رفضتُ المراضعَ - يا أمُّ - لا..
لتَقَرّ برفضيَ عينك
فما كنت أعرف للرفض معنى
وماكنت أدرك أن فؤادك كان تقطع حزنا
وأن فؤاديَ ناء بهمهْ
ولكن رفضت لأن الأمومة ليس..
لها - نحو قلب الوليد - سوى نفق واحدٍ..
إنه دفقة الحب حين يضم الوليدَ..
إلى صدر أمهْ
(2)
وكان سفر
وكان بلا ضِفَّتين النهر
وهلَّ هلال .. وغاب هلال..
ولا أخت تبصر بي .. كي تعود إليك
بصدق الخبر
وأسلمني اليم - يا أم - للريح والمستحيل
أآمنُ?!
كيف .. وداخل تابوت خوفيَ ترحل فيّ
اللياليَ ضد الرحيل
إنه الحلم في ليل المستحيل , إنه المصباح في ليل الدجي , إنه البطل حين يشعر بالظلم , فيستل سيف الشعر ويسلطه علي رقاب الظلمة ومن يكسرون أجنحة العصافير ليمنعونها من الطيران , إنه عبد الستار سليم ابن الجنوب الحالم بالحرية , يلقي الشعر وكأنه شلال لا يتوقف , حاول البعض أن يسرق الأمل الكامن في كتاب أحلامه ,’ فصفعهم , وافتضح أمرهم , وبدعوة من الشاعر والأديب محمد صالح , والشاعر وحيد السواح , جاء ملبيا وجالسا يتوسط الجميع في محبة وإبداع , خلعنا المعاطف حين سرت حرارة الشعر في أجسادنا , ظل يتغني بالحرف , فاشتد عود الأمنيات , إنه ابن بيئته التي أرضعته السجع والجناس , فأخذته سنة من الإبداع , لنقول بعدها الله أيها الولد الشقي الذي يجلس علي حافة إبداعه , ويخبرنا أنه يحمل عطايا الرب في عقله ..ظللنا نستمع إليه في نادي المعلمين , ونحاوره بأشعارنا أنا والبريشي ووحيد ومحمد صالح ومجموعة رائعة من الشعراء
لقد أسلمنا للملك للريح والنهرودفقة من الحب علي صدر الوليد , إنها ليالي العشق التي لا ترحم العشاق , إنه يكتب الشعر الآتي من الغيب , من رحم لا يعرف إلا الشجاعة وسيف النحاس , سيف عنتر وأبي تمام
وهل بعد ذلك يقوي الكلام ليعطي الزعيم اللجام ؟
0 التعليقات