أصعب ما في الحياة الألم, والألم حين يصيب الإنسان يحيله مكتئئبا, رافضا للحياة وشتي مباهجها, فيرقد مستسلما لقدره في انتظار الرحيل ,ومن الأمراض المزمنة المكروهة وذات السمعة السيئة برغم اسمه المعسل حقا إنه مرض السكر الذي كنا قديما نصاب بالرعب حين يذكر اسمه, ولعله ارتبط بالذهن ببتر بعض الأجزاء الغالية من جسد الإنسان , فنرتجف ونحن نري عزيزا وقع فريسة له ,وأنا في الحقيقة واحدة ممن داهمهن هذا الخبيث علي غفلة كمعظم المصريات , لم أعبأ بأعراضه المكروهة , وحاولت جاهدة أن أتناساه بممارسة نشاطي الثقافي المعتاد , واعتبرته مثل الغدة التي تمكنت مني وخشيت من استئصالها بعد أنالتفت حول رقبتي كالإخوان وأن الفريق السيسي أقصد الدكتور عادل دنيور أصدر قرارا لا رجعة فيه بإلقائها من نافذة الجراحة في سلة القمامة, أعود للسكر الذي بدأ بالفعل في استدراجي لأعراضه الغير شريفة , مرة في قدمي ومرة في أصابعي , أشياء لا يمكن للمرء تداركها أو إغفالها, وكالعادة لا حظت ذلك ابنتي ريهام وهي نائبة في مستشفي الباطنة بجامعة المنصورة فثارت وماجت وأصدرت القرارات بأخذ العلاج في موعده بل الذهاب فورا للطبيب , ولأني أيضا صاحبة قرار لم أستع لنصائحها وقلت لبناتي الثلاث في تحد : لا شأن لكن بي دعوني أرحل بلا علاج ولا وجع دماغ ,لكن عنادهن كان أقوي مني وإقناعهن الشديد بأن العلم تقدم وأن هناك طبيب في الجامعة
برفكت علي حد تعبيرهن , بيني وبينك عزيزي القارئ الكلام أغراني للتعرف علي هذا الطبيب والذي عرفت بأن اسمه الدكتور علاء وفا وهو متخصص في علاج السكر , الباطنة شروة علي بعضها , تركت موقعي وقصائدي تنزف علي الورق في انتظاري ,اصطحبتني ريهام كتلميذ خايب يذهب للمدرسة لأول مرة وأنا أتأفف قائلة : لو انتظرت هاروح أنا لا أحب الانتظار , نظرت لي نظرة تهديد فلملمت حروف الكلام في حلقي , لكنها أعطتني محاضرة في اللوم ..شاطرة في الندوات واللقاءات الثقافية , لكن صحتك لأ..درس حفظته مرة منها , وأخري من رنا , وثالثة من رويدا....انتظروني للحديث بقيةقلم سكر هدية من الدكتور علاء وفا..وللحديث بقية..بقلم فاطمة الزهراء فلا
مرسلة بواسطة
الشاعرة
الخميس، 10 أكتوبر 2013
0 التعليقات