ويوم العاشر من رمضان , جميعنا نذكر ذلك اليوم تماما من عام ثلاثة وسبعين ميلادية وكان ساعتها يوافق السادس من أكتوبر , كثير من المسئولين الذين يجلسون إلي مكاتبهم المكيفة ينسون هذا اليوم وكأنهم ليسوا مصريين , لكنني أتذكره بحروف من نور حين رقص الرجال في مدينتي المطرية وهللوا الله أكبر , انتصرنا إنه عبور جيش مصر العظيم , وتعالت التكبيرات راسمه بالدخان علامات النصر في سماء مزروعة بجحيم المعركة, انها مصر تعود من جديد ترتدي ثوبها الجديد المزركش برسوم الأطفال, لازلت أتذكر ربابة عشاقها , وضفائرها التي ألقتها في الترعة حين جاء إليها النهار يطلب
يدها , فلم يستطع لأنها الغالية , من أجل كل هذا نظمت صالون الزهراء الذي حمل عنوان ( صحبة وأنا معهم ) لنعلن عشق الوطن ونغني للجيش في عيده , عاشت جيوشنا المصرية علي أنغام السمسمية , يا مصر أفديكي بروحي وعنيه , تجمع العشاق في هواها والشعراء والمثقفين ..تعانقت مآذن المنصورة لتعلو كلمة الله أكبر ويلملم النها أثوابه الملتهبة بقيظ حرارة الجو , ابتلت العروق وذهب الظمأ , وترامي لنا صوت سومة , صوت مصر التي تدللت وتخفت خلف الأهرامات لتقول أنا حضارة ألف عام , وألف مضذنة وتغني سومة ...أهل الهوي يا ليل فاتوا مضاجعهم واتجمعوا يا ليل صحبة وانا معهم..., ولازلنا نتذكر أغنيات الانتصار , ونقول الشعر فتبتسم مصر بحجم كل أولادها, تعالت أصوات الشعر , وأصوات السمسمية والانتصار ...بتغني لمين يا حمام..,؟ كاد قلبي أن ينخلع من روعة الذكري الذكري والبحر والمراكب الممدودة علي الشاطئ في انتظار البحر العاشق لجنيات الحلم, تباري الشعراء ينشدون الشعر,.د محمود الجعيدي الأستاذ بآداب المنصورةن كان ضيف شرف الصالون أ
علمني البحر الجرأة والصفاء والحب لكل البشر , علمني الكرم وعدم النفاق , علمني عشق الوطن , كما علمني أن حبة من ترابه تساوي كنوز الأرض .
من ضيوف صالون الزهراء الشاعر الكبير مصباح المهدي
والشعراء طارق ابو النجا , أشرف رفعت خوينس , أحمد الموافي وحسن الريان , وجلال أمين , محمد الخميسي , , هالة العكرمي , أمل مشالي , وجدي الشناوي , مجدي يوسف , خالد الشناوي , طارق مايز , محمد عطوة , وعبير التميمي , ومها المرجاوي , والمطربة إسراء والمنشدة أيمان الصوالحي أما عبق النصر فكانت فرقة السمسمية بالمطرية دقهلية والمايسترو خالد الشناوي التي أحالت الصالون إلي بقعة من سيناء وعادت بنا الذاكرة لحرب العبور الخالدة
جلست شهرزاد قصاد شهريار اللي ماكنش طايها في المية الرايقة , وهيه كمان ما كانتش رايقة , اداها الفلوس الأد ع الأد , لا عرفت تدكن جنيه ولا حتي بريزة , وعلي رأي ستها عزيزة ..الراجل ده ها يجنني قاعد ولا اهرامات الجيزة..بدأشهر يار بالكلام وقالها مالك يا بت واكلة سد الحنك لا سلام ولا غرام ..قالت وهي تنام..علي فكرة أنا عايزة المصروف يزيد ,رد الراجل وقال..يفعل الله مايريد , خلينا ف المفيد ..أنا عايز صنية كنافة..ضحكت شهر وقد تملكها القهر وقالت : منين ياسيد , قالها وقد تملكته الرغبة في أكل الكنافة, هاديكي اللي انت عيزاه , قالت في عصبية : شوف يا شهر أنا مش عايزة لك أذية..هات ورقة وقلم واكتب الطلبية , قفز عاشق الكنافة والمهلبية وأحضر الورقة والقلم وشعر بالألم ووخزة الندم من رغبة شيطانية , قالت شهر في دلال , وازدادت صهلله وجمال...قشطة صابحة ماتكونش مندية , وكيلو كنافة ناعمة شعرية , وزبيب طازة مايكونش منتهي الصلاحية..وكيلو سكر بياضه ميه الميه طبعا عشان التحلية..أخذت الشهر الجلالة , وأذابته الحالة , وأزاده رمضان مهابة وجلالة..وخرج الرجل يششتري المطلوب ولف ودار , وكام معاه خروب , وانتظرت شهر زاد علي نار , وجاء الرجل منهار من لهلبة الأسعار , وألقي لها المطلوب , وكان يتمني لو ألقاها بالطوب , لكنه خلع المركوب , وشد الغطاء وأصدر الأوامر ألا يوقظه أحد إلا ساعة الفطور..
وقامت الزوجة المحبة المخلصة الوفية تصنع الكنافة السحرية التي تجعله يذوب فيها حبا وتضحية , ويزود المصروف شوية , وإمعانا ف حبه جهزت له طبخة الملوخية , وكانت سعيدة ولم تكن تدري أن رائحة الطعام سببت لجوزها الأذية فلا عرف النوم لعينيه طريقا ولا هوية..وحين ضرب المدفع وقام الرجل جعان , وبالطعام فرحان , ووجد علي المنضدة كام صنية..قال نبدأ بالملوخية ونحلي بالكنافة والمهلبية وبعدها هاصالحك يا اجمل واحدة ف الدنيا ديه..وبينما يتناول الملوخية وجد فيها زبيب وحاجات مش هيه , اتلخبطت شهر زاد وقالت له في عصبية : اسفة يا سيدي بتحصل في اكبر العائلات ..يا فضيحتي أستر عليه , قام الرجل منفوض , وده طبعا المفروض وقالها بلغة البلطجية : عملت ايه يا وليه ؟ د باين شورتك الليلة مش هية.., قالت شهر : معلهش من لبختي حطيت الزبيب في الملوخية , ورميت الطشة علي ع الكنافة والمهلبية...وهنا أدرك شهر زاد الضرب بكل الحاجات المؤذية ..وبكره نكمل..مولاييييييييييييييييييي
بلغني أيها الملك السعيد , ذو الرأي الرشيد , أن الجو النهارده نار النار ’ والعرق يبهطل من البشر بالليل والنهار , والنهارده كل سنة وانت طيب آخر شعبان , وبكره أول يوم من رمضان ’ وعازمه البنات علي بط ولحمه وفراخ وحمام , وصنية بطاطس , وكمان محشي كوسة وباتنجان , بص لها شهر يار , وقادت في جتته النار , وبص لها بعنين تطق شرار , وقال لها ف استنكار : انت بتتكلمي بجد ولا هزار الله يخرب بيت اللي لموني عليكي وكان يوم بلا شمس وربيع بلا أزهار...سكتت شهر زاد وقالت : والله انت حر بكره مفيش فطار وروح دور لك علي مائدة من موائد الرحمن ساعة أدان واقعد في اآخر مكان وعلي الله يعرفوك ويشوفوك ويقولوا ملك البلاد زي حالاتنا جعان ..الله يخرب بيتك أمال فلوس الشعب بتوديها فين ؟ بتهربها لسويسر وولا لليونان ..عجبي عليك يا زمان إخلص شوف هاتتديني كام يا شهر . يا اللي ها تموتني معاك م القهر وقالوها حكمة من زمان كيد الرجال غلب كيد النسوان من ايام زليخة ويوسف والغرام والسكينة وتقشير الفاكهة وقعدة البلكونة ويوسف ولا عبر المسكينة , ماعلينا , يالله هات من الجنيهات يادوبك ألفين وما تقولشي زي عوض البخيل منين ؟
عرفاك في التمثيل جامد اوي ومتين اخلص..مدفع السحور قرب يضرب وعوض الله قرب يخلص كل الجبن وكل الكراتين ......نام شهر يار علي جنبه اليمين وطلع المحفظة وعد م الجنيهات متين وقالها : همه دول اللي معايا وحياتك يا نور العين وكل اسبوع ليكي زيهم متين قسطي الالفين عليه وارحميني يا ضي عنيه.
هبت شهرزاد هبة قوية وقالت له هات الزمردة اللي ف التاج دهية دك رزية هابيعها انا ف السوق وهاتحلي قوي وتروق وهاجيب كنافة وبرقوق , أما أنت قوم شوف مصلحة شعبك الجعان بدال نومتك دهية ..وأخذت شهر زاد الزمردة فعرفها التجار وقالوا لها من أين يا امرأة سرقتيها وحصلتي عليها وأخذتيها انها زمردة شهريار . حاكمنا الحرامي السلطان الفسدان .وأمسك بها التجار وتجمع حولها المطربون والسمار...مولاي..وهنا أدرك شهر زاد السحور فقامت تحضر الزبادي والفول..مين بيدق بالطبلة....سمعت يا عم زغلول لما اصحي المسطول اخد م الجوزة نفسين بعد ما اداني المتين جه انين
عرفاك في التمثيل جامد اوي ومتين اخلص..مدفع السحور قرب يضرب وعوض الله قرب يخلص كل الجبن وكل الكراتين ......نام شهر يار علي جنبه اليمين وطلع المحفظة وعد م الجنيهات متين وقالها : همه دول اللي معايا وحياتك يا نور العين وكل اسبوع ليكي زيهم متين قسطي الالفين عليه وارحميني يا ضي عنيه.
هبت شهرزاد هبة قوية وقالت له هات الزمردة اللي ف التاج دهية دك رزية هابيعها انا ف السوق وهاتحلي قوي وتروق وهاجيب كنافة وبرقوق , أما أنت قوم شوف مصلحة شعبك الجعان بدال نومتك دهية ..وأخذت شهر زاد الزمردة فعرفها التجار وقالوا لها من أين يا امرأة سرقتيها وحصلتي عليها وأخذتيها انها زمردة شهريار . حاكمنا الحرامي السلطان الفسدان .وأمسك بها التجار وتجمع حولها المطربون والسمار...مولاي..وهنا أدرك شهر زاد السحور فقامت تحضر الزبادي والفول..مين بيدق بالطبلة....سمعت يا عم زغلول لما اصحي المسطول اخد م الجوزة نفسين بعد ما اداني المتين جه انين
المحطات من المحطة الأولى حتى الثامنة و العشرين
______________________
محطة " 1 "
قررت اكتب هنا بعض المحطات التى غيرت حياتى وبكل شفافية ودون تزويق ولاتنميق لعلنى اترك بصمة من الممكن ان يستفيد منها الشباب
ولو بتجنب الاخطاء التى وقعت فيها
عندما دارت الايام معى منذ ان تركت مصر بعد تخرجى من الجامعة
وذهبت الى باريس عام 77 مثلى مثل معظم شباب مصر الذين اكتشفوا انهم اضاعوا من حياتهم ربع قرن للحصول على شهادة لاتساوى فى سوق العمل ثمن الحبر الذى كُتبت به
ولم يكن بد من التعامل مع الواقع فالتفكير فى الماضى نقصان عقل ولكن هناك شعور عند حاملى الشهادات قد يخفف عنهم احيانا حجم الكارثة التى اكتشفوها بعد تخرجهم وهو انه من الممكن ان يزهو بنفسه ولو بالكدب
وذهبت الى باريس وفوجئت ان حتى هذا الزهو الكاذب لا قيمة له فوجدت ان هذه الشهادة لامكان لها الا الذاكرة فقط وبالفعل على مر 35 سنة لم اتذكرها الا مرات تعد على الاصابع
المهم ذهبت وانا كلى امل وحلم ان اعود ومعى بضعة الاف لاتتعدى اصابع اليد الواحدة
ولكنه كان حلم صعب المنال بل مستحيل خاصة اننى كنت صاحب جسم نحيف للغاية والاعمال المتاحة فى باريس فى هذا الوقت تتطلب اجسام قوية
فاذكر مثلا اننى حصلت فى يوم على عمل شيال فى سوق اللحمة وكان معى ابن خالتى _ الله يرحمه مات من شهرين _ وكان مفتول العضلات ووقع الاختيار عليه وانا معه لكى نقوم بتفريغ حوالى مائة طن من اللحوم من سيارة تلاجة
وكنا فى يناير ودرجة الحرارة 20 تحت الصفر
وكان وزن كل عبوة داخل السيارة مائة كيلو وعلم ابن خالتى انه تورط
وانه لا محالة سيقوم بهذه المهمة وحده وبدأ يخرج من فمه كلمات غير مفهومة ولكننى تأكدت ان معناها الله يخرب بيت ام اليوم ال جبتك فيه باريس لان هو ال اقنعنى اسافر
المهم هو عرف ان وجودى معاه فى هذه المهمة زى عدمه فقال لى : اسمع انا مش عايز من( ------------------شتيمة طبعا ) بس انت تقف تحت
وانا هاطلع اجيب الكرتونة (وطبعا وزنها مائة كيلو ) واحطها على باب الكاميون وانت بس تسندها وانا هانزل اخدها وارصها
فقلت له : حاضر يا محمد فقال لى : انا عارف دين (---------------------------------- شتيمة طبعا ) اليوم ده مش هايعدى على خير فقلت له : لالالالا ماتخافش هاعرف اسند الكرتونة وفعلا جاب اول كرتونة وحطها على الباب وقال لى : اسندها
ونط هو من الكاميون لقانى انا والكرتونة مرميين على الارض واللحمة منتشرة فى كل حتة
______________________
محطة " 1 "
قررت اكتب هنا بعض المحطات التى غيرت حياتى وبكل شفافية ودون تزويق ولاتنميق لعلنى اترك بصمة من الممكن ان يستفيد منها الشباب
ولو بتجنب الاخطاء التى وقعت فيها
عندما دارت الايام معى منذ ان تركت مصر بعد تخرجى من الجامعة
وذهبت الى باريس عام 77 مثلى مثل معظم شباب مصر الذين اكتشفوا انهم اضاعوا من حياتهم ربع قرن للحصول على شهادة لاتساوى فى سوق العمل ثمن الحبر الذى كُتبت به
ولم يكن بد من التعامل مع الواقع فالتفكير فى الماضى نقصان عقل ولكن هناك شعور عند حاملى الشهادات قد يخفف عنهم احيانا حجم الكارثة التى اكتشفوها بعد تخرجهم وهو انه من الممكن ان يزهو بنفسه ولو بالكدب
وذهبت الى باريس وفوجئت ان حتى هذا الزهو الكاذب لا قيمة له فوجدت ان هذه الشهادة لامكان لها الا الذاكرة فقط وبالفعل على مر 35 سنة لم اتذكرها الا مرات تعد على الاصابع
المهم ذهبت وانا كلى امل وحلم ان اعود ومعى بضعة الاف لاتتعدى اصابع اليد الواحدة
ولكنه كان حلم صعب المنال بل مستحيل خاصة اننى كنت صاحب جسم نحيف للغاية والاعمال المتاحة فى باريس فى هذا الوقت تتطلب اجسام قوية
فاذكر مثلا اننى حصلت فى يوم على عمل شيال فى سوق اللحمة وكان معى ابن خالتى _ الله يرحمه مات من شهرين _ وكان مفتول العضلات ووقع الاختيار عليه وانا معه لكى نقوم بتفريغ حوالى مائة طن من اللحوم من سيارة تلاجة
وكنا فى يناير ودرجة الحرارة 20 تحت الصفر
وكان وزن كل عبوة داخل السيارة مائة كيلو وعلم ابن خالتى انه تورط
وانه لا محالة سيقوم بهذه المهمة وحده وبدأ يخرج من فمه كلمات غير مفهومة ولكننى تأكدت ان معناها الله يخرب بيت ام اليوم ال جبتك فيه باريس لان هو ال اقنعنى اسافر
المهم هو عرف ان وجودى معاه فى هذه المهمة زى عدمه فقال لى : اسمع انا مش عايز من( ------------------شتيمة طبعا ) بس انت تقف تحت
وانا هاطلع اجيب الكرتونة (وطبعا وزنها مائة كيلو ) واحطها على باب الكاميون وانت بس تسندها وانا هانزل اخدها وارصها
فقلت له : حاضر يا محمد فقال لى : انا عارف دين (---------------------------------- شتيمة طبعا ) اليوم ده مش هايعدى على خير فقلت له : لالالالا ماتخافش هاعرف اسند الكرتونة وفعلا جاب اول كرتونة وحطها على الباب وقال لى : اسندها
ونط هو من الكاميون لقانى انا والكرتونة مرميين على الارض واللحمة منتشرة فى كل حتة
مهرجان البحر عاشق للسمر في قصر ثقافة المطرية دقهلية للاحتفاء بالشاعرة فاطمة الزهراء فلا ..الجزء الثاني
هو البحر , بحرها علمني الحب والشعر وحروف الأبجدية كلها
يا بَحَر لوّ أكتب أبياتي على موجك رسالـة
بيت واحد من أشعاري يملأ أملاحك عذوبـة
يا بَحَر يا ليتني ظللت علي طيش شبابي
ماوجدت في حياتي يوما صعوبة
جئت إليها طائرة بجناح الأشواق أحسب أن شبابي الذي ولي , عاد إلي وجهي وجسدي , إنها المطرية دقهلية مسقط رأسي من أسرة ضاربة جذورها في عمق البحر الذي عشنا علي شاطئيه , فمنحنا الحياة ’ حدوتة رائعة حكتها الجدات وكانت جنية البحر ترمي بشباك حسنها علي الصياد , فيصبح عاشقا متيما في بحور عشقها , يهجر الزوجة والأولاد من أجل أن يفوز بنظرة حب, وما الجنية قي النهاية إلا البحر
انسابت دموع اللقاء لتغرق المساحة الباقية منوجهي , ولأول مرة أنطلق بأشعاري الحبيسة ما بين أضلعي مع هؤلاء في مدينتي الجميلة
تفاحة ألقاها الينا البحر المطرية, شكل روحي في مرآتي حين أشتاق الجمال
وعمامة أبي البيضاء النرجسية وأرغغفة الخبز الطازجة ,’ حين تناديها رائحة السمك المشوي في الأفران ,عبيران يتلاقيان , دخان الخبز , والسمك , ورائحة البحر
وصف المرأة الأولى ورائحة الغمام
مدينتي من ذهب ومن جمال الصبايا حين يداهمهن الربيع , فتتفتح حدائق الأرض وترسل شذاها عطرا للريح في مدينتي .
هي نجمة لم تشرد يوما إلا لتعود أكثر عشقا وهياما , فتنام في دمي , وتتوسد قلبي.
لم أسمع قلبي من قبل ينطق باسم عاشقة تنام في دمي ... و تنام ...
من مطر الشتاء عرفنا انها مطرية ,اكتشفنا الإسم، من طعم الخريف وبرتقال
القادمين من الريف
المطرية
بنينا بيوتنا من الغاب والقش ’ , ولم نخشي أن يأكلنا الذئب , وهل يأكل الذئب الدافئين في حضن البحيرة
فننام بلا حراس , فجنية البحر تحرسنا لأننا أبنائها
نغني أغنية العودة , فتسمع الدنيا نداء العاشقين
علمني البحر الفطنة والذكاء , فباتت فطنتي دليلا علي ملا مح مدينتي , وتذكرت صبايا وأفراح المدينة حين تمتد أرجل البنات وأيديهن لترسم الماشطة بالحناء ورودا وثعابينا وقلوبا خضراء , وسألت نفسي : هل أبقت مدينتي لغيرها زادا من العشق ؟
أمسية جمعت الشعراء في مدينتي يتوسطهم أشقائي العربي وأبو السيد الزعيم وآية وهدي وشريف وحسام وشادي , وخالد , وداليا ,وهدي وسوزان والأم الحنون زينب هانم الغنيمي والشعراء الكبار..سامي غبن ,فريد بدوي , ممدوح طنطاوي , أحمد طوبار , أحمد عيد , شادي عرنوس , محمد الزعلوك , أحمد غبن , أحمد موافي , محمد الناغية ود. فتوح قهوة والفنان الكبير خالد الشناوي, الذي غرق في المحلية ليصل للعالمية وفرقته التي وصلت إلي تمام الإبداع جمال درويش , ومحمود العراقي , وحسام شطا , أنا أطالب بتسليط قنوات العالم الفضائية كل أضوائها لينبهر به كما انبهرنا...تحية واجبة للمبدع المثقف عاطف عميرة , ودائما تتصدر المطرية دقهلية المشهد الأدبي بجدارة بفضل كبار مبدعيها ومصورها الفنان وليد
وأغنيتي الأخيرةلازالت تسأل :
هل تمددنا علي شاطئها لنقيس أجسادا رعاها البحر , فصارت آية للناظرين
جئنا الها نحمل التفاح والمشمش , فهل ترضي بنا عشاقا ؟
ذهبت إلي من حفرت بلسانها أول حدوتة في عقلي , سعدية بطل التي لم تنجب , كانت زوجة عمي , فاعتبرتنا الأبناء , أحببناها رغم وجود الأم التي أنهكها الحمل وأجهزت عليها الرضاعة و سعدية بطل كانت ملكة حلمي حين يناديني النوم , اليوم قبل ذهابي للندوة أخبرني الأخوة أنها غاضبة مني ولابد من زيارتها , ففعلت كادت تضربني ونظرت لي نظرة كلها عتاب وسألتني هل أنستك الغربة من ربتك يا بت ؟ فبكيت وضممتها لصدري , قلت لها ادعيلي ....., قالت يطول عمرك يا هنايا ...وحين انهيت الندوة , ذهبت ايها وجدت بين يديها أربعين جنيها وبطة وقالت خذي هدية نجاح الندوة أخوتك قالوا لي ...
الاربعين جنيه مواصلاتك اوعي حد ياخدهم منك وخللي بالك من الحلق
بكل حب قبلت يديها وقلت لها : عشت يا مرات عم وأخذت النقود وبكيت وانصرفت وقلت ويسألوني : لماذا تعشقينها ؟
قلت ربنا يكفيكم شر من عشقت حبا أول لا يزول بكل عقاقير الدنيا..
يا بَحَر لوّ أكتب أبياتي على موجك رسالـة
بيت واحد من أشعاري يملأ أملاحك عذوبـة
يا بَحَر يا ليتني ظللت علي طيش شبابي
ماوجدت في حياتي يوما صعوبة
جئت إليها طائرة بجناح الأشواق أحسب أن شبابي الذي ولي , عاد إلي وجهي وجسدي , إنها المطرية دقهلية مسقط رأسي من أسرة ضاربة جذورها في عمق البحر الذي عشنا علي شاطئيه , فمنحنا الحياة ’ حدوتة رائعة حكتها الجدات وكانت جنية البحر ترمي بشباك حسنها علي الصياد , فيصبح عاشقا متيما في بحور عشقها , يهجر الزوجة والأولاد من أجل أن يفوز بنظرة حب, وما الجنية قي النهاية إلا البحر
انسابت دموع اللقاء لتغرق المساحة الباقية منوجهي , ولأول مرة أنطلق بأشعاري الحبيسة ما بين أضلعي مع هؤلاء في مدينتي الجميلة
تفاحة ألقاها الينا البحر المطرية, شكل روحي في مرآتي حين أشتاق الجمال
وعمامة أبي البيضاء النرجسية وأرغغفة الخبز الطازجة ,’ حين تناديها رائحة السمك المشوي في الأفران ,عبيران يتلاقيان , دخان الخبز , والسمك , ورائحة البحر
وصف المرأة الأولى ورائحة الغمام
مدينتي من ذهب ومن جمال الصبايا حين يداهمهن الربيع , فتتفتح حدائق الأرض وترسل شذاها عطرا للريح في مدينتي .
هي نجمة لم تشرد يوما إلا لتعود أكثر عشقا وهياما , فتنام في دمي , وتتوسد قلبي.
لم أسمع قلبي من قبل ينطق باسم عاشقة تنام في دمي ... و تنام ...
من مطر الشتاء عرفنا انها مطرية ,اكتشفنا الإسم، من طعم الخريف وبرتقال
القادمين من الريف
المطرية
بنينا بيوتنا من الغاب والقش ’ , ولم نخشي أن يأكلنا الذئب , وهل يأكل الذئب الدافئين في حضن البحيرة
فننام بلا حراس , فجنية البحر تحرسنا لأننا أبنائها
نغني أغنية العودة , فتسمع الدنيا نداء العاشقين
علمني البحر الفطنة والذكاء , فباتت فطنتي دليلا علي ملا مح مدينتي , وتذكرت صبايا وأفراح المدينة حين تمتد أرجل البنات وأيديهن لترسم الماشطة بالحناء ورودا وثعابينا وقلوبا خضراء , وسألت نفسي : هل أبقت مدينتي لغيرها زادا من العشق ؟
أمسية جمعت الشعراء في مدينتي يتوسطهم أشقائي العربي وأبو السيد الزعيم وآية وهدي وشريف وحسام وشادي , وخالد , وداليا ,وهدي وسوزان والأم الحنون زينب هانم الغنيمي والشعراء الكبار..سامي غبن ,فريد بدوي , ممدوح طنطاوي , أحمد طوبار , أحمد عيد , شادي عرنوس , محمد الزعلوك , أحمد غبن , أحمد موافي , محمد الناغية ود. فتوح قهوة والفنان الكبير خالد الشناوي, الذي غرق في المحلية ليصل للعالمية وفرقته التي وصلت إلي تمام الإبداع جمال درويش , ومحمود العراقي , وحسام شطا , أنا أطالب بتسليط قنوات العالم الفضائية كل أضوائها لينبهر به كما انبهرنا...تحية واجبة للمبدع المثقف عاطف عميرة , ودائما تتصدر المطرية دقهلية المشهد الأدبي بجدارة بفضل كبار مبدعيها ومصورها الفنان وليد
وأغنيتي الأخيرةلازالت تسأل :
هل تمددنا علي شاطئها لنقيس أجسادا رعاها البحر , فصارت آية للناظرين
جئنا الها نحمل التفاح والمشمش , فهل ترضي بنا عشاقا ؟
ذهبت إلي من حفرت بلسانها أول حدوتة في عقلي , سعدية بطل التي لم تنجب , كانت زوجة عمي , فاعتبرتنا الأبناء , أحببناها رغم وجود الأم التي أنهكها الحمل وأجهزت عليها الرضاعة و سعدية بطل كانت ملكة حلمي حين يناديني النوم , اليوم قبل ذهابي للندوة أخبرني الأخوة أنها غاضبة مني ولابد من زيارتها , ففعلت كادت تضربني ونظرت لي نظرة كلها عتاب وسألتني هل أنستك الغربة من ربتك يا بت ؟ فبكيت وضممتها لصدري , قلت لها ادعيلي ....., قالت يطول عمرك يا هنايا ...وحين انهيت الندوة , ذهبت ايها وجدت بين يديها أربعين جنيها وبطة وقالت خذي هدية نجاح الندوة أخوتك قالوا لي ...
الاربعين جنيه مواصلاتك اوعي حد ياخدهم منك وخللي بالك من الحلق
بكل حب قبلت يديها وقلت لها : عشت يا مرات عم وأخذت النقود وبكيت وانصرفت وقلت ويسألوني : لماذا تعشقينها ؟
قلت ربنا يكفيكم شر من عشقت حبا أول لا يزول بكل عقاقير الدنيا..
.