند يوسف إدريس للباحث د.شريف الجيار، الإبداع القصصي عند يوسف ادريس للباحث د.عبد السلام سلام، يوسف إدريس ما قبل الكتابة رؤية في التأسيس والإبداع للباحث عبد الحافظ بخيت متولي، محفور في الذاكرة لقاء مع يوسف ادريس للباحث ربيع مفتاح، احلي ما في العالم أن يوسف ادريس هو يوسف ادريس للباحث محمد محمد مستجاب، أمير القصة العربية يوسف ادريس للباحث د.ثروت عكاشة السنوسي، يوسف إدريس تشيكوف العرب للباحث صادق إبراهيم
قرأت يوسف إدريس منذ سنوات صبايا الأولي وتيقنت بأنه فارس أشعاري الذي يمنحني عصارة المعرفة ورومانسية الحلم , وفي هذا المؤتمر تيقنت بأن الثقافة هي الطريق الصحيح لعودة مفكرينا كي نستيقظ مرة أخري ننتبه بأن الإبداع الجيد هو الذي يصنع الحضارة , وما يسعدني حقا أننا اليوم في الدلتا رغم الظروف السياسية والاجتماعية الصعبة عصرا ثقافيا حقيقيا خلفه رجال آمنوا بأن مجتمعاتهم تحتاج إلي التنوير , ومحمد عبد الحافظ واحد من هؤلاء العاشقين لمصر وخلفه شباب أثبتوا إخلاصهم وليد فؤاد , عبد الناصر الجوهري , رباب عبد العليم سندريلا المنصورة , وأحمد عبد الله وشريف صلاح, وفي مؤتمر اليوم بعث يوسف إدريس مرة أخري بعينيه الزرقاوين , وشعره الأشقر يرحب بالزائرين ويضحك وينفعل ويتأثر حينما قدم كل باحث ورقة عنه , فانتشي نشوة المنتصر , وأجمع الجميع علي أن
حينما يريد الكاتب أن ينقل تجربة واقعية عاشها وتأثر بها، يكون متأكدًا تمام التأكد أن تلك الحالة الشعورية التي ينقلها لن يتأثر بها سوى من عاش تلك الأجواء وقادر ببساطة على استخلاص رموزها الشعبية من بين السطور، ولكن الروائي والمسرحي والقاص الدكتور يوسف إدريس اكتشف عكس ذلك تمامًا
.
إدريس كان مقتنعًا أن أعماله الأدبية التي تنقل واقع الريف المصري بكل تفاصيله لا يمكن نقلها خارج الإطار الجغرافي المصري؛ فالجمهور الأوروبي أو الأمريكي مثلًا لا يمكنه فهم مشاعر الفلاحة المصرية أو عناء زوجها الكادح من أجل لقمة العيش، ولكن حينما عُرض بالولايات المتحدة الأمريكية فيلم «الحرام» والمأخوذ عن رواية له بنفس الاسم، وجد إدريس ثلاث سيدات يبكين بشكل هستيري بعد انتهاء الفيلم
.
هذا البكاء دفع فضول الأديب لمعرفة السر، حيث أوقف إحداهن وسألها عن سبب هذا التأثر الشديد «ما هو سر حزنك على بطلة الفيلم «عزيزة» وهي من بلاد بعيدة عنك ولا تمت لك بأية صلة؟؟!!»، فاندهشت المرأة وسألته عن سر اهتمامه، فأجابها أنه كاتب الرواية ويريد التوصل إلى سر ذلك الارتباط بين الجمهور وبين أبطال العمل
.
المرأة أجابته بقولها: «أنت بتكتب عن الإنسان بعيدًا عن ظروف الزمان والمكان، وأنا اتأثرت بعزيزة أكثر من تأثري بجارتي التي تقاربني في الزمان والمكان.. لأني شوفت عزيزة من جوه
».
وكلمة أخيرة للثقافة إن أردتم عودة الحضارة لمصر فعليكم بالثقافة
.فادريس كان كاتبا ملتزما يؤمن بأن للكاتب رسالة لابد أن يؤديها منسجما مع قوله إن “القصة لاقيمة لها في ذاتها، فالإنسان، الحب، الحياة، هم المسائل الأساسية إن القصة توفر التعبير عن القيم ورسالة الحياة وطالما أن الكاتب لم يستكمل إخلاصه، فسوف يعبر عن نفسه دائما
0 التعليقات