رسمت حلما علي ابواب طفولتي بأ ن عبوري لمدينتي التي لازالت تنتظرني عبر البحيرة ستمتلئ بدماء الجنود الذين يرتدون البدل الكاكي هكذا قال أبي حين أفقت صارخة عدتي الينا يا سيناء الحبيبة...
مفاجأة في توقيتها وأحداثها وتأثيرها.. هكذا أرادها مخططوها.. وهكذا جاءت.. حرب أكتوبر عام 1973، لم يعد بعدها الشرق الأوسط كما كان قبلها.. ولذلك كان منطقيا أن تتسبب في حالة عامة من الصدمة في إسرائيل، وهو ما انعكس على تصريحات قادتها وتعليقات الصحافة العالمية.. بوابة «الشروق» الإلكترونية حاولت أن ترصد أبرز ما قيل عن هذه الحرب إسرائيليا ودوليا.
وزير الدفاع الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر موشيه دايان قال إن «الحرب أظهرت أننا لسنا أقوى من المصريين، ولم تثبت صحة هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل إن إسرائيل أقوى من العرب، وأنهم سيتم هزيمتهم إذا تجرأوا على بدء الحرب».
وأضاف «إن حرب أكتوبر كانت زلزالاً ضرب إسرائيل، إن ما حدث في هذه الحرب أزال الغبار عن عيوننا، وأظهر لنا ما لم نكن نراه من قبل، وأدى كل هذا إلى تغيير عقلية القادة الإسرائيليين
لهذا كانت حرب أكتوبر علامة من نور في ذاكرة المصريين خاصة من عاصر هزيمة 67 التي راح ضحيتها آلاف من الجنود المصريين الذين دفنوا في أرض سيناء , كنت لاأزال طفلة في مريلة سمني وحقيبة قماش من نفس اللون , كنت أعتز بمصريتي وصورة الزعيم جمال عبد الناصر المعلقة في حجرة جدي محمد فلا المزلاوي الذي كان يعرض عليه مشاكل الصيادين يوميا وكأنه رب الأسرة , لكن هذا اليوم كان جدي حزينا يبكي بدموع الرجال حل الصورة من الدوبارة ووضعها أمامه يحاكمها من الذي كان سبب الهزيمة ؟. جاوب رد ...لماذا وهمتني وقلت ستعود فلسطين فضاعت سيناء...ظل محمد فلا المنزلوي يبكي حتي خر صريع المرض والقهر , ونام لا أراه إلا وهو مستند علي عصاه يسأل أبي : واد يا سيد جمال عامل ايه ؟ جاب سينا ولا لسه ؟ ولم يشأ أبي أن يزيد أحزانه ويخبره بموت الزعيم وبأن أصحاب مدن القناة مشتتون ولاجئون يقتلهم الحنين إلي الأرض وأن اللون الأزرق يغطي الشبابيك والناس تسكن المستشفيات المدارس ويأكلون البولوبيف المنتهي الصلاحية , وممات جدي مثقلا بجراحه وهو يشعر بالانكسار ويحمل عار الهزيمة , وبأن حفيداته يتزوجن في الخفاء بلا زفة ولا عرس , مات جدي متأثرا بجراح سيناء المسلوبة مثلها مثل فلسطين , بكينا جدي قليلا وبكينا الوطن في كل لحظة...ومضان يأتي يلملم في السبح ويمنح الكنافة من أهل العطاء , أذهب إلي المدرسة طفلة تكبر ناضجة تفهم وتسأل متي يعود الوطن أيها الشيخ الجليل ؟ أنت لا تكذب متي ؟ هل ضاع من مثل فلسطين ندخل بلادنا بتصريح وتأشيرة ؟
لماذا علمتني يا أبي حب الوطن وعشق الكلمات التي تنعيه وتبكيه ؟
اليوم يوم مختلف الشمس ساطعة والمراكب ترتدي قلوعا جديدة ؟
أبي يقول لن نستطيع العبور لماذا يا أبي ؟
فهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس ،وبعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، وقد ضم الخط 22 موقعا دفاعيا ،و 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخراسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ،و 24ملجأ للأفراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة ومناطق الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل
ضاع الأمل يا مصر في الانتصار وسوف نصبح فلسطينا جديدة...لا زأر النسور المصريون وصمموا علي استعادة الأرض واقتحام ما أسموه خط بارليف وكان نصر أكتوبر العظيم في يوم السادس من أكتوبر عام 1
ولكن بقوة الإرادة والعزيمة ستطاع المصريين تحطيم آمال و أوهام الإسرائيليين في استحالة عبور المصريين لحصن بارليف ، حينما تزعمت استطاعتها في إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، ولكن تمكن الجيش المصري قبل العبور بواسطة الضفادع البشرية - وهي قوات بحرية خاصة - بسد تلك الأنابيب تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي، ففي السادس من أكتوبر عام 1973 تم اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة ثلاثة ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ، وتم قتل 126 من إجمالي 441 عسكري إسرائيلي ، بالإضافة إلي أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد اعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف.
لذا كان لابد أن أحضر احتفالية محافظة الدقهلية الكبيرة والتي حضرها محافظ الدقهلية الوزير حسام الدين الإمام والذي أكد أن نصر أكتوبر هو نقطة تحول من الظلام إلي النور ومن الهزيمة إلي النصر , وأن هذا النصر سيبقي علامة في وجدان الأمة , عزف السلام الجمهوري فأفقت من الحلم علي براغم تعزف لحن الإبداع للوطن والتجلي في كيف نعشقه ؟ حضر جميع المسئولين وقيادات المحافظة في احتفالية عشنا معها أجمل ذكريات الوطن
مفاجأة في توقيتها وأحداثها وتأثيرها.. هكذا أرادها مخططوها.. وهكذا جاءت.. حرب أكتوبر عام 1973، لم يعد بعدها الشرق الأوسط كما كان قبلها.. ولذلك كان منطقيا أن تتسبب في حالة عامة من الصدمة في إسرائيل، وهو ما انعكس على تصريحات قادتها وتعليقات الصحافة العالمية.. بوابة «الشروق» الإلكترونية حاولت أن ترصد أبرز ما قيل عن هذه الحرب إسرائيليا ودوليا.
وزير الدفاع الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر موشيه دايان قال إن «الحرب أظهرت أننا لسنا أقوى من المصريين، ولم تثبت صحة هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل إن إسرائيل أقوى من العرب، وأنهم سيتم هزيمتهم إذا تجرأوا على بدء الحرب».
وأضاف «إن حرب أكتوبر كانت زلزالاً ضرب إسرائيل، إن ما حدث في هذه الحرب أزال الغبار عن عيوننا، وأظهر لنا ما لم نكن نراه من قبل، وأدى كل هذا إلى تغيير عقلية القادة الإسرائيليين
لهذا كانت حرب أكتوبر علامة من نور في ذاكرة المصريين خاصة من عاصر هزيمة 67 التي راح ضحيتها آلاف من الجنود المصريين الذين دفنوا في أرض سيناء , كنت لاأزال طفلة في مريلة سمني وحقيبة قماش من نفس اللون , كنت أعتز بمصريتي وصورة الزعيم جمال عبد الناصر المعلقة في حجرة جدي محمد فلا المزلاوي الذي كان يعرض عليه مشاكل الصيادين يوميا وكأنه رب الأسرة , لكن هذا اليوم كان جدي حزينا يبكي بدموع الرجال حل الصورة من الدوبارة ووضعها أمامه يحاكمها من الذي كان سبب الهزيمة ؟. جاوب رد ...لماذا وهمتني وقلت ستعود فلسطين فضاعت سيناء...ظل محمد فلا المنزلوي يبكي حتي خر صريع المرض والقهر , ونام لا أراه إلا وهو مستند علي عصاه يسأل أبي : واد يا سيد جمال عامل ايه ؟ جاب سينا ولا لسه ؟ ولم يشأ أبي أن يزيد أحزانه ويخبره بموت الزعيم وبأن أصحاب مدن القناة مشتتون ولاجئون يقتلهم الحنين إلي الأرض وأن اللون الأزرق يغطي الشبابيك والناس تسكن المستشفيات المدارس ويأكلون البولوبيف المنتهي الصلاحية , وممات جدي مثقلا بجراحه وهو يشعر بالانكسار ويحمل عار الهزيمة , وبأن حفيداته يتزوجن في الخفاء بلا زفة ولا عرس , مات جدي متأثرا بجراح سيناء المسلوبة مثلها مثل فلسطين , بكينا جدي قليلا وبكينا الوطن في كل لحظة...ومضان يأتي يلملم في السبح ويمنح الكنافة من أهل العطاء , أذهب إلي المدرسة طفلة تكبر ناضجة تفهم وتسأل متي يعود الوطن أيها الشيخ الجليل ؟ أنت لا تكذب متي ؟ هل ضاع من مثل فلسطين ندخل بلادنا بتصريح وتأشيرة ؟
لماذا علمتني يا أبي حب الوطن وعشق الكلمات التي تنعيه وتبكيه ؟
اليوم يوم مختلف الشمس ساطعة والمراكب ترتدي قلوعا جديدة ؟
أبي يقول لن نستطيع العبور لماذا يا أبي ؟
فهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على امتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس ،وبعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، وقد ضم الخط 22 موقعا دفاعيا ،و 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخراسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ،و 24ملجأ للأفراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة ومناطق الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل
ضاع الأمل يا مصر في الانتصار وسوف نصبح فلسطينا جديدة...لا زأر النسور المصريون وصمموا علي استعادة الأرض واقتحام ما أسموه خط بارليف وكان نصر أكتوبر العظيم في يوم السادس من أكتوبر عام 1
ولكن بقوة الإرادة والعزيمة ستطاع المصريين تحطيم آمال و أوهام الإسرائيليين في استحالة عبور المصريين لحصن بارليف ، حينما تزعمت استطاعتها في إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، ولكن تمكن الجيش المصري قبل العبور بواسطة الضفادع البشرية - وهي قوات بحرية خاصة - بسد تلك الأنابيب تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي، ففي السادس من أكتوبر عام 1973 تم اختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة ثلاثة ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياه ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الاستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ، وتم قتل 126 من إجمالي 441 عسكري إسرائيلي ، بالإضافة إلي أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد اعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت واقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الاستنزاف.
لذا كان لابد أن أحضر احتفالية محافظة الدقهلية الكبيرة والتي حضرها محافظ الدقهلية الوزير حسام الدين الإمام والذي أكد أن نصر أكتوبر هو نقطة تحول من الظلام إلي النور ومن الهزيمة إلي النصر , وأن هذا النصر سيبقي علامة في وجدان الأمة , عزف السلام الجمهوري فأفقت من الحلم علي براغم تعزف لحن الإبداع للوطن والتجلي في كيف نعشقه ؟ حضر جميع المسئولين وقيادات المحافظة في احتفالية عشنا معها أجمل ذكريات الوطن
0 التعليقات